رواية لحن الحياة. _ بقلم سهام صادق.

موقع أيام نيوز


ينقلب عليها فيبدو أن علاقه عماد بولده علاقة تشبه الأخوه وليس اب وأبنه
وألتقت عيناها بجاسم الذي أخذ يطالعها بجمود ..يضغط علي قبضتي يديه بقوه
وقد ظنت أنه ينفر من وجودها بينهم .. ولكن هو كان يطالعها بنظرة لأول مره يخصها بها 
نظرة رجل لأمرأه 
........................
وقعت عيناها دون قصد علي هيئته التي تسلب الأنفاس دون قصد كنان رجلا بالفعل وسيم وسامة طاغيه 

وأشاحت وجهها سريعا وهي تخبر قلبها ان يتوقف عن النبض كلما رأه 
اليوم جواد أصر عليها ان يهبطوا لساحة الفندق ..فقد مل من جلوسهم في الجناح الواسع 
وألتفت حولها تبحث عن جواد لتجده يقف مع أحد الموظفين يأخذ منه الحلوى 
فأبتسمت لا شعوريا .. ولم تلاحظ ذلك الذي أخذ ينظر إليها بعد ان أشاحت وجهها عنه 
بعدما أنهت عملها ..ذهبت حيث المكان الذي أخبرها فيه أكرم انه يريد ان يلتقيها فيه 
ووصلت للمكان بأرهاق ..وأخذت تبحث عنه بعينيها لتجده يلوح لها بيده 
وأقتربت منه ..وجلست علي المقعد تنتظر الحديث الهام الذي سيخبرها به .. وانتظرت لدقائق وهي تري أكرم يفرك يديه بتوتر
أنت جيبني هنا ياأكرم عشان نقعد ساكتين 
ليرتبك أكرم وهي ينظر إليها ثم جذب تلك الحقيبة التي هي أسفل قدميه معطيا لها اياها 
فحدقت مهرة بالحقيبة بقلق متسائله
فيها ايه الشنطه ديه 
ليفتح أكرم الحقيبة .. التي يملئها المال 
لتشهق بفزع 
جبت الفلوس ديه منين
ليتذكر أكرم التوكيل الذي لديه من والدته فكل شئ يعد بأسم والدته
ده حقك انتي و ورد يامهرة.
لتزيح مهرة الحقيبة بعيدا عنها پغضب 
 انت جبت الفلوس ديه ازاي 
فشحب وجه أكرم .. فعلمت ان الأمر به شئ 
وبعد ضغطها عليه لمعرفة مصدر المال ..اخبرها بكل شئ 
لتنصدم من فعلة شقيقها 
سړقة فلوسهم 
فتمتم أكرم سريعا 
انا مسرقتش انا جبتلكم حقكم ...ماما عمرها ماهتديكم حاجه 
لتبتسم مهرة ساخره وهي تنهض 
وتفتكر انا و ورد كنا بندور على فلوس ياأكرم 
وتابعت وهي مازالت واقفه أمامه
احنا كنا بندور على الحنان علي السند 
فحدق بها أكرم پألم
رجع الفلوس ياأكرم 
وكادت ان تتابع طريقها وتتركه ..الا انها وضعت يدها علي كتفه تربت عليه
انت مرحب بيك في أي وقت معانا 
وأنصرفت دون كلمة أخري .. لينظر نحوها أكرم وهو يشعر بالحب القوي نحوها ونحو شقيقته ورد
.....................
أنصدمت ورد عندما علمت من معاذ ان وجود جواد مؤقت وفترة وسيعود كنان وجواد لوطنهم 
لم تركز يوم ان تقدمت للوظيفه أنها فترة عملها مؤقته وكل ما ظنته ان تلك الفتره ستكون كأختبار مدفوع الأجر ثم يكون تعينها 
ونظر لها ياسر متسائلا 
روحتي فين ياأنسه ورد 
فأنتبهت ورد لياسر الذي يقف أمامها في بهو الفندق يتحدث معها قليلا يسألها عن أحوالها بالعمل حتي الأن 
وتسألت ورد بأمل ان ينفي لها ما لا ترغب بسمعه
يعني المشروع يخلص وهيمشوا
فحرك ياسر رأسه بأيجاب وهو يتمتم
اكيد هيجي السيد كنان زيارات بس اكيد علي فترات متباعده هو ليه مشاغله وشركته في تركيا 
لتبتلع ريقها وقلبها بدء يؤلمها پألم لا تعرف سببه 
.....................
