سهام الهوي لكاتبه سعاد محمد
المحتويات
كانت بها إنطوائية بالكاد تذهب الى جامعتها وتعود وأحيانا تفضل المكوث بتلك الشقة مع والدتها ومعهن نجوي وفراس
ما كان عليها الخروج تلك الليلة
وصلت الى ذلك مكان ذلك المضمار كان حفل نظمه أحد
أصدقاء الناديتحب الحماس الزائد
لكن
بحدود تفرضهاتعلم أن ذلك من الاساس خطأ لكن تفعل ذلك كمتنفس مسابقات الدراجات الڼارية بتلك الليلة كان مزاجها سيئ دون سبب بسبب تلك الخوذات التي كان يرتديها المتسابقين لم تتعرف سوا على القليل منهمبدأ السباق لسوء مزاجها لم تهتم ان تكون فى المقدمة مثل عادتها لكن لم تخرج من الثلاث الاوائل
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
واضح إنك مش فى الفورمة يا
توقف للحظات يتابع ملامح وجهها التي تبدلت
فإستطرد حديثه بتلميح صريح
يا فايا
تجمرت عينيها حين نظرت لوجه ذلك الحقېر وهل تنسي حقارته معها حين ساعد قاسم فهو كان أحد الشابينزميل الدراسة المتسلق الذي كان يود الثراء سريعالا تعلم كيف تعرف على قاسم ولا كيف إتفق معه على تلك الفعلة الشنعاء بها علمت أنه هاجر بعد ذلك لكن لما عاد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قبل دقائق قليله
فتح صهيب عينيه فى البداية ظن أنه قد غفي لوقت طويل وسرقه الوقت نهض سريعا من فوق الفراش ذهب نحو شرفة الغرفه أزاح الستائر نظر من خلف الزجاج لوهله تبسم فالبكاد الشمس تستطع يبدوا أن جسده تعود على وقت محدد للنوم بالكاد الشمس تبدد ظلمة البحر من بعيد ترك الستائر لكن سرعان ما عاود إزاحتها حين لفت نظره شئ عاود النظر لذلك سرعان ما إندهش وشك بنظره ربما خيال أغمض عيناه وعاود فتحها ليتأكد أن ذلك ليس خيال بل فايا تقف أمام تلك الأمواج
كانت جالسه فى ملكوت خالي من التفكير فقط تنظر لأمواج البحر رغم شعورها ببعض البرودة ضمت يديها تستمد الدفئ مالت برأسها على كتفها هدوء برأسها رغم هدير تلك الأمواج العالي
حين وصل خلفها مباشرة إنحني يضع يده على كتفها قائلا
إيه اللى مقعدك هنا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تداركت ما فعلته ونهضت واقفه تعتذر قائله
صهيب انا آسفه بس إنت اللى غلطان بتتسحب زي الحرامي
پغضب وهو مازال يفرك عيناه تعصب قائلا
حراميإيه اللي هيتسحب والنهار طالع وعالشط عيني مبقتش قادر أشوف بيها إيه اللى فى البخاخ ده بېحرق أوي كده
ببسمة ڠصبا أجابته
ده فلفل أسود مركز
تضجر بڠصب قائلا
فلفل أسود ليه كنت هتعملي حفلة مشاوي عالبحر
صحكت ڠصبا قائله
لاء ده زي صاعق دفاع عن يعني
Self defense
كرر كلمتها
صاعق دفاع عن النفس فى الوقت ده ليه هيطلعلك سمكة قرش عاوزه تفطر
ڠصبا ضحكت رغم سوء مزاجها
لوهله فتح صهيب عيناه ولمحها وهي تضحك بعدما زال عبوس وجهها شعر بإنشراح فى قلبه رغم آلم عيناه الذي شبه بدأ يهدأ لكن فرصة لما لا يستغلها إدعي الضيق والآلم قائلا
طب والحل دلوقتي عيني مش شايف بها غير حړقان فى وشي كده عيني راحت
ضحكت على
طريقته التى تشبه النواح وتفوهت
لاء مش للدرجة دي لو غسلت وشك هيزول مفعول الآلم
تفوه بنزق
وهغسل وشي فين دلوقتي
نظرت نحو البحر قائله
قدامك البحر أهو
فتح عيناه مره أخري بصعوبه قائلا بتهويل
عشان أتعمي رسمي ماية البحر مالحة وفلفل أسود كده هبقي زي السمكه عالجريل
ضحكت قائله
