رواية لحن الحياة. _ بقلم سهام صادق.

موقع أيام نيوز


سنه علي ما تتجوزوا.. سيبوها وهتتحل لوحدها
ونظرت لضحي التي تطالعها بأمل أن تقف جوارها فهي أيضا تعلم طباع سهير 
اسمعني يا أكرم 
فظل أكرم

مثبت عيناه للجهه الأخرى 
يابني بصيلي.. مبحبش اكلم حد مديني قفاه 
فأبتسم اكرم مرغما عنه ووكظها بخفه علي ذراعها.. فأبتسمت ضحى وهي تراه بدء ينصت لها
لحد ما يجي ميعاد فرحكم انت شوف شقه في العمار ما كده كده ملككم شوف شقه هتفضي وخدها واه تبقوا عايشين في نفس العماره معاها.. الحل له بسيط وموجود بس العند ساعات بيركبنا

فأتسعت ابتسامه ضحى محدقه ب أكرم الذي يطالعها بغيظ
قولتله كده قالى اني من دلوقتي عايزه امشي كلامي عليه.. واعمل أنا الراجل 
فتعلقت عيناها بعين شقيقها لترى الضياع بعينيه فعلمت أن ما يفعله ماهو الا خوف من أن يصبح نسخه من والدهم
ولكن ما لا يعلمه لا أكرم هو عزيز ولا ضحى نسخة من سهير
..............................
اتجهت مهرة للشركة بعد أن أنهت مشكله شقيقها... لتقف أمام مني التي رفعت عيناها نحوها مبتسمه
وانا اقول المكتب نور كده ليه
فجلست مهرة على المقعد المواجه لها 
وحشني الشغل هنا معاكي.. فاكره مكنتيش بطقيني في الاول 
فنهضت مني ضاحكه واتجهت نحوها تجلس على المقعد المقابل لها 
 قلبك اسود يامهرة.. بس انتي دلوقتي حببتي ومرات صاحب الشركه وخليه يخف عليا انا بفكر استقيل من اللي بيعمله فيا.. قوليله يراعي سني 
هتفت عبارتها الاخيره ضاحكه.. فضحكت مهره وفي نفس الوقت دلف جاسم المكتب وخلفه نرمين تحمل احد الملفات 
ليقترب منهم مبتسما 
مدام مني مديرة مكتبي المنضبطه سايبه شغلها وبتضحك 
فنهضت مني بجديه مصطنعه تهندم لياقة سترتها.. ونظرت لمهره التي نهضت هي الآخرى.. وطالع زوجته 
مش عارف ازاي قدرتي تعدي حدود مدام مني وتبقوا صحاب 
وأشار إليهم 
أمركم محير انتوا الاتنين 
فأرتدت مني نظارتها محملقه بهم.. فضحكت مهرة وهي تتعلق بذراعه
القلوب تتلاقى ياسيد جاسم 
كانت عين نرمين تحدق بهم بجمود دون صوت الي ان تنحنحت بحرج.. فألتف جاسم إليها 
نتكلم بخصوص الملف ده بعدين يانرمين 
وسحب مهره خلفه التي لأول مره لم تفكر ان تنظر لها.. لتطالع مني عيناها الثابته عليهم ثم انصرفت پغضب 
....................................... 
جلست على سطح مكتبه أمامه تقص عليه مشوارها مع أكرم.. فأرتخي بجسده على مقعده مبتسما 
لا بتبهريني ياحببتي بذكائك وانتي بتحلي المشاكل 
ومد كفه نحو وجهها يقرص وجنتها اليمني بخفه 
عاقله ياحببتي.. يارب العقل ده يبقى كمان في حياتنا 
فضحكت وهي تطالعه وزاحت يده عن خده متآلمه 
بقيت تقرص جامد
فأبتسم بمشاغبه 
وماله لو مكنتش اعمل كده في مراتي اعمل في مين
فمالت نحوه بدلال 