نظرت مهرة للدعوة التي أعطاها لها السيد مسعود ..ورغم أنها لم تكن تفكر ان تحضر الا ان اليوم كان مرهق علي أعصابها فقررت ان ترفه عن نفسها اليوم وهاتفت ورد كي يلتقوا ويذهبوا سويا ولكن ورد تعللت بعدم رغبتها في ذلك 
ووصلت لوجهت المعرض ودلفت للداخل تتأمل المكان واللوحات والأشخاص الموجودين ..لتقترب منها رقيه بأبتسامه هادئه
نورتينا
فأبتسمت مهرة لها فتلك الفتاه تشبه شقيقتها بأبتسامتها
وأقترب مسعود من ابنته غير مصدقا من مجئ مهرة 
مرحبا بها 
ديه مهرة اللي حكتلك عنها يارقيه 
لتصفحها رقيه تلك المره بود
بابا حكالي عنك .. ومعجب جدا بشخصيتك
فأرتبكت مهرة ..فالمدح تلك الأيام أصبح يتدفق عليها من جميع الناس الا شخصا واحدا تود أكله بأسنانها
وأستأذنت منها رقيه بلطافه ..لتذهب لضيوفها
كما استأذن مسعود مشيرا لها بأن المكان لها 
وأبتسمت بأنبهار وهي تقف أمام أحد اللوحات ..لتسمع صوت أحدهم 
أنسه مهرة
لتلتف مهرة نحو مصدر الصوت فقد كان مراد ابن السيد عماد
صدفة عجيبه
لتتمتم مهرة بغرابه
فعلا 
وأقتربت رقيه من مراد بلهفه وحب 
كبرتي يارورو وبقي ليكي مشاريع
وفهمت من حوارهم أنهم اولاد خاله 
وابتسم مراد وهو يطالع رقيه
رقيه أختي الصغيره 
وأنتبهت مهرة وهي تبتسم لهم لملامح رقية التي تغيرت عند سماعها لتلك الكلمه ..فعلمت ان أحدهم واقع بالحب والأخر لا يري 
...................
كان يتفحص بعض أعماله علي حاسوبه .. ليشعر بالملل والأرهاق ووجد نفسه يلتقط هاتفه ..يتأمل صورتها معه و مع جواد 
....................
كانت دعوة مشيرة لكريم لأحد حفلاتها ماهي الا بداية لخطتها
اقترب منها كريم مصافحا لها بأبتسامة لطيفه
لتسأله مشيرة

والتي هي مصريه من حيث الأب وأردنية من حيث والدتها 
فين المدام يابشمهندس 
وكانت الاجابه كما رغبت 
زوجته لا تفضل تلك الأجواء ..غير أنها منشغله بطفليهم
.................
