رواية لحن الحياة. _ بقلم سهام صادق.

موقع أيام نيوز


سحرها.. سكنت دفعاتها معه بل وضاعت في بحر عشقه لمظلم 
ليمر الوقت فتجد نفسها محاصره بين ذراعيه نائمه على صدره 
وهو في سبات عميق.. لتنهض من جانبه ببطئ تلملم حالها بفتور 
تكره ضعفها معه حين يعطيها من جرعة حنانه.. وظلت للحظات تنظر إليه وهو غافي.. لتقرر أن تجعله يذيق نفس ما اذاقها تلك الليله 

.................................. 
استيقظ ببتسامه حالمه تلاشت سريعا عندما وجد الفراش خالي جانبه.. لتقع عيناه على الورقه الموضوعة علي الوساده 
فألتقطها سريعا ليقرأها فلم تكن إلا ماخشي حدوثه يوما 
ريم تعاقبه 
انا مشيت يا ياسر.. راجعه بيت اهلي.. سيبت البيت قبل ماتصحي ندمان وتهرب مني.. سهلت عليك الطريق 
فضغط على الورقه بقسۏة ثم ألقاها بعيدا.. ناهضا من فوق الفراش 
 شكل جيه وقت ان انا اللي اتألم ياريم.. بس مش هسيبك ولا هسيب ابني 
وعندما جاءت ذكرى حملها تذكر والديها.. مقررا أن يستخدم ذلك السلاح 
.................................. 
اشاحت رفيف عيناها بعيدا عنه بعدما دلف للغرفه 
بتعاقبيني يعني 
فنظرت إليه ثم عادت لمطالعه المجله التي بيدها دون رد 
فخلع سترته ثم بدء يفك أزرار قميصه العلويه يطالع ما بيدها 
حنيتي للموضه والأزياء.. خدي بالك هدوم من اللي كنتي بتشتريها وتلبسيها ممنوع 
كانت تعلم أنه يتحدث هكذا ليجعلها تتحدث معه.. طبعه وأصبحت تعرفه.. عمار لا يظهر حبه الا اذا كانوا في الفراش معا.. أما عكس ذلك كان بارع في إخفاء مشاعره وكأنه يخبرها انها لا شئ بحياته وجودها ولا رحيلها لن يسبب له شئ 
ما تردي ياهانم.. مالك ساكته كده ليه ولا كلامي مش عاجبك 
واقترب منها ثم مال نحوها بتحديد 
عارفه لو عرفت انك بتساعدي اخوكي من ورايا يشوف أختي.. متلوميش غير نفسك يارفيف. 
ضغط على آخر زر من أزرار تحكمها بنفسها فنفجرت به وهي تدفعه. 
 يكفي عمار.. انت تعلم انني لا أتحدث مع أخي منذ ماحدث ولم اتحدث معك حين أتى إليك هنا ليتقدم لعلياء.. اھانتك تكررت كثيرا لي.. اطردني عمار إذا أردت.. ف الورقه التي جعلتها تمضي عليها قطعتها أمامك ولم يعد يوجد شئ يجعلك تخاف مني ولا من أن تطلقني 
اصابته الكلمه الأخيرة كالنصل.. ليجذبها من ذراعها لتصبح موازية له بوقفته 
اتكلمي عدل معايا يارفيف.. طلاق مش هطلق ما انا مش تحت امرك ياهانم اتجوزني.. طلقني 
فتعلقت عيناه بعيناها الزرقاء التي أصبحت تأسره بسحرها 
اتركني عمار.. انت توجعني 
كانت رقيقه بكل شئ ملامحها حتى في نطق الأحرف ورغم أنه يعلم أن هذا السحر الذي بها من جمالها هو من جعلها تخضع الكثير من الرجال إليها 
عمار اتركني 
فترك ذراعها ببطئ.. لتدلك مكان قبضته بآلم 
انت أصبحت لا تطاق 
فأحدت عيناه.. فوجدها تبتعد عنه پخوف مصطنع 
لم اقصد عمار 
فزفر أنفاسه بقوه 
ابعدي عن وشي يارفيف السعادي.. بلا عمار بلا زفت.. مش عارف يوم ما أقرر اتجوز.. تكوني انتي قدري 
فطالعته دون فهم إلى أن شعرت انه ېهينها كالعاده. فطأطات رأسها أرضا 
اجعلنا ننفصل عمار مدام ستظل طيلة حياتك تراني بتلك البشاعة 
كلما كانت تتحدث عن انفصالهم كان جنونه يازداد.. فلم يعد هو كما كان.. ترويضها انقلب عليه.. ومن دون حديث جذبها إليه يخبرها بحبه بطريقته الخاصه..ضائعا مع قدره وحبها الذي بدء يدق بابه..وبعد أن كان الرجل الذي يحتقر الناس اللاتي تفرض نفسها على الرجال ضاع هو مع العيب الذي كان يمقته يوما 
............................. 
وقفت خلف باب غرفتها تسترقي السمع..والدتها ترحب بزوجها وتهتف بأسمها 
ريم جوزك رجع من السفر .. اتفضل يابني.. ده ريم كانت لسا راجعه من الشقه من ساعتين.. راحت تنضفها وربتت علي ذراعه 
شكلك مرهق وتعبان 
كان الحديث يصل لمسمعها.. لتسمع صوت والدتها المرحب به 
إلى أن عادت والدتها تهتف بأسمها مجددا وكأنها لم تكن بين أحضانه منذ ساعات..عائدة بشحوب لتستقبلها والدتها متسائله عن سبب تأخيرها وبسهوله كذبت عليها كما أصبحت تكذب منذ أن تزوجته 
وخرجت من غرفتها بعد أن سمعت صوت والدها تلك المره يناديها.. لينهض ياسر علي الفور يعانقها أمام والديها فطالعوهم بسعاده هامسا لها 
كده تسبيني نايم 
فأبتعدت عنه بتوتر تنظر له ثم نظرت لوالدتها وقبل أن تهتف بشئ 
لسا تعبانه ياحبيبتي.. انا جيت من السفر مخصوص بعد ما سمعت الخبر الجميل ده 
ونظر لكل من والديها وقد انتبهوا لحديثه 
خبر ايه يابني 
فشحب وجهها وهي تطالع والدها الذي سأله عما يقصده.. فتعلقت عيناها به تحرك له رأسها حتى لا يتكلم ولكنه قال ما جاء من أجله 
هو انتوا متعرفوش ياعمي.. ريم حامل.. كلمتني امبارح وقالتلي انها شاكه في الموضوع.. بس انا قلبي حاسس انه صح 
فتهللت اسارير والدتها من السعادة واقتربت منها ټحتضنها 
ان شاء الله هيكون صح... 
ونظرت لزوجها الذي ابتسم 
هتبقى جد ياحج 
كانت بين ذراعي والدتها تنظر له پغضب عما فعله.. لا طلاق ولا خلاف سيكون بعد ما حدث وربطهم معا 
فوقف ينظر لسعادة والديها.. وداخله

