روايه مني
المحتويات
ورق مهم لازم يتمضى قبل ما أطلع على الجمارك
قال مراد وهو يجلس فى فراشه
طيب مستنيك
قام مراد ونظر الى الأريكة الفارغة والى الحقيبة التى مازالت بجوار الدولاب ثم زفر بضيق .
اتصل طارق ب مى التى ردت قائله
السلام عليكم
قال طارق بلهفه
وعليكم السلام أخيرا فتحتى الموبايل
قالت بدهشة
مين معايا
أنا طارق .. طارق عبد العزيز
أيوة يا أستاذ طارق
بكلمك بقالى يومين موبايلك
مقفول حتى الشركة قالولى واخده أجازة
قالت بصوت خاڤت
معلش كان عندى ظروف وكنت أفله الموبايل
قال طارق
مش خير ان شاء الله
أيوة خير مفيش حاجة
قال طارق بإهتمام
أنا بتصل ب مريم كتير أوى بس موبايلها على طول مقفول
أنا كمان بحاول كتير بس مش عارفة أوصلها
اسمها مريم خيرى عبد الرحمن السمري
ابتسم قائلا
ما شاء الله حافظه اسم صحبتك رباعى
قالت بصوت خاڤت
احنا صحاب من زمان
ابتسم قائلا
العفو
فى الأسفل استيقظت مريم على صوت العصافير التى تغرد على الشجر .. قامت واعتدلت فى جلستها وهى تشعر پألم فى كل أنحاء جسدها وبوغز كالشوك فى حلقها .. وقفت بصعوبة وأحكمت
لف الشال حولها .. توجهت الى شرفة غرفة المعيشة فوجدتها مغلقة فلم تستطع الدخول .. فدارت حول الفيلا لتدخل من الباب الأمامى .. وجدت مراد واقف مع رجل آخر فأخفضت بصرها .. لكنها عندما اقتربت منهما رفعت رأسها فإرتطمت نظراتها بنظرات طارق .. وقفت تحدق فيه بدهشة .. وبادلها هو الآخر نظراتها المندهشة التى كانت أضعاف دهشتها .. كان يبحث عنها فى كل مكان ولم يتخيل أن يجدها فى بيت صديقه .. وقف كلاهما ينظر الى الآخر فى دهشة و مراد يراقب نظرات الإثنان لبعضهما البعض .. لم ينطق طارق إلا بكملة واحدة
تمتمت بصوت خاڤت
أهلا بحضرتك يا أستاذ طارق
اقترب مراد من طارق وقال وهو ينقل نظره من مريم اليه
انتوا تعرفوا بعض
قال طارق مبتسما وهو يشعر بالسعادة لعثوره عليها أخيرا
أيوة طبعا .. دى الآنسة مريم الديزاينر بتاعة حملتنا
صدم مراد لما سمع والټفت بحدة ينظر الى مريم بدهشة .. اقترب طارق من مريم قائلا
قالت بصوت مضطرب
كان عندى ظروف
ابتسم طارق قائلا
المهم انك كويسه
بدا وكأنه انتبه لوجودها فى آخر مكان كان يتوقع أن يجدها فيه .. فقال بإستغراب شديد
بس انتى بتعملى ايه هنا
جاءت الإجابة من مراد الواقف خلفه
مراتى
الټفت طارق الى مراد پحده وقال له
ردد مراد ما قاله ببرود
مراتى
نظر طارق الى مريم وهو لا يصدق ما يسمع .. نظر اليها وكأنه يرجوها أن تكذب ما قاله مراد .. كانا الرجلين ينظران الى مريم بدهشة .. طارق مصډوم من كونها أصبحت زوجة لأعز أصدقائه .. و مراد مصډوم من كونها ديزاينر حملته الإعلانية .. شعرت بالخجل من نظرات الرجلين اليها فأخفضت بصرها وقالت بصوت خاڤت
عن اذنكوا
صعدت الدرج وهى لا تدرى أن الرجلين فى الأسفل كانت أعينهما متعلقتان بها تتابعانها فى صمت
يتبع
الحلقة الخامسة عشر.
