في هويد الليل بلقلم لولا نور
المحتويات
السيده اليه وهي تحمل في يدها صينيه كبيره مملؤه بكاسات الشربات استعدادا لتقديمها للحضور ايوه يا سي مصري تحت امرك يا خويا
خاطبها المصري بود تسلمي يا ست نبويه
ثم اشار الي ابنته الواقفه بجانبه بعد اذنك دي ليلي بنتي ممكن تخاليها تدخل عند الحريم جوه وتخالي بالك منها اصلها متعرفش حد هنا خالص
اجابته السيده بترحاب شديد يا سلام من عينيه الاتنين هشيلها في عينيه
تعالي معايا جوه هتتبسطي اوي وفي بنات حلوين من سنك جوه
ثم التفتت تخاطب والدها روح انت يا سي مصري عند الرجاله وما تقلاقش عليها
تركهم ورحل وصوت ثرثره الست نبويه من خلفه
الا قوليلي يا حلوه انتي عندك كام سنه
مر وقت ليس بالقليل قضته ليلي مع ثرثره الست نبويه والتي حكت لها عن بيت آل مهران وكل بيت في البلد
همت نبويه تحمل احدي الصواني المملؤه بالفاكهه وسعادتها ليلي في حملها عاوزه مني حاجه تانيه يا خالتي
لا يا روح خالتك بس زي ما قلت لك علي بال ما اطلع صينيه الفاكهه دي باره تكوني روحتي اسطبل الخيل شوفتي الخيل ورجعتي علي طول سمعاني !!
قالتها ليلي وهي تخرج في اتجاه اسطبل الخيل وما ان ابتعدت بضعه خطوات حتي اصطدمت بحائط بشړي كان عائد من نفس
الطريق
انتي عاميه مش تفتحي وانتي ماشيه!!! قالها جودت بعصبيه عندما اصطدم به احدهم !!!
شعرت ليلي بالاحراج عندما اصطدمت به وكانت سوف تعتذر منه ولكن عندما استمعت لقله تهذيبه قررت ان تلقنه درسا ردا سخافته!!
وتحركت من جانبه مغادره دون ان تتفوه بحرف اخر
اما جودت فكان يريد اي شيء بخرج به ضيقه وغضبه من والده وشقيقه وها قد وجده عندما اصطدم باحدهم وما ان هم ان يتحدث حتي تخشب موضعه وتصلبت حواسه عندما طالعت عيناه تلك الحوريه الشرسه التي اخذت تكيل له وتنهره بدلا من ان تعتذر له حتي انه وقف صامتا عاجزا عن الكلام امام حضورها الطاغي !!!!
فلم تشعر بنفسها وهي تستدير له بحركه سريعه جعلت من خصلاتها السوداء تتطاير من حولها بشكل خاطف للانفاس جعلت الواقف امامها يخر صريعا لهواها!!!
وييدها الحره صڤعته علي خده بقوه اجفلته هاتفه فيه بصړاخ ايدك بدل ما اقطعها لك يا ساڤل يا حقېر
ثم دفعته في صدره بكلتا يديها واستدارت تجري مهروله ناحيه الاسطبل
فاق من جموده علي يد تضع علي كتفه وصوت انثوي يعرفه جيدا يقول تعيش وتاخذ غيرها يا سي جودت
ايه البت علمت عليك ولا ايه يا باشا
هتف جودت بتيه وعينيه مثبته علي مكان اختفائها مين دي يا نعيمه تعرفيها
اجابته نعيمه بغيظ وهي تلوك العلكه في فمها وتصدر بها صوتا مسموعا منفرا انا معرفهاش بس شوفتها وهي قاعده جوه في المطبخ مع نبويه وسمعت انها بنت مهندس الزراعه الجديد واسمها ليلي
ردد اسمها بخفوت وكانه يتذوقه ليلي!!!
