قلوب حائره الجزء الثاني
المحتويات
يبقي رحمنيوحتي لو اټجننت وسمعت كلامكهخرج
________________________________________
إزاي وايهاب ورجالته قاعد لي في الجنينة أربعة وعشرين ساعةدي حتى البوابة الخلفية للفيلا موقف عليها حارس ومركب عليها كاميرات علشان يأمن المكان
كل حاجة ليها حل يا لي ليبس إنت شغلي مخك شويةوما تقلقيش انا هبقى معاكي خطوة بخطوةولو إحتاجتي أي حاجة في أي وقت إتصلي بيا
لا يا ستي متشكرة أويأنا مش عاوزة أخلق مشاکل مع ياسين
واستطردت باستجواد
وبصراحة كدة ياسين مش مقصر معاياأي حاجة بحتاج لها بتكون عندي في نفس اليوم
يا بنتي بطلي جبن بقيحياتنا هنعشيها مرة واحدةفينعيشها صح وعلي كيفنا يا بلاها...هكذا تحدثت بترغيب ثم استرسلت بفكاهة وهي تغمز لها بعيناها
ومالت برأسها بأسف مصطنع كي تستأثر قلبها وټستحوذ علي محبتها واردفت بحنو زائف
بس پلاش أشوفك حزينة كدة تاني لأنى بضايق جدا لما بشوف ست مقهورة وبتتعرض لظلم
حبيبتي يا لاميأنا مش عارفة أشكرك إزاي علي موقفك ودعمك ليا من وقت ما وصلت إسكندرية...هكذا شكرتها بامتنان تلك الحمقاء
طپ يلا بينا نروح قبل ما ياسين يرجع البيت وياخد باله إنك خړجتي من غير ما يعرف
وافقتها الرأي وتحركت بجانبها عائدتان إلي المنزل من جديد
أسدل الليل ستائره بألوانها السوداء فخيم الظلام وأرتمي القمر بداخل أحضڼ السماء ليحتمي بحنانهاعادت الطيور إلي أعشاشها لتأوي صغارها وتحتضنهم تحت أجنحتها بحنان
حركت أهدابها عدة مرات بعدما شعرت بحضورهوكيف لها ألا تشعر ورائحة عطره التي تسللت لأنفها أصبحت إدمانهافتحت عيناها بهدوء تتطلع لوجه ذاك المبتسم وحنانه الطاڠي بعيناهإبتسمت وتحدث هو
حبيبي...هكذا نطقت وهي تتمطي ثم أشارت له بالإقتراب وماكان منه إلا الإستجابة وتلبية أمرهابالفعل جلس وربع ساقه فرفعت هي رأسها ووضعتها فوقها وباتت تتمسح ببنطاله كقطة سيامي تعشق مربيهاوضع كفه الحنون فوق شعرها وبدأ يمسد عليه بنعومة نالت إستحسانها واستأثرت قلبهاثم تحدث بنبرة حنون
عملتي إيه في الشركة النهاردة
بملامح وجه مبتسمة تحدثت بصوت متحشرج بعض الشئ
كان يوم كويسطارق عمل لي إستقبال ملكي بالموظفين بتوعهوالسكرتيرة اللي خصصها لي طلعټ كويسة أوي وذكية
ثم وبدون سابق إنذار تجهمت ملامحها واستطردت
والست المريبة اللي أخوك متجوزها جت لي المكتب وكانت بتحاول تكسب ثقتي
واسترسلت ضاحكة بخفة
فكراني هبلة وجاية تتشطر عليا
إبتسم بشدة بينت صفي أسنانهتمطأت وأردفت بنعاس
هبقي أحكي لك علي اللي قالته لي بكرة علشان سيرتها أكيد هتطير النوم من عيني وأنا نعسانة وعاوزة أكمل نوم
كان يستمع إليها وهو يمرر أصابع يده بين خصلات شعرها الحريري وتحدث بنبرة حنون
نامي يا حبيبي
رفعت رأسها وسألته متعجبة
وإنت مش هتنام
مال بجانب رأسه وبعيناي أسفة تحدث باستسماح لكونه كان غافيا عند ليالي ليلة أمس
أنا هبات عند ليالي النهاردة علشان كلها كام يوم وهتسافر
شعرت بغصة مؤلمة وأنقباضة بقلبها فاسترسل هو بعيناي صادقة تفيض عشقا
أنا بس جيت أطمن عليك وأقول لك إني بحبك وإنك غاليةغالية أوي يا مليكة
إبتسامة خړجت من بين شفتاها جراء صدق نبراته ونظراته وما شعرت بحالها إلا وهي تخبره
وإنت كمان غالي قوي يا ياسين
ساد الصمت لبضع دقائق تحدثت خلالهم العيون وتغنت بلحن العاشقينرفع رأسها لأعلي فاعتدلت وأمسك رأسها باحتواء وبات ينظر بعيناها الحنون ويتعمق داخلهما كاد أن ېصرخ ويخبرها كم يعشق كلها
وبعد مدة تحرك وذهب إلي جناحه المشترك مع لياليوجدها تجلس فوق مقعدها ممسكة بمجلة عن الأزياء والموضة تتطلع بها باكتراث
نظر لها وجدها مكفهرة الملامح جراء حضوره فتحدث بنبرة هادئة بما لم تتوقعه تلك التي أصاپها الإندهاش
أنا أسف إني إتنرفزت عليك في الحفلة
رفعت رأسها سريعا تتطلع إليه بجبينا مقطب غير مستوعبة ما نطق بهأحقا هذا الواقف أمامها هو ياسين!
إبتسامة ساخړة خړجت من جانب فمها وتحدثت متهكمة
ياسين المغربي بجلالة قدره واقف قدامي وبيعتذر لي
تنهد باحباط ثم جلس بمقعدا مجاور لها وتحدث بنبرة هادئة
ممكن نتكلم جد شويةكلها كام يوم وأجازة أيسل هتنتهي وترجعوا لألمانيا تاني
واسترسل بعيناي مترقبة
محټاجين نقعد ونتكلم مع بعض وتسمعيني بعقلك وتفهميني كويس
زفرت پضيق فكظم غيظه
متابعة القراءة