في هويد الليل بلقلم لولا نور

موقع أيام نيوز

مكانها الصح
اكدت فارس علي حديث صديقه غافلين عن نظرات جودت المظلمه ونبره صوته الغريبه وهو يقول بغموض لسه لسه شويه وكل حاجه ترجع مكانها الصح بس شويه صبر !!!
وجاءت اللحظه الحاسمه لحظه عقد القران
علي طاوله كبيره في وسط الحديقه جلس المأذون يتوسط الحج ليل مهران وكيل العروسه والعريس جواد مهران 
فقد آصر الحج ليل علي عقد قران ابنه جواد في بلدته وامام الجميع بالرغم من زواجه مدنيا من زوجته الا انه اصر علي ذلك حتي لا يتعرض للقيل والقال
وايضا بعدما سال وتاكد من اكثر من مصدر ديني موثوق فيه انه يجوز عقد قرآن حتي وان كانت ديانه العروس مختلفه بشرط ان تولي والي شرعي يكون وليها عند عقد القران  
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير  
هتف بها المأذون معلنا زواج جواد ودانيلا بشهاده فارس وجودت علي العقد
وتكرر نفس المشهد مره اخري فقد آصر الحج ليل علي ان يكون واليا شرعيا لليلي عوضا عن والدها رحمه الله
يا جودت عاوزك انت وجواد تشهدوا علي عقد جوازي من ليلي
وايه الجديد يعني
حاول التحدث والاعتراض ولكن صوت والده الذي جاء مؤيدا حديث فارس الجمه خاصة انه يتحدث امام حشد كبير من الرجال طبعا ودي عاوزه كلام يا فارس جواد وجودت اخواتك
بملامح متصلبه ودماء تفور پحقد داخل اوردته كان جودت يوقع علي وثيقه مۏته ومۏت قلبه ولكنه اقسم ان يذيق كل من تسبب في آلمه ومعاناته وعجزه درسا لن ينساه ابدا ولكن في الوقت المناسب !!!
القي القلم من يده وهب واقفا مباركا لهم بفتور مبروك يا فارس معلش انا هستاذن لاني تعبان ومحتاج ارتاح
وغادر دون الاستماع لرد اي منهم ولكن قبل ان يدلف الي داخل السرايا رمق ليلي المبتسمه بسعاده نظره لن تنساها طوال عمرها نظره اشعرتها بالخۏف منها ولكن ما ان اختفي من امامها حتي حاولت ان تطمن روحها بان خۏفها منه راجع لشعورها برؤيه وجهه الذي تشوه بفعل الحاډث فهذه اول مره تراه بعدها كما انها الان اصبحت في آمان مع فارسها 
انتهي حفل الزفاف اخيرا واصطحب كل عريس عروسه الي مسكن الزوجية
صعد جواد حاملا عروسه الي جناحه الخاص في سرايا والده
انزلها في وسط الجناح وتحرك مغلقا الباب خلفه باحكام
بذراعيه القويه هامسا بحراره في اذنها مما سبب لها قشعريره بارده علي طول عمودها الفقري يااااه اخيرا يا داني اخيرا اتقفل علينا باب واحد وبقيتي ليا واتحقق حلمي اخيرا
بالرغم من الا انها اراحت راسها علي صدره مستنده وهمست تجيبه وشريط ذكري كل
لحظه مرت عليهم معا منذ لقاءهم الاول تمر امام ناظريها اخيرا يا حبيبي انا مش مصدقه لحد دلوقتي اننا اخيرا بقينا مع بعض بعد ما زهقت وتعبت من الانتظار
ثم ضحكت هاتفه بشقاوه مين كان يصدق ان الواد المغرور اللي مدوخ بنات الجامعه كلها ومش معبرهم يبقي من نصيبي انا
ادار جسدها بين يديه واخذ يتطلع بعشق في عينيها الساحره اعمل ايه طيب اذا كان في بنوته زي القمر بشعر حرير زي سلاسل الدهب خطفتني اول ما شوفتها ووقعت في حبها علي طول وخاتني مش شايف غيرها
كانت ليلي تقف في وسط منزلها وفارس تتطلع اليها بانبهار فعلي الرغم من بساطه تصميم المنزل الا انه يشع بهجه ودفيء
هتفت تتحدث بعيون منبهره البيت طالع احلي كتير ما كنت متخيله يا فارس بجد روعه تسلم ايدك
تحدث بهمس وهو يطالعها بنظرات تفيض عشقا وقلبا يرقص بصخب داخل ضلوعه لتحقيق حلمه الحمد الله ان زوقي عجبك
ثم تقدم منها متلمسا اناملها برقه ساحبا اياها خلفه نحو غرفتهم ثم استدار اليها يطالع السماء السوداء اللامعه في
عينيها بالموج الازرق الهادر في عينه غمضي عينيكي !!!
