رواية لحن الحياة. _ بقلم سهام صادق.

موقع أيام نيوز


لكن اذا لم تشفي لغد سنذهب للطبيب 
ودخلت عظيمه بالمشروب الساخن مبتسمه
فحملقت بها ورد بنجده وألتقطت الكأس الساخن منها ناظره ليليان ...فضحكت ليليان لهروبها من أمر الطبيب والدواء
..................
نظر كريم لهاتفه بحنق بعد ان حاډث مرام للمرة الخامسة .. يوم العطله الذي خصصوه للجلوس مع أطفالهم تعمل به ..وقڈف هاتفه علي الاريكه بحنق 

ما انا عندي شغل وحاجات كتير مهمه .. ماشي يامرام
توعد لها داخله ..فصبره بدء ينفذ ولكن سيسر معها للنهايه 
ولاحت أمامه بسمه بأبتسامتها الحنونه وحبها لصغيريه ..فأبتسم وهو يتذكرها ..ليتجه نحو هاتفه ويلتقطه باحثا عن رقمها 
ابتسم كريم بسعاده حقيقيه وهو يري صغيريه مندمجا مع بسمه
واخدت ترتشف من العصير لعله يسد حاجه جوعها 
وقد لمح هذا الأمر ريان 
ما بكي ريم ..لماذا لا تأكلي طعامك
فأرتبكت ريم من ملاحظته لها فهي تريد ان تأكل ولكن تخشي ان لا تعرف تأكل مثلهم ...تخشي ان تظهر أمامهم بأنها ليست فتاة عصرية 
أصل مش جعانه
هتفت بحرج ..فنظر لها ياسر وهو يعلم انها تكذب 
لم يرد ريان ان يسأل مرة أخرى ... حتى لا يفتضح امره بأهتمامه بها عن باقية الموظفين 
الكل كان يأكل بصمت ولا يتدخل فيما لا يعنيه 
وعندما نهضت ريم معتذرة .. نظرت سكرتيرة ياسر لها ساخره
أصلها بتتحرج
..........................
مدح مراد بالطعام الذي يعلم ان من صنعه زوج خالته وليست رقية ولكن زوج خالته كان يقوم بدور الام ويخبر مراد كاذبا ان رقية التي صنعت هذا ..ومراد يحرك رأسه ضاحكا فكيف ستتوه معدته عن طعام زوج خالته
تسلم أيدك يارقية علي الأكل الجميل ..كده انا ضمنت ان معدتي مش هيحصل ليها حاجه بعد ما نتجوز
نطقها بتهكم .. لتحدق به رقية بضيق 
قصدك ايه 
فضحك مراد وهو يمسح فمه بالمنديل 
مقصديش حاجه 
وخاطب زوج خالته 
شايف بتعملني ازاي ..بقت متوحشة أوي 
فضحك مسعود وهو يطالع صغيرته
عندك حق يامراد 
فنظرت لهم رقية... وهي تشعر وكأنهم أصبحوا حلفاء عليها وهتفت بحنق 
امتي هنعمل الخطوبه عشان اعزم صحابي
فطالع مراد زوج خالته 
انت مقولتلهاش على اتفاقنا 
فنظر مسعود لرقية وهو يعلم أنها لن تصمت علي هذا القرار
بصراحه لاء 
ليفهم مراد أنه ترك له الامر مع قطته التي أصبحت متوحشة 
 انتوا مخبين عليا ايه .. قلبي مش مرتاح 
فأبتسم مراد وهو يطالعها ثم فجر قنبلته
احنا مش هنعمل خطوبه يارقية ...احنا هنتجوز علطول
وتابع دون ان ينتظر سمع ردها 
والفرح هيكون آخر الشهر 
وادار مسعود وجه عن ابنته ..التي نهضت من فوق مقعدها تحدق بهم صاړخه 
نتجوز وآخر الشهر اللي فاضل عليه أسبوعين ..
واقتربت من مقعد مراد الذي اخذ يطالعها بأبتسامة واسعه مستمتعا بقطته
مش هتجوز يامراد وشوفلك عروسه لعبه اتجوزها عشان لو اتجوزت حقيقي ھقتلك انت وعروستك
...............
