جميله رغم الصعوبات بقلم الكاتبه مجهوله
المحتويات
أنا فاطمة.
بدر_ .. أنا حر و بحب اسمي كل واحد بالاسم اللي يستحقه شايفة الواد رياض دهه أنا مسميه الغلس عشان مش بيرضي يخليني أشرب قهوة زي ما انا عاوز و يقولي حترفعلك الضغط.
أحرجت فاطمة_ .. أكيد عشان خاېف علي حضرتك. بعد إذنكم و خرجت و عين رياض معها.
بدر و قد لاحظ نظرات رياض لفاطمة_ .. هاه وصلت لحد فين و بعدين خلاص انا حجزت أبلك.
بدر_ .. جميلتي اللي عينك حتطلع عليها.
رياض_ .. اممممم طب احنا نسأل ماما و نشوف رأيها. و خصوصا بأه لما تعرف ان دكتور القلب الكبير يعاكس بنات الجامعة.
بدر بمكر_ .. انت خليتها بنات دي جميلتي بس و بعدين لما أمك تشوفها حترحب بالموضوع. انت مش سامعها كل شوية تقولي اتجوز.
رياض_ .. دا هزار بس يا بوس إنما حكلمهالك دلوأتي و نشوف الجد و أخرج تليفونه.
بدر بهزار_ .. طب الحساب يجمع ثم اوقفه و هو خارج متنساش تسلملي علي جميلتي.
نهاية اليوم و هي خارجة من الجامعة لوحدها لأن فاتن لم تعد معها وقف أمامها معتز أنا بحييكي بجد. علي موقفك انهاردا في المدرج و خلي بالك منهم لأنهم كدا رخما و لو احتاجتي أي حاجة أنا تحت أمرك.
وجدت عز ينتظرها بالخارج و هو يتحدث مع فاتن. فتقدمت منهما_ .. السلام عليكم ورحمة الله.
عز فقط رد_ .. و عليكم السلام ورحمة الله. مين ضايكم في الكليه.
فاطمة_ .. مفيش حاجة حصلت الموضوع عادي خالص مش مستاهل كل دا
ردت لها بتعجب_ .. انت قصدك إني تافهه و بكبر المواضيع.
صعقټ فاطمة من أسلوبها ثم نظرت لعز_ .. أنا اتأخرت علي ابراهيم يالله بينا ركبت في الخلف و فاتن ركبت بالأمام. و لا تحدث إحداهكا تأخري
وصلت شقتها و عملت روتينها اليومي و جلست بجوار ابراهيم الصامت تحكي له تفاصيل يومها
في منزل رشاد و هم يجلسون علي مائدة الطعام
رشاد_ .. إلا مسالمة تخيلي يا أمي لو تشوفيها جميله و طالبة جامعية حتبقي دكتورة تخيلي إنها متزوجة من ابراهيم ابن عم عز متأخر عقليا.
تركت فاتن المعلقة من يدها بصدمة_ .. انت بتتكلم جد.
فاتن_ .. و إيه غصبها علي كدا
رشاد _ .. تخيلي بسأل عز قال هي راضية و مبسوطة.
فاتن_ .. لا دي وراها إن.
رشاد_ .. إيه خلاك متحاملة عليها كدا.
فاتن_ .. مش بحب اللي بيعملولي فيها المثاليين دول. و أنا أهو و انت اهو ان ما طلع قصة جوازها فيها إن.
أم رشاد _ .. حرام عليكي يا بنتي ليه كدا دا انت امبارح بس كنت طايرة بيها.
فاتن_ .. مش عارفة من ساعة موقغ الشباب دا و أنا مش طايقاها
نرجع لفاطمة و ابراهيم و هما يجلسان أمام التلفاز و يحتسيا العصير خبط الباب و فتحت الخادمة
و كانت نيفين_ .. هاي أنا قلت آجي أقعد معاكي بدل ما انا قاعدة لوحدي
فاطمة بابتسامة_ .. نورتينا هاتي عصير يا وفاء
جلست بجوار فاطمة_ .. هو ابراهيم لسه مش بيتكلم نظرت له فاطمة بحزن_ .. للأسف لا
نيفين_ .. و يفرق معاكي يعني أعتقد كدا أحسن.
نظرت سريعا لابراهيم خشية ان يسمع و ټجرح مشاعره ولكنها وجدته سارحا و مبتسما لفيلم الكارتون الذي بالتلفزيون
فاطمة_ .. ليه بتقولي كدا إيه رأيك ان ابراهيم وحشني صوته أوي.
