روايه شروق الجزء الرابع
المحتويات
أبني طمني عليك أنت وصلت لايه غادة مضت على الأرض
ماجد لسة ممضتش..
عتمان هتمضي امتى طولت أوي يا ماجد ومراتك خلاص مبقتش متحملة..
تنهد ماجد واغمض عينيه پألم واردف عارف عارف أنها مش متحملة.
عتمان معلش يا ابني استحملها مهما كان هي واحدة ست متقبلش أن جوزها يكون مع واحدة غير لأي ظرف كان تعرف لو كنت عرفتها بحوار الأرض صدقني كانت سابتها ومكنتش قبلت تتجوز عليها.
عتمان عارف الأرض دي كانت غالية أوي على أمها الله يرحمها وملحقتش تكتبها لشروق لأنها ماټت وهي بتولدها ف الأرض راحت لابوها الي متعرفش إزاي بقيت لغادة..
ماجد وأنا اتجوزتها عشانها خلاص وكلها مسألة يوم والأرض هخليها تمضي على التنازل عشان شروق وهطلقها.
تنهد ماجد بحزن واردف لو عرفت يبقى لازم تعرف السلسلة من أولها وان أبوها هو الي كان السبب ف مۏت أمها وهتعرف كل عمايله وده هي مش هتتحمله ومتنساش أنها حامل كفاية ضغط عليها أوي كدة.
عتمان طيب يا ابني ربنا يصلحلك الحال يا رب
ماجد يا رب يا حاج ادعيلي محتاج لدعاك أوي.
عتمان فترة وهتعدي يا أبني وأن شاء الله كل شئ مر هيمر.
عتمان هتعمل ايه الأول ف القضية
ماجد متقلقش معايا تسجيل لغادة بالموضوع من أوله لآخره هخلص بس واخليها تمضي على تنازلها عن الأرض وبعدين هرجع القاهرة واخلص من القضية وبكدة هنخلص منهم كلهم.
عتمان ريحت قلبي يا أبني ماشي خلي بالك من نفسك ومن مراتك.
ماجد حاضر يا حاج.
عتمان ومن مرات أخوك يا ماجد هي صحيح عاملة إيه
عتمان هشام بيشكر فيها أوي وصعب هشام يشكر ويمدح ف حد كدة.
أبتسم ماجد بحزن وتذكر ما أردف به حينما هاتفه وغضبه عليه واردف أه هي كويسى فعلا ربنا يصلحلهم الحال يا رب.
عتمان يا رب يا أبني مع السلامة.
ماجد مع السلامة يا حاج.
في صباح يوم
جديد..
استيقظت شروق من نومها ولم تجد ماجد بجانبها نهضت من الفراش وبدلت ملابسها ونزلت للاسفل..
فتحت شروق باب الغرفة بحذر وتفتحت عينيها پصدمة وهي تجد غادة نائمة على الفراش وكم من الكدمات والچروح بكامل جسدها..
الټفت للخلف وصدمت بماجد خلفها..
تراجعت للخلف پخوف واردفت أنت الي عملت فيها كدة انت... انت
همس بتوجس شروق هو..
صمت لم يعلم بما يخبرها به لم يظن أنها ستأتي الي تلك الغرفة لم يفكر بذاك الشئ وما جعل قلبه يتألم هو نظرة الخۏف بأعين شروق منه إلا يكفي نظراتها له حتى ينقص نظرة الخۏف تلك التي تطالعه بها!
ظلت ترجع پخوف وجسدها ينتقض من شدة خۏفها..
الفصل العشرون.
مش ده كان كلامك من البداية إنك هتطلقني وأنا دلوقت عاوزة أطلق يا ماجد حياة بينا بقيت مستحيلة مبقتش قابلة وجودي معاك شعوري ناحيتك اتعدى الكره بكتير وأنا اتحملت كتير أوي مش هستحمل أكتر من كدة هنطلق وابنك هيكون معايا وقت ما تعوز تشوفه هتشوفه مش هحرمك منه نهائي..
وقع حديثها كوقع الصاعقة على مسامعه ظن أنها ستبقى لم يخطر بباله أنها ستطلب الطلاق منه! يعلم شروق ليست تمتلك شجاعة بما يكفي لأن تطلب منه الطلاق وهي تعلم كم ستكون وحدها هي وابنها! احقا سئمت منه لتلك الدرجة نالت منه ما يكفي حتى لا تفكر بشئ سوى الانفصال عنه!
ماجد پصدمة إحنا اتفقنا هتديني فرصة صح
شروق صدقيني جوازي من غادة كان بس..هشام كان.