تسحبت خلفه لغرفة المكتب بخطوات بطيئة كي تحتضنه علي غفلة كما تري بالافلام 
ولكن سمعته وهو يخبر نرمين بعد ساعه سيلتقي بها ..ليفهم منها ما بحثت عنه بخصوص الصفقة الجديدة التي سيدخلوها 
فوقفت مهرة في مكانها ساكنه تحدق بظهره وعيناها تلمع بنيران الغيره ..فألتف جاسم بعدما انهي مكالمته 
اتأخرتي ليه
واقترب منها يضمها بحب 
بترهقي نفسك وده مش كويس عليكي دلوقتي 
ومسح علي بطنها برفق .. وكأنه يستشعر بطفله بتلك الحركه ..كانت لا تبدي اي رده فعل بسبب لقاءه بنرمين ..تعلم أن اللقاء بمكان عام وانه عمل ولكن هي تغار منها بشدة وهو لا يفهم ذلك 
انت خارج تاني 
فقبلها على وجنتيها برقة مبتسما 
ايوه ياحببتي ..هقابل المحامي 
ولم يكمل جملته حتي لا يضايقها ولكن هي اكملت 
ونرمين صح
فحرك رأسه بيأس 
ده شغل يامهرة ...شغل فاهمه
وطرق علي عقلها بيده... ثم تخطاها ليصعد لغرفته كي ينعش جسده من ارهاق العمل بحمام بارد قبل خروجه 
فوقفت تحدق بالفراغ الذي أمامها الي ان لمعت عيناها وصعدت خلفه 
انهي حمامه وخرج ينشف شعره...يبحث عنها بالغرفة ولكن لم يجدها 
فأتجه نحو غرفة الملابس لينتقي ما سيرتديه 
ثم عاد يقف امام المرآه يتأنق كعادته متسائلا
راحت فين ديه 
أ
وعاد يهتف پغضب 
افتحي يامهرة وبلاش شغل العيال ده .. انتي عارفه اني أقدر افتح الباب كويس .. بس ليلتك هتبقي سوده لو انا اللي فتحته ..فأعقلي وافتحي 
مبتهددش انا 
وظلت تخبره عن عدم خۏفها الي ان وجدت الباب يفتح بكل سهوله فمن سوء حظها أنها لم تجعل المفتاح في الباب من الخارج بل ازالته 
مبتخافيش ..وعمله نفسك هيرو... تعرفى انا بقى هلغي العشا ده ... وليلتك سوده مخططه برمادي ياحببتي
الفصل الواحد والأربعون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
لا تعلم كيف ضم ذراعيها بقبضتي يديه واصبحت فوق ساقيه ممده وهو ينهال عليها ضړبا وهي تصرخ وتتملص من حصاره
أنت مفترى وظالم .. أنا بكرهك ياجاسم 
وتابعت وهي تتآلم وهو مازال يعد عدد الطرقعات التي يهبط بها على هدفه
كل ده عشان العشا مع نرمين .. طب انا بقي ولا نرمين
فصدحت ضحكاته وهو مازال مستمر فيما يفعل
وده سؤال محتاج أجابه ياحببتي ..نرمين طبعا 
فأغمضت عيناها بآلم تفرك جسدها كي تستطيع التخلص من قبضته القوية 
أبعد ايدك عني .. انا مش قعدالك فيها ..انا هلم هدومي وامشي 
فأزدادت قوة الصفعه ..لتصرخ من الآلم
كلمه زياده تاني ...وبدل مايبقي عشرين يبقوا خمسين 
فأتسعت عيناها وهي لا تصدق أنه سيصفعها الي هذا العدد .. وهبطت يده فصړخت هاتفه
عشرين وصلنا لعشرين ..كفايه بقي
فضحك بمتعه علي كذبتها
لاء ياحببتي انتي بتعدي غلط ..ديه العاشره 
فأخذت تتملص من بين ذراعيه تهتف بصياح 
انت فاكر نفسك رشدي اباظه
فضحك وهو يتذكر مشهد ذلك الفيلم الذي لا يعلم آخر مره شاهده فيه 
لاء انا جاسم الشرقاوي 
فلوت شفتيها پغضب وهي تحاول قضم اي شئ تصل اليه أسنانها 
هنتقم منك ياجاسم ..مش هسكت على اللي عملته ده ... هرفع عليك قضية خلع
فأنفجر ضاحكا وهو مستمتع بتعذيبها اللذيذ وهي تصرخ من شدة الۏجع 
.................................
وقفت تنظر الي المحتويات التي وضعها امامها لتصنع له الطعام الذي يرغب به .. هدي ذهبت لغرفتها بعد ان أمرها بالمغادرة كي تستريح وفوزية فرحت لانصرافها المبكر .. اما هي الألم مازال مستمر أسفل ظهرها 
منك لله ياجاسم .. يامفتري ياظالم 
وتابعت وهي تبكي 
انا لازم اصلح غلطتي وأطلق منه ..ده راجل ظالم
وسمعت صوته الأمر
ساعه والاكل يكون جاهز
فتحركت سريعا نحو الموقد لتبدء بالطهي وهي تخشي بطشه ... وداخلها يتوعد له 
ومر الوقت فنظرت لما احضرته برضي وابتسمت
.......................................
