روايه مقيد باكذبيها
المحتويات
ده راجح صعب اوي...
لتكمل بمكر و هى تتحرك مقتربة منها
بس انتي عارفة... انتى لازم تصالحيه انا عندي بقي حتة فكرة تخليه يصالحك على طول
امسكت صدقة بيدها تتشبث بها وهي تهتف بلهفة
بجد ايه هي.... و نبى
اشارت هاجر للفستان الذي بالحقيبة
البسي الفستان و انا هحطلك مكياج حلو كده و هصورك بالموبيل صورة و ابعتهاله هيتجنن اول ما يشوفها و هتلاقيه جاي جرى على البيت....
لا يا ستي متصورش انا بحاجة زي دي.
لتكمل بسخط وهى تتطلع اليها پصدمة
بعدين يا بت انتي بتعرفي الكلام ده ازاي في سنك الصغير ده...
اجابتها هاجر مبتسمة و هي تهز كتفيها بفخر
انا اعرف كل حاجة و كل البنات كده انتي بس اللي غلبانة...
لتكمل محاولة اقناعها
اعملى بس اللي بقولك عليه بعدين الصورة هتبقي علي موبيلك و هتتبعت لجوزك علي موبيله ايه المشكلة بقى ما كل الستات بتعمل كده عادي...
بعدين علشان حتي تحسسيه انك فاهمة في النت و بتبعتيله صور و حركات و ممكن اخليكى تسجيليله بصوتك كلمتين حلوين ايه رأيك....
اخذت تتطلع اليها صدفة عدة لحظات بارتباك
و تردد قبل ان تومأ برأسها بالموافقة...
قامت هاجر بتصوير اياها بالفستان الذى ارتدته صدفة بعد ان وضعت لها مكياج ابرز جمالها...
كانت صدفة جالسة ببهو الشقة تنتظر قدوم راجح فقد مرت عدة ساعات على مغادرة هاجر التى قامت بالتقاط العديد من الصور لها بالفستان الذى ارتدته بعد ان وضعت لها مكياج ابرز جمالها...
من ثم حاولت ارسال تلك الصور الى راجح لكنها لم تستطع حيث اخبرتها انه يوجد شئ خطأ فعلى ما يبدو انه لا يوجد نت حتى ترسل الصورة له..
و شعرها الاسود الحريرى كان منسدل علي ظهرها يتلألأ بجمال فوق كتفيها....
تشبع بكل تفصيلة صغيرة بها من شعرها انتهاء بذلك الفستان والذى اختطف دقات قلبه... فلأول مرة يراها ترتدي فستان بهذا الشكل المغرى...
اتأخرت ليه يا حبيبي....
لسه زعلان منى...
عقد راجح حاجبيه ضاغطا على فكه بقوة بصوت اجش مليئ بالعاطفة
حقك عليا...و الله انا مقدرش على زعلك....
تراجع الي الخلف مغمغما بحدة و
قاطعته سريعا لا و الله ما شافنى انت اول ما بصتلى خدت بالى و جريت استخبيت ورا الستارة اول ما هو طلع البلكونة....
خلاص بقى علشان خاطرى... اعتبرها غلطة و مش هتتكرر تانى....
طيب مش هتقولى رأيك في الفستان....
جبتى منين الفستان ده...!
اجابته مبتسمة و هى تلاحظ تأثره الملحوظ بها
مامتك اللي جبتهولى....
عقد راجح حاجبيه قائلا پصدمة فور سماعه ذلك
امى انا... طيب ازاى..!!
اجابته صدفة مبتسمة بينما تهز كتفيها لتخبره بما اخبرتها به هاجر
كانت بتشترى حاجات في جهاز هاجر... و جبتلى ده معاها و بعتتهولى مع هاجر....
برضو مقولتليش... عجبك..
زفر راجح بحدة قبل ان يستسلم اخيرا و
الا عجبنى... ده مجننى يا مهلبية.....
انتى عارفة انى بسببك النهاردة مسكت في خناق اكتر من
عميل حتي الحاج سيد اللى شغال معايا بقاله 15 سنة
مسكت فيه...و اتختقت معاه...
عقدت ذراعيها من حول خصره تفرك ظهره بحنان من الخلف
ليه بس يا حبيبي...كل ده
ينظر الي عينيها قائلا بصوت مخيف مظلم
مش عارف بس كل ما كنت اتخيل ان الواد ممكن يكون شافك بمنظرك ده ببقي هتجنن...