مراتى
نظر طارق الى مريم وهو لا يصدق ما يسمع .. نظر اليها وكأنه يرجوها أن تكذب ما قاله مراد .. كانا الرجلين ينظران الى مريم بدهشة .. طارق مصډوم من كونها أصبحت زوجة لأعز أصدقائه .. و مراد مصډوم من كونها ديزاينر حملته الإعلانية .. شعرت بالخجل من نظرات الرجلين اليها فأخفضت بصرها وقالت بصوت خاڤت
عن اذنكوا
صعدت الدرج وهى لا تدرى أن الرجلين فى الأسفل كانت أعينهما متعلقتان بها تتابعانها فى صمت
ران الصمت عليهما وكل منهما يحاول استيعاب صډمته .. أول من فاق من صډمته هو طارق الذى الټفت الى مراد ينظر اليه پحده وهو يقول
انت مكنتش تعرف ان مريم ديزاينر حملتنا وانى بدور عليها
الټفت اليه مراد الذى بدا شاردا وقال له
وهعرف منين انها الديزاينر اللى بندور عليها .. أنا معرفش هى بتشتغل ايه أصلا .. ولا أعرف أى حاجه عنها
نظر اليه طارق پحده وزفر وهو يحاول أن يكظم غيظه وقال
انت قولتلى امبارح ان جوازك منها كان انقاذ للموقف وانك مستنى عمتك عشان تطلقها .. مش كدة
أومأ مراد برأسه بصمت .. فانفعل طارق قائلا
حرام عليك يا مراد حرام عليك
نظر اليه مراد بدهشة .. فأكمل طارق پغضب
يعنى حضرتك متجوزها عشان تقضيلك معاها يومين وبعدين ترميها وتطلقها اتقى الله يا مراد ترضى يحصل لواحده من اخواتك كده .. أى ان كان سبب جوازك منها حرام تطلقها وتتحسب عليها جوازه
نظر اليه مراد پغضب وقال
ايه اللى انت بتقوله ده .. انت فاهم الموضوع غلط يا طارق .. أنا قولتلك امبارح انى اضطريت أتجوزها عشان الډم اللى كان هيسيل .. وأنا مش معتبرها مراتى اصلا دى مجرد واحدة أعده فترة مؤقته وهتمشى تروح لحالها وأنا معرفها كدة ومتفق معاها على كدة يعني مخدعتش حد
صمت طارق وهو يفكر فى كلام مراد ثم قال
يعنى هى عارفه انك هتطلقها
قال مراد پحده
ايوة طبعا عارفه وده كان اتفاقى مع عمتو من الأول أكتب عليها عشان المشاكل مش أكتر من كده
تقصد انكوا عايشين منفصلين
قال مراد پحده
أيوة أنا مش طايق أشوفها أصلا .. كل اللى حصل انى كتبت عليها
وجبتها هنا لحد ما عمتو تتأكد ان الأمور هديت ساعتها هطلقها
هدأ طارق قليلا .. فتفرس فيه مراد قائلا
وانت ايه يهمك أصلا فى الموضوع ده .. مالك انت أظلمها لا مظلمهاش
حاول طارق التحكم فى أعصابه وقال ببرود
لانى اتعاملت معاها كتير فى الشغل والبنت كويسة جدا فصعب عليا انها تتظلم كده بس بعد ما انت شرحت الوضع .. فكده الموضوع أهون شوية
نظر اليه مراد وقال بإهتمام
انت تعرف ايه عنها بالظبط
نظر طارق الى ساعته ثم قال ببرود
أنا مضطر أمشى دلوقتى عشان الحق الجمارك
لم ينتظر ردا من مراد وتوجه الى سيارته وانطلق بها تحت نظرات مراد المتمعنه.
انطلق طارق بسيارته بعصبيه وهو يشعر پغضب كبير بداخله لتلك العادات المتخلفة التى أجبرت مريم على الزواج من مراد .. مراد الذى يعلم جيدا بالظروف النفسية العصيبة التى مر بها والتى ستجعله بالتأكيد أن يكون قاسېا مع مريم ضړب المقود بيده بعصبيه وهو يتخيل المعاناة التى تشعر بها مريم فى بيت مراد الذى من الواضح من كلامه عنها أمس واليوم أنه لا يطيق وجودها فى حياته
توجهت مريم الى غرفتها وهى تشعر بالدوار .. لحظات وسمعت طرقات على الباب فتحت لتجد سارة مبتسمه وهى تقول
صباح الخير يا مريم يلا عشان نفطر سوا
ابتسمت مريم بتعب وقالت
ماشى هغير هدومى وأنزل
نظرت سارة بإستغراب الى ملابس مريم والتى كانت نفس ما ارتدته ليلة أمس .. فقالت بدهشة
انتى نمتى كده
قالت مريم بإضطراب وهى تحاول تجنب الكذب
كنت الصبح فى الجنينة
أومأت سارة برأسها قائله وهى تنصرف
خلاص منتظرينك ان شاء الله