يحمدلله انه رزق بتلك العائله الطيبه 
............................. 
أنهت ورد جلستها في المطعم الذي أصبحت شريكه فيه مع ليليان عندما تم توسيعه بشراء مكان جانبه احب ان يهديه 
كنان لها.. وامسكت يد جواد فاليوم هو عطلته من مدرسته وساروا سويا متجهين نحو الحديقه التي اكتشفوها معا 
فركض جواد نحو الارجوحه يلعب عليها كما اعتاد ناظرا للفتاة التي تجلس على الارجوحة التي جانبه ووالدتها تدفعها برفق.. وعندما وجدت عيناه مركزه علي الصغيره وما تفعله والدتها لها.. اقتربت منه تفعل له بالمثل... وجواد يضحك 
ادفعي بقوة ورد 
فتدفعه والسيدة التي جانبها تضحك على حماسه المحبب.. ومر الوقت ليجد جواد أطفال يلعبون بالكوره فأندمج معهم وعيناها مسلطه عليه بتركيز وجلست على احد المقاعد الخشبيه بالحديقة تطالعه وتبتسم 
فنظرت للطفل الذي جانبها ويبدو بالعاشرة من عمره.. ينظر حوله وكأنه ينتظر قدوم احد 
ورن هاتف الصغير ليجيب سريعا 
اشتقت لك بابا.. الن تأتي اليوم لنلعب مباراة معا 
ثم ابتسم وأكمل بحماس 
 انا انتظر ماما بالحديقة ذهبت.. سأنتظرك مساء 
وأغلق الهاتف بسعاده... لتمد له ورد بحلوي كانت معها 
فطالعها الصغير بأقتضاب مشيحا بوجهه بعيدا عنها.. فأبتمست وهى تتذوق الحلوى بمتعة وتختلس النظرات إليه 
اممممم لذيذه ورائعه 
فنظر الصغير الي ما تأكله ومن طريقه أكلها الحلوى أراد أن يتذوقها هو الآخر 
أتريد أم سترفض وتخشى من أن أضع لك السم 
فحدق بها الصغير.. فضحكت عندما رأت تصديقه لمزاحها 
لا تخاف فقد أكلت منها.. اسمي ورد 
فظل الصغير للحظات يطالعها بتوجس وعندما مدت يدها له تصافحه... فصافحها 
ايهم 
فأبتمست إليه 
اسمك جميل 
فبادلها الصغير مجاملتها بلطف 
وانتي أيضا 
فوقفت ايلا تطالعهم من خلف احد الأشجار بالحديقه وهي ترى صغيرها كيف يضحك مع ورد
كانت تنظر لورد بعين ام.. لتخرج هاتفها من حقيبتها وهي تنصرف من الحديقه نحو سيارتها 
ايهم انا انتظرك حبيبي بالخارج.. هيا
فنظر ايهم لورد قبل أن ينصرف
شكرا على الحلوى
كنان.. ما الامر
فرفع كنان عيناه له.. ليرى الحيرة بهم..فجلس على المقعد المقابل له متنهدا
لا بد أن تخبر ورد في أسرع وقت.. إلى متى ستظل بتلك الحيرة
فزفر كنان أنفاسه
أصبحت اكذب عليها بسبب تأخيري في العوده بالمساء.. لولا انشغالها مع عائشه لكانت شكت.. اتعذب بسبب اخفاء الأمر عليها
فلمعت عين بشير وهتف وهو ينهض من فوق المقعد الجالس عليه واقترب منه 
خذها يومان لمزرعتك لأنطاليا واخبرها هناك... ورد تعلم بزواجك من آخره قبلها لكن الآن أتى الوقت ان تعلم من هي وتعلم بوجود ايهم.. لا تكرر خطأك صديقي 
فطالعه كنان بتفكير ولكنه حسم أمره 
أخفض كرم عيناه بأسف عما حدث في الآوان الاخيره بسببه 
انا عارف ان اعتذاري منك جيه متأخر.. بس انا اسف يامهرة
فجلست جانبه بهدوء بعد أن رأت ندمه 