اعمل كل اللي عايزه ياسيدي انا موافقه
واشارت نحو ركن من أركان الغرفه 
حتى لو عايز تعلقني مكان التابلوه 
انتي جايه هنا ليه يابنت الناس.. خدي بعضك وعلى البيت عندي شغل متعطل والوضع اللي احنا فيه واسلوبك ده هيجرني لحاجات انا بحبها.. فأتلمي وروحي
كان قلبها يتراقص فرحا من كلماته.. فقبلته على وجنته بخفه وهي تعتدل من وضعها 
امشي بأحترامي بدل ما اتطرد 
فجذبها اليه يبادلها قبلاتها على وجنتيها بحب
نظرت ريم لوالدتها بعد ان دلفت غرفتها.. كانت منهمكه في ترتيب الملابس بالخزانه بعد أن أنهت تنضيفها
جوزك هيرجع امتى من السفر ياريم 
فأرتبكت ريم واشاحت عيناها عن والدتها تداري ما تخفيه.. فهي منذ أن تركت المنزل وهي تخبرهم انه مسافر واخبرته انها لا تريد رؤيته الي ان يطلقها.. قررها ذبحها ولكن قررت أن تتحمل.. فقد كانت كالروح الذبيحه وهو كأنه صدق ان تنطق بهذا.. الدموع حړقت مقلتيها فهتفت والدتها مره اخرى 
يابنتي انا بكلم نفسي.. جوزك أمتي راجع ومبيتصلش بيكي ليه 
فأرتجفت شفتيها وتمالكت نفسها 
معرفش راجع أمتي 
ثم تابعت بكذب 
بيتصل بيا بليل.. بتكونوا نايمين 
فربتت والدتها على ظهرها ثم جلست على فراشها متنهده 
مصدقت حملك انزاح يابنتي واطمنت عليكي.. حافظي على بيتك ياريم.. جوزك جدع وابن حلال كفايه اللي بيعمله معانا 
كانت والدتها تتحدث بمحبه حقيقيه تسقط على قلبها فتزيد من أوجاعها.. ياسر مرحله وانتهت من حياتها ولكن مع حب والديها له لا تعلم كيف ستخبرهم بأمر الانفصال 
نظر كنان نحو ورد التي تجلس تتابع احد الأفلام الاجنبيه المضحكه فجلس جانبها ثم قبلها على وجنتها بحب
أريد الحديث معك ورد
قالها بتوتر ولكن لم يعد يحتمل إخفاء الأمر عنها
فأنتبهت إليه وعادت تنظر لما تشاهده 
ما الأمر كنان أصبحت اقلق من هذا الحديث 
وضحكت وهي تتذكر كلما يأتي للحديث معها في الأمر الذي يريده يحدث شئ 
وطرقات على باب الغرفه جعلت ضحكاتها تتعالا.. فهبطت من فوق الفراش تطالعها 
هذه عائشه بالتأكيد سنجلس لنرى فساتين الزفاف من أجل تصميمه 
وقبل أن تصل يدها لمقبض الباب جذبها نحوه 
ورد يجب أن نتحدث 
انتظر حبيبي مدام لا يوجد مشكله 
وانصرفت من أمامه.. ليزفر أنفاسه بحنق 
.................................. 
نظرت رقيه للرسائل التي تبعث إليها بوقاحه من رقم مجهول... تخبرها صاحبته عن الأشياء التي يحبها زوجها في المرأه وصلت الرسائل لأمر الوقاحه.. لتجد مراد يضمها إليه يسألها بمشاكسه
هتأكليني امتى بدل ما اكلك انتي
فألتفت نحوه بفزع تلاشته سريعا حتى لا يشك بما تخفيه عنه ثم اخفت هاتفها في جيب سروالها 
حاضر دقايق وهحضره 
فداعب انفها بأصبعه مبتسما 
رقية بتقول حاضر.. ايه الهنا والسعاده اللي انا فيها 
فأبتمست بتوتر وابتعدت