نيفين_ .. سوري يعني متزعليش مني بس عشان عقله و كدا هو انت فعلا بتحبيه.
فاطمة بحزن و اسي_ .. أنا عمري ما جربت حب بالمعنى اللي تقصديه قبل كدا لأن كل همي كان دراستي بس من أول ما اتجوزته بعتبر نفسي مسئوله عنه بعتبره حته مني مش متخيله انه يبعد عني تسميه إيه بأه مش عارفه
اللهم صل علي محمد
نيفين_ .. يعني معقولة تنسي أنوثتك حاجتك لحد يحبك حاجتك لحضن يديكي الأمان.
فاطمة_ .. مفكرتش في كل اللي بتقوليه أو مش مديه نفسي فرصة افكر في حاجة زي كدا بس مش لازم الإنسان ينعم بكل النعم عشان يحس بالرضي أو مش لازم نمشي الدنيا تبعا لهوانا. لأن الهوي دايما بيدي فرصة و مدخل للشيطان.
نيفين_ .. انت مثاليه أوي.
فاطمة بابتسامة_ .. بصي في دعاء بحب ادعيه دايما في كل وقت اللهم ارضني بما قضيت لي و عافني فيما ابقيت حتي لا أحب تعجيل ما أخرت و لا تأخير ما عجلت. بحس بعديه بالرضا عن كل حاجة في حياتي حلوها و مرها.
صمتت نيفين قليلا _ .. يعني المفروض اني استسلم و ارضي بوضع انا مش راضية عنه وحياه. و اعيش طول عمري مخنوقه.
فاطمة_ .. لا متحسيبهاش كدا آمني ان دا اختيار ربنا ليكي و ربنا لن يضيعك و اللي عنده دايما الأفضل.
رن تليفون نيفين_ .. ألو أيوه يا عز أنا عند فاطمة أنا جايه
فاطمة_ .. خليه ييجي و نتعشوا سوا.
نيفين_ .. فاطمة بتقولك تعالي نتعشى سوا تمام سلام.
أغلق عز الهاتف مع نيفين و هو متخوفا ماذا تفعل عند فاطمة و ما غرضها.
ثاني يوم في الجامع وفاطمة داخلة المحاضرة تعمد حسين ان يظهر فجأه أمام فاطمة وهي داخلة من باب المدرج لتخبط فيه وتكاد ان تقع فيمسكها من وسطها ممثلا إنقاذها ولكنها فهمت انه تعمد هذا فبدون اي كلمة صڤعته علي وجهه صڤعة صمت عندها الجميع علي دخول دكتور رياض_ .. إيه اللي بيحصل هنا.
اعتدلت فاطمة في وقفتها وهي تحاول كتم دموعها_ .. الدكتور دا بيتقرب ليا
حسين_ .. دا جزاكي اللي لحقتك قبل ما تقعي.
فاطمة_ .. كداب انت تعمدت تعمل كدا و انا داخلة من الباب ظهرت أدامي فجأة كأنك كنت قاعد و وقفت و بعدين أنا شفت صاحبك وهو بيشاورلك و يضحك.
معتز متدخلا_ .. أنا شفته و هو مستنيها تدخل و كنت لسه حمنعه كان حصل اللي حصل
رياض بغضب_ .. أدامي علي مكتب العميد و انت يا دكتورة تعالي ورايا.
في مكتب العميد_ .. دي مش تصرفات دكتور محترم تصرفات الصيع دي تماريسها مع اللي زيك برا.
فاطمة موجهه كلامها لحسين_ .. المفروض ان احنا زملا وكلنا نخاف علي بعض ليه تعمل فيه كدا أنا عمري ما حسامحك علي لمسك ليه. أنا عاوزة حقي يا سيادة العميد.
العميد و هو يمضي ورقة_ .. فصل شهر كامل وشوف بأه حتعوض درجات العملي ازاي خلي طيشك ينفعك.
رياض_ .. للأسف مش فارق معاه دا بقاله ٣ سنين في سنة أولي.
ضحك العميد بسخرية_ .. تمام يعني ضيع السنادي كمان و كدا ملكش حق الإعادة و أعطاه جواب الفصل_ .. اتفضل علي بره.
بعد أن خرج حسين
فاطمة_ .. بس كدا مستقبله حيضيع يمكن السنة دي كان ينجح.