تسير علي شاطئ البحر ليلا غير مصدقة ان احدى أمانيها قد تحققت ...هاهي الان تري ماتمنت 
ووقف خلفها وقد كانت منحنية قليلا ترتدي حذائها كي تعود الي غرفتها المشتركه مع زميلاتها بالعمل 
ريم 
فأنتفضت ريم فزعا وألتفت نحو مصدر الصوت تضع بيدها علي قلبها ..فأبتسم ريان وهو يقترب منها 
لا تخافي 
وتسأل بهدوء 
لما انتي هنا في ذلك الوقت
فأجابته بتلقائية عاهدها منها
كان نفسي اتمشي علي البحر بليل 
وخطت بخطوه للأمام لتتخطاه بأرتباك
هرجع للفندق 
ليوقفها وهو يتبعها بعينيه بعمق 
ما رأيك نسير سويا ريم 
فطالعته وهي لا تعلم بما تجيب ..فهي لم تعش مثل هذه الحياه من قبل ..حياتها انفتحت عندما وظفت بمجموعة الشرقاوي غير ذلك كانت ستظل حياتها منغلقه ونظرت إليه بخجل محركة رأسها بنعم 
فهذا مديرها ولا داعي للخوف منه ..فأتسعت ابتسامة ريان أكثر وأشرقت ملامحه وأشار لها بأن تسير
اتعلمي ريم انك تشبهي الأطفال 
فتسألت ببراءة مفرطه
يعني ده شئ كويس ولا وحش... انا مش عارفه ليه بتشوفوني كده
فضحك ريان بقوة جعلتها تخجل وظنت أنها قالت شئ خطأ ويسخر منها الآن ..فشعر ريان بمشاعرها ووقف أمامها يطالعها
لم أقصد السخريه ريم .. ولكن حقا انتي طفله وطفله جميله وممتعه 
فتوردت وجنتيها وطأطأت رأسها سريعا بخجل من نظراته التي لا تفهمها وسمعت سؤاله الذي لم تتوقعه
هل احببتي من قبل ريم 
ظهرت صورة ياسر امام عينيها ولكن حركت رأسها بلا مع غصة وقفت بحلقها ..ف ياسر لا ينظر لها ولن ينظر لها فمن هي حتي ينظر إليها أحد 
كان هذا مايخبرها به عقلها
ولمعت عين ريان وهو يري حركت رأسها .. فهذا هو مايريده ..امرأة يريها هو الدنيا علي يديه بالمقدار الذي يريده ..يشكلها كما يرغب..يعطيها مايريد
ويضع قوانين ملكيته عليها .. لا تسأل لا تتمرد 
يريدها منكسرة ضعيفه ..يريدها كالمعدن حين استخراجه من باطن الارض 
أرتبكت من نظرات عيناه المسلطه عليها ..وشعرت بالخجل عندما بدأت معدتها تنقبض من الجوع وخشت ان تصدر صوتا مطالبة اياها بالطعام ..وبحركة لا ارادية وضعت بيدها علي بطنها 
فأنتبه ريان للامر بعد ان كان غارق فيما يفكر به 
 مابكي ريم ..هل تتألمين
فنظرت إليه كطفلة صغيره 
انا جعانه اوي ..أصل معرفتش اكل في المطعم معاكم
فحرك يده علي ذقنه مبتسما
كنت أشعر بذلك 
ومد كفه لها قائلا بمرح
هيا لنطعم معدتك قبل ان تفضحنا
لم تكن تظن ان مديرها يملك كل ذلك المرح بل ويتحدث معها هكذا ونظرت إلي يده الممدوده
انا مقدرش امسك أيدك 
فنظر إلي يده ونظرت عيناها التي كانت مثبته علي الرمال ..وفهم سبب رفضها وما زاد رفضها الا رغبة الوصل إليها 
فهمت ريم 
وتقدم أمامها ..فسارت خلفه وهي تعاتب نفسها علي ذلك الوضع الذي وضعت نفسها فيه
وقف ريان بساحة الفندق متجهين نحو المطعم الخاص بالفندق ولكن صوت إحداهن اوقفهم وتقدمت منه المرآة تعانقه وقبلته علي وجنتيه
ريان اشتقت إليك كثيرا 
كانت المرآة تحادثه بالانجليزية ..فأشاحت ريم عيناها عنهم من خجلها..فيبدو ان حياة مديرها منفتحه ولا يفرق معه شئ 
وطريقة المرأة
 

تم نسخ الرابط