في هويد الليل بلقلم لولا نور
المحتويات
النور دي اول مره تحصل !!
ثم تابعت بيأس والموبايل كمان هيفصل شحن يعني لو النور فضل قاطع والموبايل فصل مش هعرف اكلم ليل لو اتصل !!!!
ثم سالت والدتها تليفونك فين
اجابتها ليل وهي تتذكر اين وضعت الهاتف مش عارفه حطيته فين تلاقيه هنا او هنا ما انتي عارفه انا ماليش في التليفونات وبعدين مين هيتصل بيا غيرك
اوصل عامل خدمه الغرف القهوه الي غرفته اخدتها منه نورسين واستغلت انشغال ليل في الحديث في الهاتف ثم قامت باخراج شريط دواء من حقيبتها وافرغت قرصين منه في كوب القهوه الخاص بليل دون ان يلحظها
اقتربت منه واعطته الفنجان الخاص به وجلست امامه ترتشف من فنجانها وادعت انشغالها بهاتفها وهي تراقبه بين الفنيه والاخري
هتفت نورسين دون اهتمام وهي تراقيه بطرف عبنيها مدعيه انشغالها بهاتفها عادي يعني ممكن تكون الشبكه او ممكن تكون نايمه او خرجت مثلا!!!
ثم تابعت بخبث انا مش عارفه الاكل اتاخر كده ليه عاوزه ارجع اوضتي علشان ارتاح !!!!
كرر ليل الاتصال اكثر من مره ولكن دون جدوي ثواني وشعر بشعور غريب واخذت حراره ه في الارتفاع الي جانب يعض التغيرات الحسيه في غير وقتها !!!
هتف محدثا نفسه وهو يمسح حبات العرق من علي جبهته ايه اللي بيحصل لي ده هو ده وقته ولت علشان مسك وحشتني وبقالي كام يوم يعيد عنها
هب ليل واقفا وتوجه الي الحمام وهو يداري ه عن عيون نورسين !!!
تحرر سريعا من ملابسه ووقف تحت الماء شديد البروده عله يطفيء
في نفس الوقت نهضت نورسين من جلستها وهرعت تقف امام المرآه تظبط من هيئتها ونثرت عطرها المثير بسخاء علي ها وهذبت شعرها وصبغت يها بلون وردي
خرج ليل اخيرا من المرحاض بعد قضاء وقت طويل محاولا استعاده هدوءه والسيطره علي وحش الرغيه الذي ينهش داخله ولكن دون جدوي فلم يفلح الحمام البارد او تمرين الضغظ المرهق الذي اخد يمارسه في ارضيه الحمام الضيقه بصعوبه نظرا لطوله الفارع ولكنه فشل ايضا !!!
فتح باب الحمام بحذر ونادي مها ولكن دون رد مما جعله بتشجع ويخرج مرتديا روب الاستحمام
وما ان شعرت به نورسين يفتح باب
المرحاض حتي ادعت سقوطها في النوم علي المقعد
فوجيء ليل لها نائمه علي المقعد فاقترب منها مناديا عليها حتي يوقظها نورسين نورسين قومي نامي في اوضتك !!
ولكن دون ود !!!!
انحني بطوله نحوها واخد ينادي بصوت اعلي نسبيا وهو ييقوم بهزها في كتفها حركت نورسين
اغمض ليل عينه بقوه واولاها ظهره ونادي بصوت اعلي علها تفيق من غفوتها نورسين نورسين!!
فتحت نورسين نصف عينها فوجدته معطيها ظهره فابتسمت بخبث فقد علمت انه يقاوم وبشده خاصه مع تأثير الدواء !!!!
همهمت بصوت ناعس مغوي امممم في ايه
هتف ليل يغلطه محاولا الثبات لاقصي حد انتي نمتي وانتي قاعده روحي اوضتك علشان عاوز انام
هتفت نورسين بخجل مصطنع سوري نمت وانا قاعده من التعب انا هروح اوضتي !!
ثم قامت وخططت خطوتين حتي اصبحت في مواجهته وفي الخطوه الثالثه تعثرت قدمها فسقطت في ه التي تلقتها بخشونه
تلاقت نظراتهم معا هي تغوي القديس وهو يحارب ويحاول النجاه ولكن كيف السبيل اللي النجاه
ابتلع لعابه بصعوبه وتابع بحشرجه انتي كويسه
ضغطت نورسين وانا في ك ببقي كويسه اوي انا بحبك يا ليل بحبك اوي
شعرت به تصلب وكاد ان يدفعها محاولا الثبات لاقصي حد فلم تعطيه الفرصه وقد وصلت اخيرا لهدفها الذي طالما سعت اليه حتي ولو بأقذر الطرق !!!!