العميد بابتسامة_ .. انت طيبة أوي يا بنتي بس دا مستهتر و لا بيفرق معاه.
فاطمة_ .. بس برده ميكونش بسببي و اشيل ذنبه.
العميد_ .. طب عاوزة إيه.
فاطمة_ .. شوف حضرتك أي طريقة تديله فرصة تانية ممكن دكتر رياض يتكلم معاه و كأنه بيساعده.
رياض_ .. آسف أنا لو بإيدي أولع فيه.
فاطمة_ .. طب زميله معتز ممكن ييجي يتوسطله عند حضرتك
رياض بغيره_ .. و انت ايش عرفك بمعتز دا كمان و اشمعنا هو.
فاطمة و هي تخفض رأسها_ .. هو شهد بالحق أدام حضرتك.
العميد_ .. خلاص يا فاطمة روحي انت و انا حتصرف.
وخرجت فاطمة.
العميد_ .. براحة شوية يا دكتر.
بالخارج و فاطمة في طريقها للمدرج اقترب منها حسين_ .. انت زعلانه من لمستي دي طب استني بأه لم أكشف المتغطي كله و
نظر لها بحقارة و انصرف.
استمرت في طريقها و قد دب الخۏف بقلبها.
دخلت المدرج و لم تعير النظرات و الهمهمات اي اهمية و لكن لاحظت نظرة فاتن لها و قد جاءت لتجلس بجوارها.
فاتن_ .. أيوه كدا عجبتيني دا أنا كنت مخنوقه منك من المرة اللي فاتت.
فاطمة_ .. هو كل الكلام اللي قلتهولك قبل كدا مفهمتيش منه حاجة.
فاتن_ .. لا بس مقتنعتش
دخل رياض
فاتن_ .. أوبا دكتور البي وصل اهه.
فاطمة بتعجب_ .. بس دكتر رياض مش تخصص قلب.
فاتن نظرت لها تلوي شفتيها_ .. متنقطنيش و خليكي في المحاضره يا دحيحة.
بعد المحاضره خرجتا فاتن و فاطمة
و لكنها لم تجد عز و وجدتا رشاد
رشاد_ .. شكلكم اتصالحتم
فاطمة_ .. هو احنا كنا متخاصمين. هو أستاذ عز فين
رشاد _ .. جاي ورايا أنا سايبه عدا يمول بنزين. مش عاوزانا نوصلك برده.
فاطمة_ .. متشكرة اتفضلوا انتم حستني أستاذ عز.
ركبا السيارة وانصرفو ما أن فضي أمامها الطريق حتي وقفت سيارة سمراء بزجاج أسمر لا يري من بداخلها وشدوا فاطمة وانصرفوا مسرعين وقد صادف ذلك خروج رياض و معتز من الجامعه و وصول عز بسيارته كما شاهد رشاد ما حدث لأنه لم يكن ابتعد و كان ينظر عليها من مراية السيارة.
تواصل عز و رشاد بالتليفون لمسابقة السيارة التي اختفت من أمامهما بسبب سيارة كبيرة تقف بالطريق.
مرت حوالي نصف ساعة حتي توقفت السيارة امام بناية في منطقة سكنية جديدة و نزل من السيارة أربعة رجال ضخام البنية يبدوا انهم بودي جاردز حملوا فاطمة الغابة عن الوعي و دخلا بها العمارة اول دور فتح لهم أحمد زميلها في الجامعة و وضعوها علي الأريكة بالصالة و كان مجهز لهم رزمة نقود أعطاها لهم و انصرفوا دون أي كلمة.
خرج حسين الذي كان بالحمام
احمد_ .. أدينا عملنا اللي انت عاوزه يا عم رغم اني مش موفق عليه و البت دي رغم حلاوتها بس مش نازلالي من زور
حسين و هو ينظر لها بانتصار_ .. بس أنا بأه من ساعة ما شفتها وانا بحلم افكلها دبابيس الطرحة
فضحكا اثنتيهما بصخب لكن فوجئا بخبط علي الباب
حسين_ .. هو في حد عارف بالمكان دا.
أحمد و هو يذهب للباب_ .. دا البواب تلاقيه جاب الأكل و الذي منه
وفتح الباب ولكنه فوجئ برجل ملثم قابله بعدة خبطات برأسه علي وجهه حتي أدماه و وقع مغشيا عليه
متابعة القراءة