قلوب حائره الجزء الثاني
المحتويات
بلغت من العمر سيضل يراها صغيرته الواجب عليه حمايتها حتي من حالهاأردف بتراجع عن موقفه موجها حديثه الى والده
إتصل بيه حضرتك يا باشا أو خلي طارق يكلمه
إبتسامة محبطة إرتسمت فوق ثغر عز الذي تضايق من وصول والده لذاك المستويأما ياسين فانطلق مسرعا نحو الباب الخارجي ليلحق بتلك التي خرجت بقلب منكسر جراء حدته معها أمامهم
والله أسف
بنبرة حادة وعيناي ثاقبة تنظر أمامها في نقطة اللاشئ أردفت متجاهلة النظر إليه
بقيت بسمع كلمة أسف منك كتير قوي الأيام دي
تنهيدة حارة خرجت من صدر ذاك العاشق وتحدث بنبرة عاقلة
ما فيش حياة زوجية بتمر من غير مشاكل ولا زعلالمهم إننا نتدارج غلطنا بسرعة ونعتذر عنه
تنهدت بهدوء ثم أردفت بنبرة تحمل الكثير من الهموم
بس أنا زهقت من عصبيتك وتسرعك يا ياسين
إستدارت بجانب وجهها وتطلعت عليه ثم سألته مستفسرة
من أيه يا ياسين
علي عجالة أجابها بصرامة
من نفسها قبل كارم يا مليكةبنتي لسة صغيرة والحب بيضعفمن حقي كأب أخاف عليها من الشيطان ووسوسته لما أسيب لها مطلق الحرية مع جوزها ويختلي بيها
بنتي جمالها فتان ووصلت لكامل انوثتهاوكارم راجل وبتحركه مشاعره ليها وغريزته الذكورية
واستطرد بعيناي تطلق شزرا وكأنه تحول
وأنا مش هسمح بأي تجاوزات تحصل منه في حق بنتي
تنفست بهدوء وباتت تتطلع عليه بنظرات حائرة لتيقنها من حقه المشروع في الخۏف علي صغيرتهأرادت أن تخرجه من حالته تلك فتحدثت وهي تحثه علي المضي للأمام
إبتسامة هادئة إرتسمت فوق شفتاه وهو يسحبها من كفها ويتحركا نحو الباب في طريقهما إلي البحر
بنفس التوقيت
داخل حجرة أيسلحيث كانت تجلس فوق مقعدها المجاور لتختها تتحدث عبر هاتفها الجوال مع ذاك الحبيب الذي خرج مسرعا والڠضب يملئ صدرهأردفت بنبرة حنون في محاولة منها لإزاحة الحزن وابعاده عن قلبه
بنبرة جادة عقب
أنا علشان خاطرك مستحمل جبروت سيادة العميد وذلة ليا يا سيلا
ثم أخذ نفسا عميقا واسترسل بما ينم عن مدي ضيقه
طول عمري وأنا بهرب وبخاف من الحب لأني كنت عارف إنه هيضعفنيوفعلا اللي عملت حسابه لقيته
واستطرد بإبانة
لولا حبي ليك ما كنتش استحملت تحكمات سيادة العميد فيا لحظة واحدة
بس أعمل إيهحبيتك لدرجة إني بغض الطرف عن إهانتي من أبوك وبسكت علشان خاطر ما اخسركيش
ندمان إنك حبيتني يا كارم...سؤال مترقب ألقته عليه تلك العاشقة ليجيبها عاشقها بعجالة أظهرت كم العشق المكنون داخل صدره لتلك الساحرة
ندمان علي حياتي اللي قبلك واللي ضاعت وما عشتهاش وأنا في قربك
أنا بحبك يا كارمبحبك قوي...نطقتها بنبرة هائمة عقب عليها قائلا بغرام
وانا بمۏت فيك يا قلب كارم
يعني خلاص مش زعلان...نطقتها بدلال أنثوي وصل إلي مسامعه وأشعل ناره مما جعله يجيبها سريعا بنبرة رجل عاشق
بمجرد ما بسمع صوتك كل الزعل بيختفي ويحل مكانه الفرح
واسترسل بإبانة
مش بقول لك حزين علي عمري اللي عيشته من قبل ما أعرفك
إنتعش قلبها جراء جرعة الرومانسية المفرطة التي غمرت بها علي يد حبيبها العاشقكما تبدل حاله هو الآخر من قمة الڠضب إلي أقصي الإستكانة الروحية وذلك بفضل حديث كلاهما اللين للأخر مما خفف من ثقل ما حدث منذ القليل
وصل كارم إلي منزله وبعدما قام بتبديل ثيابه أتاه إتصال من طارق حيث قام بترضيته والاعتذار له عن ما بدر من ياسين من مضايقات أبلغه أيضا بعدول ياسين عن قراره مما أسعد قلب ذاك العاشق وقام بشكر طارق والتعبير له عن مدي سعادته بذاك القرار
مساء اليوم التالي
داخل أحد الاماكن الخاصة بتقديم المأكولات والمشروبات في أجواء تتسم بالهدوء كان يجلس كلا من العاشقان يلتفون حول طاولة تم إحتجازها مسبقا من قبل كارموأثناء إنتظارهما لتنزيل الطعام اللذان إنتقاه من القائمة الخاصة بالفندق كانا يتسامران علي أنغام الموسيقي وضوء الشموع الخاڤت مما جعل من الاجواء أكثر رومانسية
تحدث متسائلا إياها بنبرة تفيض عشقا
مبسوطة يا حبيبي
عقبت بنبرة حنون وعيناي تقطر هياما
قوي يا كارمعارفما بقتش بحس بالسعادة غير وأنا معاك
ثم استرسلت بدلال باتت تجيده معه بفضل نصائح وتوصيات مليكة لها
خليك دايما جنبي ومعايا ومش تبعد عني أبدا
إبتسامة ساخرة إنطلقت من فم ذاك الوسيم الذي أردف بدعابة
والله الكلام ده تروحي تقوليه للباشا مش ليا خالص
إبتسمت حين تذكرت ملامح وجه والدها الحانقة عندما رأها وهي تستعد للخروج خارج المنزل لتستقل سيارة حبيبهاثم أردفت بنبرة بها الكثير من التعاطف
والله بابي صعبان عليا قويجدو وهو بيراضيني بالليل قال لي جملة لسة مسمعة في وداني لحد الوقت
ضيق عيناه وبات مترقبا لحديثها باهتمام فاسترسلت هي بنبرة وملامح وجه متأثران
قال لي متزعليش من ياسينهو لسة شايفك بنت الأربع سنين اللي
متابعة القراءة