عنه متجها نحو المطبخ تعود لهاتفها بعقل مشتت..فقد علمت أن إلهام تم خطبتها لأحدهم فلولا ذلك لشكت بأمرها
.................................
انتفض جسد علياء پخوف بعد أن صفع شقيقها الباب خلفه بقوة تاركا اياها دون أن يسمعها.. عمار أصبح لا يحادثها منذ تلك الليله يأخذها للمعهد الذي تدرس فيها ويصطحبها في العوده 
فخرجت رفيف من المرحاض بعد أن جففت فمها ونظرت لعلياء بشحوب 
لن يسمعك ولن يسمعني هذا هو عمار لا يسمع الا نفسه
فربتت علياء على ظهره 
انتي لسا تعبانه.. اعملك حاجه سخنه تشربيها 
فهتفت رفيف بأرهاق 
انا بخير ولكن لدي مشوار مهم سأذهب إليه وسأعود سريعا 
نظرت سهير للعقود التي أمامها وهي لا تصدق الربح الذي ستجنيه من تلك الصفقه.. وضعت كل أموالها فيها حتي انها أخذت قرض من البنك من أجلها.. فأبتسم كمال مطمئنا
انتي مش واثقه فيا ياست سهير 
فتهجم وجه سهير ولوت شفتيها بأمتعاض 
ست سهير.. مش قولنا سهير وبس ياكمال 
فضحك كمال وهو يتناول كفها يقبلها 
انتي ستي وتاج راسي
احتضنها جاسم وهو تقف ترتب له حقيبة ملابسه.. فقد حدثت بعض المشاكل في فرع الشركه بمدينه الاسكندريه ويجب أن يذهب هناك 
خلي بالك من نفسك
فألتفت إليه ثم ضحكت 
مالك قلقان كده عليا متقلقش لسا فاضل شهر ونص على ميعاد ولادتي 
فعانقها بحب 
هكلمك علطول يومين ومش هغيب تمام 
فضحكت ليضحك هو الآخر ووضعت يدها على بطنها المنتفخه
يعني هعمل مصايب وانا بمنظري ده... انا بقيت محتاجه ادحرج
فقرص انفها ضاحكا
ديما الرد جاهز ياحببتي
ومال نحوها يحتضنها بحب 
ثم أخذ حقيبته ليغادر الغرفه فأتبعته لتتعلق في ذراعه وتشاكسه وهو يضحك على أفعالها
.....................................
كانت تنظر حولها بأستمتاع تحمل احد الصغيران.. تنتظر كريم الذي دلف لأحد المحلات ليجلب الشوكولاته لهم ... جولتهم كانت لدبي.. كل شئ أصبح يسير معها كما تمني قلبها قبل أن تأتي تلك العاصفه التي جعلتها تفيق بكل ما مرت به 
وبعد أن كانت عيناها تطالع ما حولها بسعاده وتؤرج صغيرها بين ذراعيها.. وتجمدت عيناها على من تنظر إليها من بعيد 
فهتفت وهي تسير نحوها بخطوات مهروله
بسمه 
........................ 
هبطت من معمل التحاليل بعد أن أجرت الفحص لتتأكد من شكوكها 
كانت تبكي وهي تشعر بالألم نحو ذلك الجنين الذي نبت من تلك الليله.. وسارت مطأطأة الرأس لتسمع صوته يناديها بشوق
ريم 
فألتفت إليه ببطئ تضم ما بيدها
ووقعت عيناها على ياسر الواقف ينظر إليها بحنين وعيناه معلقه عليها يتأملها بحب
فهتفت دون وعي منها 
انا حامل !
الفصل التاسع والخمسون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