عند مسك
تعالي رنين جرس الباب تزاما مع عوده التيار الكهربائي فهتفت مسك وهي تنهض مسرعه الحمد الله النور جيه الحق اشحن الفون علشان ليل لو اتصل
اما ليلي فهتفت وهي تحكم حجابها فوق راسها وانا هقوم افتح الباب
فتحت ليلي الباب ولكنها تخشبت موضعها ووضعت يدها تسد بها الباب وهتفت بغلطه عندما وجدت اكثر شخص تبغضه امامها نعم جاي ليه
اتسعت ابتسامه جودت المقيطه وهتف انا كنت جاي علشان مسك بس طالما لقيتك يبقي انتي الاهم والاولي
هتفت ليلي بنفور من نظراته الوقحه وهي تعدل الوشاح فوق راسها لا انا ولا مسك لينا كلام معاك واتفضل بقي من غير مطرود
وهمت ان تغلق الباب في وجهه الا انه وضع يده حائلا دون ذلك ودلف الي الداخل وابقي خارجا بعضا من رجاله وعلي راسهم ضرغام وهتف ساخرا ايه يا ليلي هتمنعيني ادخل بيت ابني واطمن علي مراته في غيابه ولا ايه
هتفت مسك التي وصلت اليهم بترحاب شديد وقد استمعت لجملته الاخيره اهلا وسهلا يا عمو اتفضل معلش ماما اكيد ما تقصدش
ابتسم جودت بسماجه وجلس علي احدي المقاعد واضعا قدم فوق الاخري بذهو ولا تقصد مش فارقه
ثم نظر اليهم پحقد وتابع بخبث دلوقتي كل واحد يعرف مكانه ووضعه كويس !!!
نظرت مسك وليلي الي
بعضهم بتوجس وفجأه تذكرت مسك الکابوس المفذع الذي حلمت به سفر ليل فهوي قلبها ببن قدميها وظنت ان ليل اصابه مكروه
فجلست بملامح شاحبه بجانب جودت وسالته مستفهمه بقلق ينهش روحها ليل !! ليل حصل له حاجه طمني والنبي عليه ده مكلمنيش من امبارح وھموت من القلق عليه !!!!
ابتسم جودت ابتسامه ذئب في وجه فريسته وهو يربط علي وجنتها بحنان زائف ان يجهز عليها معلش اعذريه اصله مشغول مع عروسته ده حتي الليله هو مقالكيش ولا ايه !!!!
شهقت ليلي مستنكره حديثه بينما مسك رمشت بعينيها في محاوله ادراك معني كلماته انت قصدك ايه فرح مين
ضحك جودت ساخرا وتابع
تسمرت قدمي في الارض عند مدخل الرواق المؤدي الي صاله المنزل وجحظت عينها ذهولا حتي كادت ان تخرج من محجرها امرآه تلك المرآه التي لم تسترح لها يوما
تجمدت الدموع داخل مقلتيها وسقط الهاتف منها وتهاوي ها ارضا فاقده للوعي وصوت صړخت ليلي مها شق سكون الليل من حولها !!!!
بعد بعض الوقت رمشت مسك بعينها وهي تستنشق تلك الرائحه النفاذه التي اقټحمت انفها وايقظتها من غفوتها !!!
ظلت مستلقيه لثواني
نظرت اليه مسك پصدمه اكبر واشد چرحا من صډمتها في حبيبها نظرت الي امها فوجدتها تنظر اليها بعجز وندم فتاكدت من حقيقه ما سمعته
ضحكت واخذت ضحكاتها تتعالي وتتعالي حتي اصبحت تضحك بشكل هيستيري وعيونها تذرف الدموع بكثره
هدأت ضحكاتها شيئا فشيئا حتي سكنت تماما خافضه راسها ارضا تحدق في اللاشيء ثم تحدث بصوت غريب حزين مقهور يعني انا عيشت عمري كله في كدبه !!!
الاول كدبه ابويا الصديق المخلص الوفي صاحب
متابعة القراءة