هتفت نعيمه بسخط وغيره بس وانت مالك بيها ولا هي عجبتك علشان صدتك لا خد بالك انا زي الفريك ما احبش شريك
الټفت لها جودت وقد استعاد نفسه من جديد هاتفا بنبره لعوب وانا برضه ليا غيرك يا جميل بلف والف وارجع لك من تاني انتي الاصل يا بت
ايوه يا خويا اضحك علي عقلي بكلامك الحلو ده
انا اقدر برضك المهم الليله بعد ما المولد ده يتفض ابقي استنيني في اوضتك عاوزك عروسه الليله
نهض فارس من جلسته بصوره مفاجاة لفتت نظر جواد الذي ساله بقلق في ايه يا فارس ايه اللي قومك كده مره واحده
اجابه فارس بهدوء ينافي وجيب قلبه المرتفع ابدا عاوز اروح اشوف ادهم
هتف جواد يؤنبه وده وقت ادهم بذمتك ده المنشد ده خلص خلاص والمغني وفرقته طالعين دلوقتي هتسيب
ده كله علشان تروح تشوف سي ادهم الحصان !!!!
علي طول مش هتاخر دقايق هطمن عليه وأجي لك علي طول
ورحل دون انتظار رد صديقه فهناك شعور غريب يشعر به مرتبط بحصانه ادهم !!!!
دلفت ليلي الي داخل اسطبل الخيل واخذت تشاهد الخيل باستمتاع حتي لفت نظرها فرس اسود جميل يضاهي سواده سواد الليل يقف بشموخ وعظمه تليق به وغرته السوداء الطويله تستريح علي جبهته بدلال
اقتربت منه مشدوهه بجماله وسحره وكان هو الفرس الوحيد الطليق خارج الحظيره ولكنه مربوط من قدمه الخلفيه
اقتربت منه مشدوهه بجماله
وسحره
وكان هو الفرس الوحيد
الطليق خارج الحظيره ولكنه مربوط من قدمه الخلفيه
اقتربت حتي وقفت امامه وما ان رفعت يديها حتي تملس علي راسه حتي صهل عاليا ووقف علي قدميه وكاد ان يركلها
في صدرها
لولا الصوت الهادر من خلفها بصوت جهوري أدهم!!!
و اليد الذي جذبتها من زراعها في اللحظه الحاسمه واخفتها داخل صدره
اخذت ترتجف داخل احضانه حتي استكانت وغمرتها دفء احضانه وصوت نبضات قلبه الهادره تحت اذنها
خرجت من احضانه رفعت عينيها السوداء تطالع بها وجهه القريب منها فاصطدمت بامواج عاتيه تموج داخل زرقه عينيه والتي لازالت لا تستوعب ان القابعه بين يديه حقيقه وليست خيال
انها هي حوريه السطح !!!!
همس بتيه وعينيه تجوب علي كل انش في وجهها الجميل حوريه !!!
اجابته بهمس مماثل ليلي اسمي ليلي
وهنا تعانقت النظرات وتألفت القلوب وعلي اصوات نبضات القلوب سطرت اول سطر من قصه عشق الفارس والحورية !!!!!
وصدح الصوت عالي من بعيد يردد اغنيته المفضله والتي اكتشف انها اصبحت تمثل قدره !!!
في هويد الليل ولقيتك
ما اعرف چيتني ولا چيتك
ما اعرف غير اني لقيت روحي
ونچيت من همي ونجيتك
الفصل الثاني
بعد مرور ثلاثة شهور
وصلت ليلي الي تلك البقعه الخضراء الساحره ذات اشجار النخل العاليه والبعيدة نسبيا عن قلب القرية وعن الاعين المتلصصة فهذا اصبح مكانها السري هي وفارس يلتقون به بعيدا عن الاعين حتي لا يصيبها لسانهم الحاد اذا عرفوا بعلاقاتهم !!!
دقائق واستمعت لصوت صهيل ادهم الټفت للخلف تنظر الي فارس وهو يمتطي جواده فعلا اسم علي مسمي فهو فارس بكل ما تحمله الكلمة من معني
اتسعت ابتسامتها ورفرف قلبها بسعاده عندما اقترب منها يطالعها بنظرة عينه التي تنطق عشقا
وحشتيني هتف بها فارس بمشاعر صادقه وهو يقف علي بعد بضع
خطوات منها وعينيه تقبل كل أنش بها
اطرقت ليلي راسها ارضا و وجنتيها تتزين بحمره الخجل التي اعطتها مظهر ساحر هتفت بصوت هامس يكاد يكون مسموع ولكنه وصل لقلب فارسها مباشرا وانت كمان وحشتني!!!
اخذ فارس نفس عميقا يهديء به
متابعة القراءة