تقدمت منها بلهفة وعيناها مازالت عالقة بها.. فسؤال واحد كان طيلة الايام الماضيه يخاطب عقلها.. لما كانت تريد فعل ذلك بها فقد أخدتها صديقه لها وفتحت لها بيتها.. وعندما أصبحت بينهم بضعة خطوات.. ابتعدت بسمه بسرعه وكأنها تهرب منها 
فأتجهت مرام خلفها تنادي عليها ولولا اصطدامها بأحدي السيدات ووقوفها لتعتذر منها لكانت لحقتها 
فأخذت تبحث بعينيها عنها إلى أن سمعت صوت كريم وهو يلتقط أنفاسه وينظر إليها بقلق 
كنتي بتجري كده ليه.. فيكي حاجه.. انتي كويسه ياحبيبتي 
حاوطها بذراعيه بحب..فهتفت وهي تتحاشا النظر إليه 
شوفت صديقه ليا من ايام الجامعه هنا.. بس ملحقتهاش اختفت من قدامي فجأه 
فطالعها كريم للحظات ثم ابتسم 
قلقتيني عليكي.. حاولي تجيبي رقمها واقبليها قبل ما اجازتنا تخلص 
ومسح على شعر صغيره الذي علق انظاره على الماره ثم مسك يدها بحب 
يلا ياحبيبتي 
.................................. 
لا تعلم كيف انساقت خلفه تتبعه بصمت دون اراده.. حياه دخلت بها وكأن القدر كان يقودها لمصيرها معه.. مصير حب عرفت منه أن القلب لا يعرف الصمود والقواعد أمام من أحب 
ودلفت للشقه وهو يمسك يدها ثم قادها نحو احد الأرائك يجلسها عليها مبتسما وجثي على ركبتيه أمامها 
أنتي متأكده من الخبر ده ياريم 
تفاجأت من تقبله لأمر حملها بتلك السهوله.. فحدقت به بآلم 
انت فرحان 
فتعلقت عيناه به.. هو بالفعل الخبر صډمه بل أعاد الذكريات إليه ولكن يكفيها منه ماعاشته.. فخطئ آخر كان لن يغتفر ولن يستحق بعده غفران 
اكيد فرحان.. ليه بتقولي كده 
فلم تجد إلا قبضتي يديها تدفعه به علي صدره 
انت كداب.. كداب.. انت مش عايزه زي ما انت مش عايزني.. انت بتعمل كده عشان بتشفق عليا وعلي اهلي.. ډمرت كل حلمت بيه معاك.. وجعت قلبي.. خلتني اشحت منك الحب 
ومع صړاخها كان صوت الماضي يقتحم أذنيه 
ألحقني يا ياسر ھيقتلوني.. انا بحبك 
فأغمض عيناه بقوه وضرباتها ماهي الا قوة تدفعه ليفيق 
وعندما سقطت دموعه أمامها.. نظرت إليه بلهفة 
ياسر انت پتبكي 
دموعه سقطت وهو يكره نفسه للمره الثانيه.. مرأتان مروا بحياته أحبوه وكأنهم لا يروا الحب إلا به.. أحداهن دفعت حياتها من أجله رغم أنها كانت تعلم أن لديه اعداء بسبب عدم صمته عن الحق وأخرى تتألم أمام عينيه حتي انه اصبح يرى الآلم داخل عينيها.. ورغم كل ما سببه لها تسأله بلهفه عن سبب بكائه 
ففتح عيناه على ملمس يديها على وجهه 
ياسر رد عليا.. انا ۏجعتك وانا بضړبك 
وتركت وجهه لتتحسس صدره 
ۏجعتك فين طيب 
فتمتم

بحب وهو يرفع كفيها نحو
أنتي ازاي كده ياريم... معقول انا استحق حبك ده.. انتي كتير عليا 
كانت تبكي وهي تسمعه... لتنظر إليه وهي مازالت تمضد چراحها 
انا عايزه امشي من هنا.. سيبني امشي 
ومع دفعها لها حملها بين ذراعيه يسكتها بالطريقه التي يعلم
 

تم نسخ الرابط