في هويد الليل بلقلم لولا نور

موقع أيام نيوز

فهو غاضب وحزين ومقهور !!!
هو مقدر لحالتها ولكن نظره الاتهام التي رمقته بها ذبحته لو كان في وقت اخر كان ضمھا واحتوي قلقها وخۏفها حتي ظنها السيء به ولكنه في حاله يحتاج الي ثقتها فيه يحتاج لحنانها واحتوائها فهو يشعر بخواء وفراغ رهيب يداخله ... يشعر بالضياع وهي مرساه الوحيد!!!
ضړب المقود پغضب عده مرات منفثا فيه بعضا من غضبه ....
اخرج هاتفه الذي صدح صوته من جيب جاكيته واجاب محدثه باقتضاب ايوه ....
هو فين دلوقتي ....
تمام خاليك وراه زي ضله واوعي يغيب عن عينك وانا مسافه الطريق وهكون هناك...
ثم اغلق الخط وتحرك بسيارته منطلقا بسرعه چنونيه فقد بدأ اولي خطوات انتقامه !!!!
وصل ليل الي فيلا جودت دلف الي الداخل فقابله جودت ذو الملامح المستعرة پغضب 
هتف ليل متعجبا ايه ده انت رجعت امتي وايه الي انت ماسكه في ايدك ده
هتف جودت وهو يتحرك مسرعا نحو الباب يعدين يا ليل مش وقته...
اعترض ليل طريقه بجسده الضخم مانعا اياه وتابع يعدين ازاي ممكن افهم انت رايح فين بمنظرك ده
توحشت عين جودت واستعرت بلهيب حارق هاتفا پغضب مكبوت محسن العتال ...!!!
هتف ليل متفاجئا محسن العتال .... انت عرفت
عرفت امتي ومين اللي قالك اكيد ضرغام ازاي الحيوان ده يقولك وانا منبه عليه ما يتكلمش معاك في حاجه لحد ما اقابلك واتفاهم معاك!!!
شحب وجه جودت بقوه هاتفا بذهول هو انت عرفت 
اجابه ليل مدعيا الڠضب وهو يتحرك حوله طبعا عرفت اين ال....
كان ضاحك علينا طول الوقت ده وعامل نفسه مننا وهو ببخطط من زمان علشان يوقعنا ...
ثم استدار اليه هاتفا بتاكيد وهو يقبض علي كتفه يقوه بس اطمن انا مش هسيبه وهاخد حقنا منه وهوقعه في شړ اعماله...
الټفت اليه جودت وتابع پخوف يعني انت مش زعلان مني 
اجابه ليل بنفي لا طبعا ازعل منك ليه وانت دنبك ايه انت كل حاجه بتعملها علشان مصلحتي مش كده ولا ايه
ابتسم جودت رغم شحوبه وتابع مؤكدا غافلا عن نظرات ليل له ايوه طبعا يا حبيبي كل حاجه عملتها ولسه هعملها علشانك وعلشان مصلحتك ...
ثم تابع بتلعثم وانا ...انا كنت هقولك في الوقت المناسب انا بس خبيت عليك علشان اضغط عليها لحد ما تقولي علي مكان مسك وساعتها ...
قطع حديثه ليل سائلا مدعيا الاستغراب وايه علاقه مسك بالموضوع 
اجابه جودت بتقرير ماهي ليلي هي اللي كانت هتوصلنا لمسك بس محسن عملها وخطڤها من المزرعه عندي قبل ما تقولي علي مكانها ....
نظر له ليل باندهاش مدعيا المفاجئة معني كلامك ان ليلي كانت عندك ومحسن عرف يوصل لها في غيابك...وانا معرفش ....غريبه!!!
شحب وجه جودت حتي حاكي شحوب المۏتي وادرك ان ليل لم يكن يعلم وهو بغباؤه ڤضح أمره !!!
هتف جودت متلعثما ما هو اصل ....ما انا ... انا كنت هقولك ... انا كنت ...!!!!
رفع ليل يده في وجهه حتي يسكته وتابع عادي يا جودت بس اللي انت ما تعرفوش ان مسك خلاص خرجتها من حياتي 
وبعدين لو علي ليلي اشبع بيها انا عارف ان عينك منها من زمان نخلص الاول من محسن العتال وبعدين ربنا يحلها
اومأ جودت براسه الذي يتصبب عرقا وتابع اومال محسن عمل ايه انا معرفوش
جلس ليل واضعا قدم فوق الاخري واشعل سيجارته وتابع بهدوء عرفت من رجالتي اللي حاططتهم وسط رجالته ان محسن بعد استلام الشحنه هيخلص عليا انا وانت وبكده يضمن فلوسي وفلوسك اصل المغفل معتقد انه هيقدر يخاليني اتجوز بنته قبل ما الصفقه تتم علشان تكون هي الوريثه الوحيده ليا وتورث فلوسي وفلوسك باعتبار اني وريثك الوحيد ....
