روايه مكتمله بقلم ديانا ماريا ج1
احكي لي.
أخذت علياء نفسا عميقا وقالت بضيق داليا مش بتحبني ولا متقبلاني وأنا مش عارفة أعمل إيه أنا حاولت كتير بس هي مش قابلة وأنا مبقتش قادرة استحمل أي توتر.
قالت عايدة بنبرة عقلانية يكتنفها بعض الاستياء على شقيقتها بصي يا علياء أنا فاهماك يا حبيبتي بصي طالما مش نافع معاها حاجة متحاوليش معاها تاني سيبيها براحتها.
ردت عايدة ببساطة محاولة التخفيف عنها معلش يا لولو كبري دماغك دي عيلة لسة والوضع جديد عليها متنسيش أنها في مرحلة مراهقة ده العيل الصغير مش بتقدري تأكليه ڠصب عنه ودي كبيرة أكيد مش سهل عليها المهم الأمور بينك وبين جوزك تكون كويسة أبوها هو اللي يعرف يتفاهم معاها خارجي نفسك من الموضوع ومع الوقت إن شاء الله تتقبلك وتبقوا زي السمنة على العسل.
قالت علياء بنبرة غامضة ممزوجة بالتحذير علياء متحاوليش تعوضي أمومتك المفقودة في داليا محدش هيتعب غيرك.
لم تنبس ببنت شفة فأردفت عايدة بحنان أنا بتكلم لمصلحتك يا حبيبتي أنت أختي الصغيرة وزي بنتي ومش عايزاك تعاني تاني.
مرت بقية الأيام في شيء من الروتين والهدوء لم يكن يجتمع الكل إلا على وجبات الطعام وفي بعض الأحيان كانت داليا تتحجج بدراستها ولا تنضم لهم وفي مطلق الأحوال لا توجه أي حديث لعلياء إلا ذلك الوضع لم يستمر فسرعان مابدأت داليا تحادث علياء على وجبات الطعام بعبارات عابرة أو تجلس معهم أثناء مشاهدة التلفاز مما أثار استغراب أمجد وعلياء ولكن في نفس الوقت فرحهم لتقبل داليا للوضع الجديد.
بعد أن انتهت من إعداد الطعام وقد جهز كل شيء للتقديم تقريبا ذهبت لتغير ملابسها حضرت نورا وزوجها وقد خرجت داليا لتستقبل عمتها.
ضمتها عمتها وهي تقول بابتسامة عريضة عاملة إيه يا داليا وعاملة إيه مع طنط علياء
ربتت على كتفهاطبعا أنا عارفة إنك بنت شطورة وعاقلة.
تقدم أمجد وضمھا له وهو يحدق إليها بحنان طبعا داليا شاطرة وعاقلة طول عمرها مش محتاج كلام.
توترت داليا وارتبكت فاشأحت ببصرها عن والدها.
قالت علياء بكياسة اتفضلوا الأكل جاهز على السفرة.
تقدموا للسفرة التي كانت مرتبة بعناية وأناقة وجلسوا لتناول الطعام.
نظر لها أمجد وعلياء باستفهام وكانوا على وشك سؤالها حين قال زوجها بنبرة تملأها التقزز إيه الأكل ده! أنتوا لو قاصدين تجيبوا لنا القلب مش هتأكلونا الأكل ده!
يتبع.
خداع_قاسي.
بقلم ديانا ماريا.