اللي حصل حصل ياكرم.. المهم انك متكررش نفس الغلط 
فتوتر كرم.. ونظر إليها 
أنتي طيبه يامهرة 
فأنشقت ابتسامتها من بين شفتيها 
وحنينه كمان.. لو حد غيرك كان طردني 
لم تجد رد على كلماته..ولكن اليوم أدركت أن كرم ما هو إلا ناتج تربية امرأه ساد الحقد قلبها.. فلن تعاقبه على ما زرعته سهير 
وربتت على ذراعه وابتسمت 
مش ناوي تتغير ياكرم 
وقعت الكلمه علي مسمعه تشق طريقها إلى قلبه
كرم محدش فينا معصوم من الغلط كلنا بنغلط المهم نفوق قبل فوات الاوان ونتغير 
كلمه كان نطقها سهلا ولكن جاءت بعد أن ارتسمت خطوط النهايه... ومع كلمات نصحها سقطت دموعه فأنصدمت من الأمر 
كرم انت بټعيط 
فألقي نفسه بين ذراعيها 
انا ندمان اوي يامهرة.. ندمان علي كل اللي عملته 
فحركت يداها العالقة بالهواء نحو ظهره فضمته إليها بعد أن أزالت داخلها كل الحقد من زوجه ابيها
الندم من اول طرق العلاج ياكرم.. انا وأكرم هنكون معاك بس ساعدنا انك تتغير 
فأبتعد عنها يطالعها بذهن غائب
أنتي وأكرم.. ياريتني كنت سمعت كلام أكرم 
كانت تشعر بصراعه..فوضعت كفها على كفه 
كرم انت لازم تتعالج الإدمان 
................................ 
ضحكت بدلال وهي تداعب صدره بأناملها 
ده انت طلعت مش سهل يانادر.. قدرت توهمه أن الراجل ماټ
فجذبها نادر إليه أكثر فأصبحت فوق فخذيه
دلوقتي زمانه عند اخته بيقنعها انه ندمان وهيتعالج 
وابتسم وهو يتذكر تلك الليله عندما ذهب كرم إلى منزل إحداهن من أجل المتعه وكان هو من قاده لتلك المرأه التي تعد صديقه لإحدى عشيقاتها.. ومن سوء حظه عاد زوجها من سفره تلك الليله ليجد زوجته في أحضان كرم.. كان رجل كبيرا بالسن.. حاول أمساك كرم قبل أن يفر هاربا وبعد مناوشات بينهم خلص كرم نفسه منه بضړب رأسه بأحدي الفازات التي استطاع ألتقاطها 
لتفزع المرأه وهي تري زوجها منبطحا علي الارض... واقتربت منه بعد أن استطاعت تحريك قدميها 
انت عملت فيه ايه 
كان كرم يقف كالضائع لا يصدق انه فعل هذا.. لتتجمد عيناه بعد أن صدرت صرخه كتمت بعدها صوتها بيدها تلك المرأه 
مۏته.. احنا

روحنا في داهيه
وفاق نادر من شروده على تعلق لولا بعنقه 
الفلوس والمجوهرات اللي هتاخدها النص بالنص ياحبيبي.. ما ديه برضوه فكرتي والراجل في المستشفى عايش 
فأتسعت ابتسامه نادر وهو يعبث بجسدها 
عنيا ليكي ياام دماغ ألماظ انتي 
............................. 
نظر إليها وهي تحادث الخادمه بلطف تخبرها انها ستتدبر حالها في هذان اليومان الي أن تعود من بيت ابنها.. فأخيرا قد تصالحت هدى مع ابنها بعد ان أكتشف حقيقه زوجته وطلقها 
متقلقيش عليا يامدام هدى... فوزيه اهي موجوده معايا لحد الساعه عشره وجاسم يومين وراجع 
فأبتسمت هدى اليها بشكر 
شكرا يابنتي 
كل شئ كان يأتي لنادر كالتفاحه القشرة.. صحيح
 

تم نسخ الرابط