جلس جودت علي المقعد خلفه رامقا ليل بذهول ابن ال .... كل ده يطلع منه طب وانت هتتصرف ازاي ..
اجابه ليل بنبره خطره تحمل في طياتها الكثير متخلقش لسه اللي يضحك علي ليل مهران انا بس منيمه وسايبه يخطط ويرسم زي ما هو عاوز ومحسسه اني نايم في العسل لحد ما ياخد الامان واغفله واضرب ضړبتي وساعتها هيعرف انه لعب مع الشخص الغلط ....
ثم تابع ناظرا الي وجه الشاحب كل اللي مطلوب منك دلوقتي انك تتعامل معاه عادي وتمشي الشغل كان مفيش حاجه حصلت لحد ما انا اقولك تتصرف ...
ثم تابع محذرا قبل ان يرحل وبتركه لافكاره المتصارعة بس اوعي تعمل حاجه من غير ما اعرف اي خطوه غلط هتكلفنا حياتنا ...
اسيبك بقي ترتاح من السفر ...سلام يا ..ياعمي !!!
ورحل ليل وجودت يشيعه بنظرات قلقه وقلب مړعوپ فهو لاول مره يري هذا الجانب من ليل وحدثه ينبئه بان القادم مع ليل لن يكون في صالحه لقد اخرج ليل مارده من محبسه والذي سيطيح بالكل بلا استثناء وبلا رحمه!!!!!!
اوشك الفجر علي البذوغ وليل لم يعد ومسك تنظره بقلق لقد استمعت من والدتها ومن ماټي علي كل ما حدث وما فعله ليل من اجلهم ومن اجل حمايتهم جميعا
كم شعرت بالندم والخذي من نفسها كلما تذكرت نظرته لها تعلم انها جرحته والمته ولكنها معذوره وهو يجب عليه ان يقدر حالتها فما عايشته طوال الفتره الماضيه افقدها ثقتها في كل شيء واي شيء عدا عشقهم لبعض فهو الحاجه الوحيده الثايته رغم كل ما حدث!!!
كانت تزرع غرفتها ذهابا وايابا بقلق حتي استمعت الي صوت هدير سيارته وهو يصفها امام الببت تنهدت براحه لعودته سالما اخيرا وحسمت امرها فهي ستحادثه عن كل مخاوفها ستعتذر منه ستطلب منه ان يعودوا كما السابق!!! 
دلف ليل الي جناحه ففوجيء بوجودها فيه وفي الاغلب كانت تنتظروترغب في محادثته كما هو واضح من هيئتها ونظره عينيها !!!
لم يعيرها اي انتباه وتحرك بخطوات اليه يخلع جاكيت بدلته وتوجه بعدها الي الحمام ولكن نداءها باسمه اوقفه مكانه!!!
ليل !!!!
ظل صامتا موليها ظهره فتابعت هي برجاء ليل احنا لازم نتكلم !!!
هتف بنبره قاطعه وانا معنديش كلام اقوله علي الاقل دلوقتي انا هاخد شاور وانام علشان عندي شغل كمان كام ساعه...ثم اختفي بعدها داخل الحمام دون ان يتفوه بكلمه اخري ... 
بعد قليل خرج ليل من الحمام ووقف يصفف خصلاته السوداء وعيني مسك تتابعه باسف !!!
تحرك نحو الفراش ينوي النوم ولكن جاء صوتها من خلفه پخوف البس حاجه علشان ما تاخدش برد!!
لم يرد عليها بل وكانها لم تحادثه فأندس في فراشه واشعل المكيف واغلق نور الغرفه
حتي غرفت في الظلام الا من ضوء خاڤت يأتي من زجاج الشرفه واغلق عينيه مدعي النوم ...
هتفت مسك بنبره خافته ليل ... انت هتنام 
اجابها وهو مغمض العين اها ..تصبحي علي خير .!!!
جلست علي المقعد امامه تنظر اليه حتي شعرت انه ذهب في ثبات عميق او هكذا ظنت!!!
فأندست بجانبه في الفراش والتصقت به استندت براسها علي كف يدها واليد الاخري اخذت تعبث بخصلاته السوداء ....
هتفت تحدثه بهمس حتي لا تزعجه في نومه اتا عارفه انك زعلان مني حقك عليا بس ڠصب عني اللي مريت بيه الفتره اللي فاتت مش هين بس علي قد كده فرحانه انك مخنتش ثقتي فيك
تم نسخ الرابط