ليكمل بعجز حقيقي و هو يحيط وجهها بكفيه
حاسس ان غيرتي عليكى دى ھټموټني لهتخلينى ارتكب چريمة في يوم....
بعد الشړ عليكى يا حبيبى...
تحدثت هاجر بالهاتف بصوت منخفض حتى لا يصل صوتها الي والديها النائمين بغرفتهم..
يا توفيق قولتلك 100 مرة و الله عملت كل اللى اتفقنا عليه...
لتكمل و هى تتأفف پغضب عندما امرها بان تعيد عليه ما فعلته
قاطعها توفيق بحدة
اوعى تكونى بعتى الصورة بجد لراجح تبوظى كل اللي عملناه..
اجابته بهدوء يعاكس للسخط الذي بداخلها
لا متخفش اشتغلتها و فهمتها ان معرفتش ابعتهاله لان مفيش نت...
همهم توفيق باستغراب من جهل صدفة
هي ضايعة اوى كدة....
اجابته هاجر بسخرية لاذعة و هى تضحك
اها و حياتك ده انا بعت الصورة للراجل من موبيلها قدامها و هى زى الحمارة مفهمتش حتى انا بعمل ايه...
لتكمل سريعا فور تذكرها لأمر المعلمة
اها صحيح انا فهمتها انها هتروح تاخد دروس عند المدرسة بتاعتى زى ما قولتيلى و انا فعلا
اتفقت مع مدرسة العربي و وافقت تديها...
اتسعت ابتسامة توفيق فور سماعه ذلك قائلا برضا
كده حلو اوى....
صمت قليلا مفكرا قبل ان يغمغم قائلا
كده مفضلش غير كام حاجة و نبقى حفرنا قپرها و خلصنا منها....نهائيا
قاطعته هاجر بحدة
نخلص منها و تطلق مراتك و تيجى تتقدملى يا توفيق انت فاهم...
احابها توفيق مهمهما بالموافقة
طبعا.... طبعا
ليكمل سريعا كما لو انه تذكر شئ هام
هاجر... صحيح ابعتيلي الايميل بتاع صدفة و الباسورد علشان يبقي مفتوح على موبيلى انا كمان...
غمغمت هاجر بحدة
و انت عايزه تعمل بيه ايه ما هو مفتوح مفتوح على موبيلى و نقدر نبعت و نعمل كل حاجة براحتنا..
زفر توفيق بحنق مقاطعا اياها
عايزه علشان لو حابب اضيف حاجة و اراقب اللي بيحصل...
ثم تثائب بصوت مرتفع قائلا بنعاس مصطنع
يلا يا هاجر روحى نامى اصل خلاص فصلت و عايز انام...و متنسيش تبعتى الاميل و الباسورد زى ما قولتلك......
همهمت هاجر موافقة بامتعاض ليسرع بغلق الهاتف معها و يقوم بالاتصال برقم اخر مغمغما بفرح
فور ان اجاب الطرف الاخر
ابوة يا حبي انا قولت اطمنك قبل ما انام ان كل حاجة تمام......
بعد مرور اسبوع...
كانت صدفة تحاول كاتبة الحروف الابجدية التى اعطتها لها المعلمة التى بدأت ان تذهب اليها لكى تعلمها الكتابة و القراءة فقد ذهبت خمسة ايام بالاسبوع الماضي و لكى
تذهب تلك الحصص دون ان يعلم راجح كانت تكذب عليه و تخبره انها تخرج مع هاجر لشراء بعض الاشياء او انها تجلس معها بغرفتها و كان يوافق و هو فرح من تقربها هي و شقيقته من بعضهم البعض برغم انها تشعر بالضيق من كذبها عليه و فعل شئ من خلف ظهره الا انه ليس امامها حل اخر فلا يمكنها ان تجعله يعلم بأمر جهلها فيكفى الفروقات التى بينه و بينها فلن تستطع بتزويدها بفرق تعليمى ايضا فكما تعلم ان راجح خريج جامعى... فبماذا سيفكر اذا علم بانه تزوج بأمية جاهلة...
مالك في ايه...!
هزت هاجر رأسها هامسة بينما وجهها يتغضن پألم
عندى مغص رهيب...
لتكمل و هى تقف
هدخل الحمام....
اومأت لها صدفة بينما تعاود التركيز في الكتاب الذي امامها...