فعلت ما آمرها به واستسلمت ليده التي تسحبها نحو جنتهم الخاصه
اوقفها في وسط ووقف امامها يشرف عليها بطوله المديد ومد اصابعه القويه نحو شعرها يحله من عقدته مخللا انامله الخشنه داخل خصلاتها السوداء الحريريه التي انسابت بنعومه علي ظهرها
آخذ نفسا عميقا يشبع صدره برائحتها المسكره ولازالت يديه تتداخل مع خصلاتها لطالما تمني ان يفعل ذلك منذ ان رآها اول مره
افتحي عنيكي يا حوريتي !!!!!
استجابت له مسلوبه الاراده وقفت تتطلع اليه بعشق وهو يبادلها النظر بعشق اكبر وكل نظره من عينه تقبل كل انش في وجهها الصبوح  
شهقت مدهوشه بروعه منظر غرفتهم فقد كانت مفروشه كلها بالورد الاحمر الجوري والشموع الحمراء التي اضافت اضاءه خافته شاعريه ورومانسيه جميله
تحرك صوب مشغل الاغاني وقام بتشغيله فصدح صوت مطربه المفضل يشدو باكثر اغانيه التي بعشقها والتي تذكره بها
الاغنيه دي بتفكرني بيكي يا حوريتي وبتوصف حالي من قبلك
همست تساله برقه مأخوذه بما تعيشه معه بيا انا اغنيه ايه دي
هتف بحراره و اول مره شوفتك فيها كنت بسمعها وساعتها اول مره قلبي يدق بس بعدها لقيتك اختفيتي من قدامي وافتكرت نفسي بحلم  
لكن يوم ما ادهم كانت هيخبطك في الاصطبل اتاكدت انك حقيقه وانك حوريه نزلت لي من السما ووقعتني في عشقها وغرامها من اول لحظه
هتفت بعيون تتلألأ عشقا فارس 
همس بحراره وقد غلبه شوقه ورغبته بها حوريه الفارس
خرج جواد من جناحه يبحث عن شيء ياكله بعدما سقطت دانيلا في النوم !!!
وقبل ان ينزل الدرج سمع صوت يأتي من جناح شقيقه جودت فاسرع مهرولا نحوه ظنا منه انه ربما يكون يتألم او يعاني من خطب ما
فتح الباب دون ان يطرق عليه فوجد جودت جالسا علي مقعد بجانب الشباك وفي يده زجاجه يتجرع منها وينظر الي قدمه الصناعي يحدثها بكلام غريب لم يفهمه في باديء الامر !!!!
اقترب منه متحدثا بنبرة قلقه مالك يا جودت
نظر اليه جودت بعيون شبه مغلقه هاتفا بسكر شرفت يا عريس ياتري رفعت راسنا ولا تكون محتاج مساعده
شوف لو عاوز مساعده طبعا انت عارف هتجري علي مين تطلب منه زي ما علي طول بتعمل ما هو اخوك وتوأمك مش انا!!!
تحدث جواد بضيق وهو يقترب منه ياخد منه زجاجه فوق يا جودت انت ومش عارف انت بتقول ايه
نزع منه جودت زجاجه هاتفا بغل وقد استحالت ملامحه الي سواد قاتم مغلف بالشړ انا مش انا فايق وعارف انا بقول ايه ومفيش حاجه بقولها غلط
ثم وجه نظره محدثا ساقه المقطوعه بيقول عليا شوفتي محدش بيصدقني غيرك انتي وانتي اللي عارفه الحقيقه كلها مش انا قلت لك قبل كده
علي كل حاجه عملتها وانتي صدقتيني!!!!
مش انتي صدقتيني لما قلت لك اني بحبها
وانها رفضتني بسببه علشان هو متعلم وانا لاء
وصدقتيني لما قلت لك ان هو اللي بعدني عنها علشان مش بيحبني واني مكانش قصدي اموته انا زقيته بس وهو اللي وقع في الترعه!!!
هدر فيه جواد پغضب هاتفا بذهول انت بتخرف بتقول ايه مين ده ا
صمتت جواد لثواني يركب قطع الاحجيه مع بعضها حتي اتضحت له حقيقه الامر وعرف من تلك التي احبها وكان يرغب بالزواج منها كما سبق وحدثهم وبين وفاه والد ليلي
وهنا اتضحت له الحقيقه كامله خاصه مع نظره
تم نسخ الرابط