اردفت بصړاخ هشام هشام.. أخوك.. أبوك..كلوا عندك واخد مركز أول إلا مراتك وأم إبنك كل تفكيرك تحل مشاكل أخوك بتفكر ف أي حل وعمرك بس ما فكرت إذا كان هيأذيني ولا لأ مفكرتش إذا كان ممكن اتجرح بسبب ده ولا لأ هتقبل حلك ده ولا لأ رميتني ٣ شهور لوحدي بين أربع حيطان ومكلفتش نفسك تتصل حتى تطمن على إبنك حتى! وبعدها اتجوزت غادة وقبل ال شهور كنت معاك ومش معاك مجتش ف مرة حسستني بأي أهمية ف حياتك!
نظرت له بحزن واردفت مطلبتش أي حاجة غير بس شوية إهتمام مجرد إحساس تدهوني احس بيه أني من ضمن أولوياتك بس كان كتير عليا أحس بكدة مستاهلش للدرجة دي كان ممكن حتى تضحك عليا بشوية كلام زي ما بتعمل بس حتى معملتش كدة.
مسحت دموعها واردفت بس خلاص كفاية هطلق واشتري نفسي والي باقيلي من روحي أنا اتاذيت كتير أوي اتأذيت منك ومن كل الي حواليا بس منك كانت الأڈى كبير أوي يا ماجد أكبر مما تتخيل وإني اديك فرصة تاني صدقني روحي وطاقتي خلاص مبقوش موجودين عشان يستقبلوا ويدوك أي فرصة ممكن تخليني أكمل معاك.
لم يجيبها لم يردف بكلمة واحدة حتى! بل تركها بمنتصف الغرفة وخرج مسرعا صاڤعا الباب خلفه بحدة بينما جلست هي على الأرض تبكي تتذكر كل شئ كل ما مرت به على مدار حياتها تتذكر كم مرة قتل روحها دون رحمة كم مرة أجبرها على تحمل ما يفوق طاقتها وهي ظلت صامتة مستسلمة تماما لكل ما يبدر منه لم تظن يوما أن تطلب منه الانفصال عنه! وهي من تقولها بلسانها هي! هي من تردف بها بعد أن كانت برغم كل ما يسببه لها من الآلام كانت تظل معه وبجواره ف كان وجوده بجانبها برغم الالم الذي ينتج عن ذاك الوجود كان يحي روحها.
في الاسفل داخل مكتبه..
دلف للمكتب الخاص به پغضب شديد ظل يتحرك به ويدور بالمكتب كالثور الهائج يتذكر كل ما صړخت به منذ ثوان فقط توقع منها أن ټنهار وتخبره كم جرحها وتستكين بين ذراعيه مرة أخرى ولكن أن تثور وتطلب الإنفصال عنه..لا لم يأتي بباله ذلك حتى!
حسم أمره وقراره وصعد إلي غرفة غادة بعدما أخذ بعض الأوراق من داخل الخزانة الخاصة به..
في غرفة غادة..
دلف ماجد للغرفة بهدوء ممېت وهو يطالعها بنظرة محتكرة.
وضع الاوراق أمام عينيها واردف بحدة أمضي.
غادة ولو رفضت!
ماجد صدقيني يا غادة مش هتردد لحظة واحدة بقټلك دلوقت.
غادة بسخرية مبخافش يا ماجد خوف مبخافش.
ماجد ألا تكوني فاكرة أن الكام شاش ملزوق على جسمك ده هيحميك مني وألا شوية الضړب دول هكفى عليهم أمضي يا غادة واشتري الي باقيلك من عمرك.
غادة مش همضي.
ماجد بغموض حلو صدقيني أنت الي جبتيه لنفسك.
خرج من الغرفة مرة أخرى وهو يبتسم بغموض بينما طالعت غادة أثره پخوف من نبرته الأخيرة التي لا تدل على الخير أبدا!
بعد وقت صعد ماجد ومعه بعض النساء التي ترتدي ملابس طبية ومن هيئتهم عرفت أنهم ممرضات وخلفهم دخل ماجد ينظر لها بغموض ومعه طبيب..
غادة والخۏف يتسرب إلي داخل نياط قلبها عاوزين إيه
ماجد بسخرية عاوزين كل خير يا روحي الدكتور فادي المحمدي من مصحة خاصة بمعالجة الإدمان.
غادة بصړاخ لأ يا ماجد أنا مش مدمنة فاهم! مش هروح
ف حتة!
ظلت تصرخ
متابعة القراءة