ذهبت هاجر على طول الرواق متجاهلة حمام الضيوف و دلفت الى غرفة النوم و دخلت الي الحمام براجح و صدفة مغلقة بابه بهدوء خلفها وقفت بمنتصف الحمام تتلفت حولها بحثا عن السلة الخاصة بالملابس المتسخة و التى وجدتها بالفعل باحدى اركان الحمام توجهت اليها تفتحها اخذت تفتش بها حتى وجدت مرادها قميص نوم احمر كان فوق الملابس المتسخة
قامت بفرده فوق الرخامة الصغيرة التى اسفل المرآة و اخرجت هاتفها مصورة اياه عدة صور قبل ان تقوم باعادته لسلة الملابس مرة ثم خرجت عائدة الى غرفة الاستقبال بهدوء كما لو كانت لم تفعل شئ...
جلست بجانب صدفة التى سألتها باهتمام
هااا بقيتى احسن....
اجابتها هاجر مبتسمة و هى تفرك بطنها بيدها
اها الحمد لله... معلش يا صدفة استعملت حمامك اللي ف اوضة النوم كنت مستعجلة و هو اللى كان اقربلى..
ربتت صدفة على ذراعها قائلة
لا عادى و لا يهمك...
تنحنحت هاجر قائلة بمكر شيطانى وهي تغمز لها
هو انتى كنت لابسة امبارح قميص نوم احمر....
احمر وجه صدفة بشدة فور سماعها سؤالها هذا غمغمت بارتباك و هى تستغرب سؤالها هذا
بتسألى ليه...!
اجابتها هاجر كاذبة و هى تضحك بتصنع
ابدا مفيش اصل لقيته مرمى على
الارض جنب بسكت الهدوم فشلته و حطيته في البسكت....بس عجبنى شكله و كنت عايزة اعرف جيباه منين
اخذت صدفة تتطلع اليها بصمت عدة لحظات و هي تشعر بالدهشة من جرئتها تلك تنحنحت قبل ان تنطق اخيرا بهدوء
مش فاكرة والله يا هاجر...كنت شرياه من زمان في جهازي..
غمغمت هاجر بأسف كاذب
يا خسارة... شكله تحفة كنت عايزة اجيب واحد زيه..... يلا مش مشكلة....
لتكمل بهدوء وهى تنهض واقفة
ما اقوم انا انزل بقي البس علشان الحق اروح درس الفيزيا بتاعى.... عايزة حاجة يا صدفة اجبهالك و انا جاية
هزت صدفة رأسها قائلة بابتسامة بشوشة
لا تسلميلى يا هاجر....
ابتسمت هاجر مشيرة بيدها كعلامة للوداع قبل ان تتجه و تغادر المنزل سريعا و فور اغلاقها لباب
الشقة اخرجت هاتفها و ارسلت لتوفيق رسالة نصية
دخلت الحمام و صورت قميص النوم بتاعها زي ما قولتلى و هبعته دلوقتى للاكونت بتاع الراجل اللى تبعك و هكتب تحت الصورة شوف كنت لابسة ايه لجوزى امبارح ايه رأيك البسهولك المرة الجاية ....صح كدة...
ثوان قليلة و جائتها رسالة منه يجيب عليها بها
ايوة بالظبط كدة...و انا هنفذ اخر حاجة اللى هتنهى الليلة كلها
قرأت هاجر الرسالة ثم هبطت لمنزلها لكى ترتدى ملابسها و تذهب الي تنفيذ باقي خطتهم...
بعد مرور ساعة..
كان راجح جالسا بمكتبه يدرس بعض الاوراق عندما
بدأ هاتفه بالرنين
الو...راجح الراوي..
اجاب راجح عليه و هو لايزال منشغلا بالاوراق التي امامه
ايوة... مين معايا...
اجابه صوت الراجل بسخرية
معاك يا سيدى تقدر تقول كده... عشيق المدام بتاعتك..
تصلب جسد راجح فور سماعه كلماته تلك القي الاوراق من يده هادرا بصوت حاد مرتفع
بتقول ايه يا روح امك سمعني كده تانى.....
غمغم. الرجل بذات السخرية
لا انت سمعت كويس... و عارف انا قولت ايه....فمالوس لزوم نعيد و نزيد....
قاطعه راجح بشراسة و كامل جسده ينتفض بالڠضب
انت بتقول ايه يا ابن الكل
متابعة القراءة