رفعت مني وجهها نحو مهرة التي يبدو عليها مستمتعه بيومها .. وأخذت تتفحصها بعينيها تتعجب من هيئتها بها شئ مختلف ولكن لا تعرفه 
الملابس كالمعتاد ..نظارتها التي أصبحت تشك بأمرها ..ملامحها كما هي ليس بها زينة ..شعرها 
نعم شعرها هو من به شئ عجيب رغم أنها مازالت تعقده ولا تظهر طوله الا أن اليوم تسريحته مختلفه قد أظهرت جمالها الهادئ الذي تخفيه 
وطرقعت أصابعها أمام مني
مدام مني .. روحتي فين
فأبتسمت لها مني 
فيكي حاجه عجيبه النهارده وكنت بحاول أكتشفها
فخجلت مهرة ..فالكل بدء يخجلها بلطفه 
بتهيألك انا زي ما انا
فضحكت مني علي أرتباكها 
وبقينا نتكسف 
وعندما لاحظت مني أرتباكها وتوترها 
اتأخرتي كده ليه النهارده 
لتهتف وهي تبعث في الأشياء الموجوده على مكتب مني المرتب 
 كنت بخلص شوية ورق لموكل عندي 
فأبتسمت مني بلطف 
حظك حلو النهارده ان جاسم بيه مجاش لأنه تعبان شويه
لتظهر السعاده علي وجه مهرة وهي تفرد ذراعيها
ياسلام علي الأخبار الحلوه 
وتابعت وهي تميل نحوها 
قوليله ياخد أجازه أسبوع كده عشان صحته 
فضحكت مني وهي تري سعادتها بذلك الخبر 
أسبوع ..روحي يامهرة على مكتبك 
لتبتسم مهرة وقد وجدت فرصه كي تغتاب جاسم مع مني 
عشان نرتاح منه شويه 
وأخدت تنعته بمسميات كثيره .. ومني متسعة العينين وهي تري جاسم يردف للمكتب مشيرا لها ان تصمت ..ووقف خلفها يضع علي أنفه منديلا ورقيا 
انتي ازاي أشتغلتي معاه خمس سنين 
انتي تستحقي جايزه في الصبر 
وتابعت وهي تلوي شفتيها بأمتعاض 
انا السنه تخلص بس ومش عايزه أسمع اسمه 
ونظرت الي مني متعجبه من نظرتها وتحرك حاجبيها 
مالك يامدام مني 
فتنحنحت مني بحرج... وصدح صوت عطسة قد فلتت من جاسم دون قصد بسبب نزلة البرد
لتتسع عين مهرة وهي تلتف نحو صاحب تلك العطسه
الفصل الثاني عشر.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
كانت الصدمة جالية علي وجهها وهي تراه يقف خلفها يطالعها بنظرات جامده 
ورفع يده مشيرا لها بتحذير ولكنه قد يأس منها 
وأتجه نحو مكتبه وهو يهتف 
بعد نص ساعه استدعيلي مدير التسويق 
ثم ألتف مجددا ليجدها تقف متسعة العينين من صډمتها فيما سمعه 
استاذه مهرة لو مش هنضيع وقت حضرتك في استكمال شتيمة صاحب الشركه .. محتاجك دقيقتين 
فتنحنحت مهرة حرجا من أسلوبه ... وأتبعته تحت نظرات مني 
ودلفت خلفه لتجده يجلس علي مقعده بأرهاق 
ويفرك جبهته من اثر الصداع .. وأحني رأسه قليلا
وأنتظرت ان يوبخها كالعاده ولكن
اللعبه هتنتهي امتي
فطالعته دون فهم 
لعبة ايه يافندم
فزفر جاسم أنفاسه بتعب واضح علي ملامحه 
لعبة الند بالند 
فأرتبكت ووقفت تطالع اللاشئ 
بعترف انى استمتعت بالعبه شويه .. بس الحكايه ابتدأت تمحي الأحترام 
وكادت ان تهتف لتدافع عن نفسها وأنه هو السبب في ذلك ..فأشار لها بأن تنتظر الي ان يكمل حديثه
مش هنكر ان انا اللي قللت من احترامك الأول واتعاملت معاكي كخصم
ففتحت فاها كالبلهاء .. فيبدو ان نزلة البرد قد فعلت أشياء عجيبه 
لحد ماالسنه تخلص هتقضي مهمتك كموظفه ليها احترامها 
وحدق بها بقوه 
الفيصل في اي شئ هو شغلك ..