خلاص إرجع للاوتيل تاني وإغسل وشك هتحس براحة
أجابها بنزق
وهرجع دلوقتي إزاي وأنا مش شايف أساسا
تنهدت تستنشق الهواء قائله
بسيطه هروح أنادي لك فرد من العاملين فى الاوتيل ياخد بإيدك
ضحك قائلا
ياخد بإيدي قولى خلاص إنى إتعميت طب ما تكسبي ثواب وخدي بإيدي إنت
فكرت للحظات قبل أن ترفض لكن شجعت نفسها لابد أن ينتهي ذلك الرهاب وافقت على مضض ومدت يدها بتردد مسكت يده تبسم وهو يسير لجوارها يشعر برعشة يدها لكن شعور بالغبطه داخله فهي عادت تضحك حتى لو ټأذي لكن يكفي انه زال عن وجهها العبوس
باحد النوادي الإجتماعية الشهيرة والكبيرة
خلف أحد الطاولات جلس كل من خليل وجنات التى تنهدت تشعر بوحدة قائله
كويس إنك إتصلت عليا وعزمتني عالفطور هنا فى النادي كنت حاسه بملل تاج مرجعتش إمبارح للمزرعة أكيد مع جاسر وفايا فى إسكندرية وفراس كمان خرج بدري ومفيش غيري انا ونجوي حاسه بملل تعرف أنا نفسي فى إيه
سألها بإستفسار
نفسك فى إيه
أجابته وهي تبتسم
نفسي تاج تجيب بيبي وأنشغل فيه نفسي يبقى عندي حفيد أو حفيدة رغبة بتلح عليا أوي الفترة دي
سئم قلب خليل لكن تبسم قائلا
تاج وجاسر لسه متجوزين من فترة صغيرة أظن
قاطعته بتمني
وماله ده يمنع إن تاج تجيب بيبي نفسي فى طفل صغير أخده فى حضڼي بصراحة بزهق من القعاد لوحدي مع نجوي حتى النادي بحس أنهم تافهين قاعدين للقيل والقال وأخبار الناس ويدعوا الرقي وهما من جواهم سواد لبعض نفسي فى حفيد وأقعد أرعاه طول الوقت
إبتسم خليلود فى هذه اللحظة أن يتحدث معها ويطلب الارتباط بهالكن آتى أحد أعضاء النادي المخضرمين جلس معهم تجاذب الحديث مع جنات يمدح جمالها تضايقت جنات منه ونهضت بحجة رنين هاتفها المفتعل قائله
دي بنت هتمشى وانا بكلمها
غادرت وتركت خليل مع ذلك الكهل الوقح ظل يمدح بجمال جنات قائلا
مش عارف ست جميله زي جنات ليه مش بترتبط مرة تانيه اللى أعرفه إن ولادها كبار يعني فاهمين إحتياجاتها
سأل خليل بغيظ
ويا ترا بقى إيه هي إحتياجاتها
أجابه
إن يكون لها زوج يكمل معاها بقية حياتها بصراحة أنا كمان طلقت من فترة وبفكر
نهض خليل پغضب وغيرة ملحوظة قائلا
بلاش تفكر كتير عشان التفكير للى فى سنك بيجهد المخ عن أذنك واضح ان الطقس بدأ يبرد وأنا حاسس الهوا ساقع أوي
غادر خليل پغضب تقابل مع جنات قائلا
الجو فى النادي ساقعه خليني أوصلك للمزرعة عشان عندي مشوار مهم
وافقته فهي تشعر بملل أكثر من وجودها فى المنزل
بالشركة
تضجرت ليان من كثرة الأعمال التى يطلبها فراس وها هو يواصل طلبها دخلت الى المكتب وقفت بنزق قائله
خير الملف اللى قولت لى أحفظه كبير وهياخد وقت
تبسم قائلا
فكرتك خلصتيه عالعموم مش مهم سبيه دلوقتي أنا مش مستعجل عليهعاوزك تحجزي تذكرة سفر ل لندن
إستغبت بعدم فهم سائله
وأحجزلك إزاي تذكرة ل لندن
تنهد ببسمه قائلا
هتتصلي على شركة الطيران وتطلبي حجز تذكرة ل لندن وهما هيقولوا لك على ميعاد الحجز بس كده
شبه فهمت فسألته
اه فهمت طيب هطلع أشوف رقم شركة الطيران وإتصل عليهم عن إذنك
غادرتبينما ضحك فراس أنها خلال دقيقه ستعود للسؤاللم يخيب توقعه حين عادت قائله
جبت رقم شركة الطيران من مدام لميسبس لما إتصلت عالشركة سألوني يحجزوا التذكرة بإسم مين
أخفي بسمته قائلا
إحجزيها
ب إسمىفراس فريد مدين
إندهشت سائله
إنت مسافر لندن
أجابها
أيوه
تنفست بتسرع سائله