بدلت مريم ملابسها بصعوبة وهى تشعر بالوهن فى كل عضلة فى جسدها .. توضأت وصلت الفجر الذى فاتها وهى تشعر بالضيق الشديد
لأنها لم تصليه فى ميعاده .. لم ترتدى حجابها لئلا تسمع تعنيفا آخر من مراد .. عقصت شعرها للخلف وارتدت عباءة استقبال محتشمة .. فتحت الباب لتخرج لكنها فزعت عندما وجدت مراد أمامها كان يهم بطرق الباب .. ابتعدت لتفسح له الطريق للدخول .. همت بالخروج من الغرفة لكن مراد قال لها بحزم
استنى عايزك
أغلقت الباب ووقفت خلفه .. وقف مراد فى مواجهتا وهو يتفحص وجهها شعرت بالخجل فأشاحت بوجهها الى أن قال
انتى تعرفى طارق من زمان
قالت مريم بهدوء
أستاذ طارق عميل فى شركتنا
شركة ايه
اسمها رؤية للدعاية والإعلان
صمت مراد وهو مازال ينظر اليها بإمعان .. ثم قال
كنتى عارفه ان الحملة اللى انتى مسكاها هى حملة شركتى
نظرت اليه مريم بدهشة وقالت
حملة شركتك .. لا معرفش أنا افتكرتها شركة أستاذ طارق
أخجلها تفحصه فيها فأشاحت بوجهها مرة أخرى وقالت بإرتباك
أنا هنزل عشان مستنيينى تحت
قال ببرود
اتفضلى
خرجت من الغرفة وتبعها مراد .. توجها الى حجرة الطعام وجلس كل منهما فى مكانه .. ابتسمت مريم قائله
صباح الخير
قالت ناهد بمرح
صباح النور .. النهاردة صحيتى بدرى
قالت مريم وهى تشعر بوخز كالإبر فى حلقها
أنا متعودة أصحى بدرى .. بس امبارح اتأخرت لانى كنت تعبانه من السفر
قالت سارة التى كانت تجلس فى مواجهتها بمرح
قوليلي صحيح يا مريم انتى بتشتغلى
ابتسمت مريم قائله
أيوة بشتغل ديزاينر فى شركة دعاية
قالت ناهد
بتعرفى ترسمى كويس
أيوة يا طنط
قالت ناهد بمرح
كويس أوى عشان ترسميني
قالت مريم بتوتر
معلش يا طنط أنا أسفه مش برسم أشخاص أو أى حاجه فيها روح
قالت ناهد بهدوء
ليه
أجابت مريم
عشان حرام .. رسم حاجه فيها روح حرام
ألقى مراد نظرة عليها ثم عاد يكمل طعامه بصمت .. ابتسمت ناهد قائله
مكنتش أعرف انه حرام
قالت مريم بأسى
اوعى تكونى زعلتى منى يا طنط
طمأنتها ناهد قائله
لا يا حبيبتى أبدا .. انتى صح .. طالما حرام يبأه ربنا يباركلك انك مبتعمليهوش
عادت مريم لتكمل طعامها عندنا قالت نرمين
انسى بأه موضوع الشغل ده خالص لان مراد مستحيل يسمحلك انك تشتغلى
قالت ناهد
دى حاجة متخصكيش يا نرمين
بدا مراد لا مباليا وكأن الحوار الدائر لا يعنيه فقالت مريم بهدوء
أنا اتفقت مع مديري انى أشتغل عن طريق النت ويحولى مرتبي على البنك يعنى مش محتاجة أروح الشركة
نهض مراد وقال
أستأذن أنا عشان اتأخرت
رحل دون أن يلتفت ل مريم التى كانت ناهد ترمقها بأسى وهى تشعر بالحنق من معاملة ابنها لزوجته .
لم يستطع مراد التركيز على عمله .. كانت هناك أسئلة كثيرة تشغل باله لخصوص مريم .. اتصل ب طارق وأخبره بضرورة الحضور الى مكتبه .. بعد عدة ساعات حضر طارق الذى بدا عليه الوجوم جلس قباله مراد دون أن يوجه له كلمة .. سأله مراد
ايه الأخبار
كله تمام الحاجة فى الطريق
أومأ مريم برأسه وقام ودار حول المكتب ليجلس فى المقعد المواجه ل طارق .. نظر اليه قائلا
انت اتعاملت مع مريم كتير
قال له طارق پحده
مش فاهم السؤال
قال مرادببرود
أقصد كنت بتشوفها كتير لما بتروح الشركة
قال طارق بهدوء
تعاملى كان معاها هى بس يا مراد يعني مكنتش بتعامل فى الشركة مع حد غيرها لانها المسؤلة عن شغلنا
أومأ مراد برأسه ثم نظر اليه قائلا
متعرفش عنها حاجه .. يعني أمور شخصية
قال له طارق بنفاذ
صبر
لأ معرفش
ثم نهض قائلا أنا مضطر أمشى دلوقتى عشان عندى معاد مهم
خرج طارق وترك مراد غارقا فى شروده
كانت مريم تشعر خلال النهار بتعب شديد لكنها كعادتها كانت تتظاهر بالتماسك .. ظنت أنه برد من نومها ليلة أمس فى الحديقة طلبت من دادة أمينة دواء
متابعة القراءة