وتابع محذرا 
وياريت تأجلي مقتك علي صاحب الشركه بعد ما مدة تعينك تنتهي هنا 
وحاولت ان تتحدث من هول ماسمعت ولكن أشار لها بحسم ان تنصرف 
وانصرفت وقد أصبح عقلها يدور بحلقة واسعه جاسم الشرقاوي شخصية لا تفهم 
وتنهد جاسم وهو يدق علي سطح مكتبه بأطراف أصابعه ..فأمس قد علم من أحد مصادره بمن كان يتبع شقيقه وڤضح أمره في التشكيك بزيجته ..هو نفس الصحفي الذي اخبره عنه ياسر وقد رأي مهرة برفقته يوما ..ولكن معلوماته كانت عن طريق أحدي رفيقات شقيقه القدماء وليس كما ظن ياسر عندما أخبره بالأمر
وأخذ يزفر أنفاسه بحنق فأول تهمه ظنها بها قد زالت 
اما وجودها الذي يذكره بحبيبته القديمه ..فأكتشف أنهم شتان .. مهرة متمرده للدفاع عن حقها لا أكثر 
لا من أجل ان تظهر بمظهر الفتاه المتمرده كمن عرفها قديما 
غير ان يوم النادي رأي شئ خفي بها ..رأي طفله تخجل من كلمة جميله .. رأي هدوئها مع من يلاطفها 
وضحك وهو يتذكر كيف تكون قطة شرسه عندما تشعر بأن من أمامها يقلل من قدرها وېهينها
والقطه لا تظهر الا معه .. 
....................
نظرت ورد للطبق الثالث الذي وضعه موظف الخدمه بعد ان وضع لهم وجبة الغداء 
لتجد كنان يردف للجناح وهو يطالعهم ليهتف جواد بسعاده 
ستأكل معنا اليوم خالو
بالتأكيد 
ونظر نحو ورد المرتبكه متسائلا 
كيف حالك ورد
لتتمتم بخجل من حضوره 
الحمدلله
وداعب شعر جواد 
سأغسل يداي وأعود ..لا تأكل من غيري 
فضحك جواد وهو يحرك له رأسه بأنه سينتظره
وبعد دقائق كان يجلس كنان معهم ..يتناولون الطعام ممازحا جواد ..و ورد تقلب في طبقها بخجل ولم تأكل الا لتداري أرتباكها 
يبدو ان ورد تخجل من وجودي جواد
فنظر جواد نحو كنان غامزا له بعينيه 
أغمض عينك قليلا خالو وستأكل هي
فأرتبكت ورد وهي تنظر لجواد بعتاب ..ليضحك بعدها من نظراتها 
فأبتسم كنان وهو يري كيف أنسجم جواد مع ورد 
هل تريدي ان أنصرف

ورد لتأكلي براحه
فأشتعلت وجنتي ورد بخجل
لا سيد كنان ..لقد شبعت 
ليحدق كنان بملامحها الهادئه ..فورد مايميزها هو هدوئها ونظرة عيناها الدافئه ..
ونهضت من أمامه مرتبكه خائفه من ذلك الشعور الذي بدء يسري داخلها جعلا أياها تحلم 
..................
أوقفتها أحدي جارتها علي أعتاب البيت 
مهرة عايزاكي في موضوع ياحببتي 
لتنظر مهرة نحوها بتوجس ..فالسيدة عزيزه تعد الخاطبة الخاصه بحيهم من كثرة توفيقها بين بنات الحي وشباب أخرين لا تعرف من اين تأتي بهم 
وفتحت لها مهرة قفل مكتبها وأدخلتها الحجرة الصغيره .. ووضعت لها المقعد لتجلس عليه متسائله 
خير ياخالتي عزيزه 
فأبتسمت عزيزه وهي تتفحصها بعينيها
خير ياحببتي ان شاء الله .. هي فين ورد صحيح 
فلمعت عين مهرة وأخذت تتفحص هيئة وجهها 
ورد لسا في شغلها 
فتمتمت عزيزه 
بكره تتهني في بيت جوزها ولا شغل ولا تعب 
لتحك مهرة ذقنها وقد فهمت قدومها
اه قولتيلي .. ندخل في الموضوع بقي ياخالتي عشان انا تعبانه وعايزه انام 
لترتبك عزيزه من نظرات
 

تم نسخ الرابط