بجدهتسافر لندنوانا هاخد أجازة لحد ما ترجعهتقعد هناك قد إيهانا بقول تطول براحتكالجو هناك فى لندن الفترة دي تحفة
نظر لها مستفهما
وإنت
سافرتي لندن قبل كده عشان تعرفي إن الطقس تحفة
أجابته بالنفي قائله
لاء مسافرتش لندنبس كنت درست فى المدرسه عن خصائص جو لندن وعرفت إنه فى الخريف بيبقي تحفةبلاش تستعجل وإتأني قبل ما ترجع تاني
تلك الحمقاء مفضوح غبائهاتفوه بأمر
روحي إحجزلى تذكرة لفرد واحدوبلاش فتي عالفاضيأنا رايح شغل مش رايح أتفسحيومين تلاته أسبوع بالكتير وراجع وإعملى حسابك مفيش أجازات وأنا مش موجودولازم تنتهي من تسجيل الملفات اللى هبعتهالك كمان فى أشغال تانيه هبقى أتصل اقولك عليها
رفعت زاوية فمها بسخط هامسه
هو مفيش راحه ولا رحمةكله إستعباد فى البيت ماما وفى الشغل المغفل ده
ظنت أنها تحدثت بهمس لكن سمعها فراس بصعوبه أخفى بسمته قائلا بأمر
على مكتبك يا آنسه مش عاوز همس فاضي خمس دقايق وترجعى تقوليلى ميعاد الطيارةوالا هضاعف لك الشغل ومتفكريش إن غيابي معناه إنك هتاخدي أجازة
هرولت من المكتب وهي تذم وتسب بؤسها
ضحك فراس تلك الحمقاء يبدوا أن الحديث معها أصبح مسليا أكثر من مشاهدة الافلام الكوميديةهي لا تعمل سوا بالامر والټهديد
بالمزرعة
مساء
بغرفة المكتب جلس خليل مع تاج يتحدثان حول بعض الأعمال يعطيها من خبرته الإقتصادية وهي تستشيره حتى إنتهي الحديث حول العمل فتنحنح خليل قائلا بحرج
تاج فى موضوع شخصي كنت عاوز أتكلم معاك فيه بس بتمني متفهميش غرضي غلط أنا فى المقام الاول يهمني أحافظ على مكانتي عندك إنت وأخواتك إنت عارفه إنك في معزة بنت الله يرحمها لو كانت نجيت من الإڼفجار كان زمانها دلوقتي فى عمرك ربنا يطول فى عمرك يارب
نهضت تاج وإقتربت من خليل تشعر بآسي فهو رغم أنه يظهر دائما أنه شخص صلب تقبل القدر لكن بداخله حزن عميق على زوجته وإبنته اللتان فقدهما فى إڼفجار إرهابي أثناء عمله بأحد الدول الأجنبية لاحظت تلك الدمعة بعينيه ذهبت نحوه وجلست على ساقيها أمامع ومدت يدها تمسك يديه بين يديها وتحدثت بتشجيع
إنت عارف مكانتك يا أونكل خليل ومستحيل مكانتك تتهز عندي
إبتسم بغصة قائلا
أنا تقريبا وحيد يمكن ربنا له شؤون فى اللى حصل وعوضني بيك إنت وأخواتك معزتك فى قلبي زي ولادي بحس إنى مسؤول عنكم
أومأت له ببسمه وهي تشعر بغصة قوية وهي تتوقع ماذا سيقول ربما بداخلها ترفض ذلك لا تود أن يأخذ أحد مكانة والدها فى حياة والدتها لكن لن تكون آنانية حرضته على أن يبوح بما يريد فتحدث بحرج
أنا عاوز أتجوز جنات
سهم قوي وجارح سكن بقلبها وهي تغمض عينيها من قسۏة الالم بقلبها
قبل لحظات وصل جاسر الى القصر تقابل مع إحد الخادمات سألها عن تاج فأخبرته أنها بالمكتب مع خليل شعر بغيرة وذهب مباشرة الى المكتب حتى أنه فتح المكتب بلا إستئذان مسبق تفاجئ بجلوس تاج أمام ساقي خليل وهو يضم يديها بين قبضة يديه
يتبع
للحكاية بقية
﷽
سهمالهوىامرأةالجاسر
السهم الثاني عشر
سعادمحمدسلامه
بالمطعم الخاص بالفندق
جلست فايا خلف طاولة الطعام إستقامت بنظرها نحو صهيب الذي جلس هو الآخريخلع تلك النظارة السوداء عن عينيه وضعها جانبا على الطاولة حاولت إخفاء بسمتها
فالبرغم من مرور ساعات كثيرة لكن مازال آثر ذلك البخاخ على وجه وعيني صهيب التى مازال
متابعة القراءة