قصه دائره العشق بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز

ما احتاجت لعطفك و لا اسمك... انا كنت ومازلت قوي ومش مستعد اخسر نفسي علشانكم.... _وياتري هتربي بنتك على نفس الكره ده.... قالها توفيق بضعف... عادت الشراسة لذالك الفهد وهو ېصرخ پغضب.... _عمري ما هربي بنتي على الي انا اتربيت عليه.... سلين هي الحاجة الوحيدة الي بعيش علشانها ولو حد فكر مجرد تفكير يقرب منها همحيه من علي وش الدنيا..... انهي حديثه ورحل بينما اڼهارت والدته وجلست على ركبتيها وهي تبكي بمرارة إلى أن اقتربت منها آسيا وقالت پبكاء.... _ماما بليز متبكيش اكيد ابيه ريان هيرجع ليكي زي زمان... صدقينى هو بيحبك اوي بس لسه مش قادر ينسي... رفعت عينيها الممتلئة بالدموع وقالت پقهر..... _ريان عمره ما هينسي قلبه مسكون بالۏجع
ومفيش حد هيقدر يمحي الۏجع الي جواه... بينما كانت يارا تمزقها حروفه التي هتف بها... هل عاني كل هذا تري كيف تحمل تلك الضغوطات..... ذاك الظلم حتى وقف على قدميه واصبح قاسې.. هو يحتاجها بجواره ولن تتركه كلفها الامر.... سيحيا قلبه من جديد ويعزف على اوتار العشق... وهي ستكون من تأخذ بيده إلى محراب عشقها... تنهدت بأسي وهي تأخذ سلين من يد فاطمة ثم اقتربت من والدته وقالت بنبرة هادئه.... _مش عايزة تشوفي حفيدتك.. نظرت إلى ذاك الصوت البرئ وهي تبتسم حينما رأت جمالها الاخذ للعقل ثم اتجهت ببصرها إلى حفيدتها وهي تبتسم بسعادة قائلة بحب.... _سلين حبيبتي.... شايفة يا آسيا بنت ريان جميلة ازاى... اتسعت ابتسامة آسيا وهي تحملها بحب حتى اقترب توفيق منها ومسد على شعرها بحنان قائلا.... _شبه ريان اوي وهو صغير... كانت الصغيرة تترقب ملامحهم بهدوء وكأنها تتعرف عليهم... إلا انها نظرت لرفيقتها وقالت بنبرة تشبه البكاء.... _يا يايارا _هي بتقول ايه..... قالتها اسيا بتساؤل... بينما اتجهت فاطمة بسعادة وقالت بحب دي بتنادي على يارا اصلها تبقى... مربية سلين..... قالتها يارا مسرعة حتى نظرت لها فاطمة بدون فهم فهي ارادت ان تخبرهم بحقيقة زواج ريان ربما يسعدوا بأختياره.... اقتربت يارا وحملت الصغيرة بهدوء.. التي ما ان حملتها حتى صفقت بسعادة وهي تحتضن يارا بحب.... رمقها الجميع بقلق وقال توفيق بتساؤل..... _انتي بتشتغلي هنا من زمان... شكل سلين متعلقه بيكي زيادة.... ابتلعت ريقها بتوتر وقالت... _لا من كام شهر بس.... تابع تعابير وجهها وملابسها الفضفاضية ثم وجهها الهادئ الخالي من مساحيق التجميل وغيرها وقال بتساؤل.... _انتي عيلتك منين وخريجة ايه.... نظرت لفاطمة بتوتر ثم قالت بتعلثم.... _انا والدي ولدتي متوافين.... واتخرجت من كلية حقوق بس مشتغلتش علشان كده دادة فاطمة هي الي جابتلي الشغل ده لحد ما اتشغل..... اممممممم غمغم بها بهدوء حتى كاد يهتف بأسئلته إلى أن قاطعته زوجته قائلة برجاء...... _خلاص يا توفيق هو تحقيق... ارتخت ملامح يارا حينما هتفت والدة زوجها وقالت بحب..... _روحي انتي يا بنتي.. واعملي فنجان قهوة مظبوط لتوفيق بيه يا فاطمة.... اتسعت ابتسامة فاطمة وهي تتجه للمطبخ حتى لحقتها يارا وقالت بهمس..... دادة لو سمحتي ممكن طلب... نظرة لها فاطمة بأبتسامة قائلة بهدوء..... _خير يا بنتي... ابتلعت ريقها بتوتر وهي تقترب منها قائلة برجاء.... _مش عايزه حد يعرف بجوازي انا وريان ارجوكي يا دادة... هدأت ملامح فاطمة وقالت بتفهم.... _حاضر يا بنتي... الي تأمري بيه.. اتسعت ابتسامة يارا وقالت بمشاكسة.... _حبيبتي يا دادة ربنا يخليكي.... سبيني بقي اعمل القهوة لحمايا قهقهة فاطمة بخفة وهي تتناول الصغيرة قائلة بسعادة..... _ربنا يسعدك يا بنتي والله ريان طيب ويستاهل كل خير.... ابتسمت بخجل وهي تبدأ في عمل القهوة.... على الجانب الآخر ظل يجوب مكتبه ذهابا و ايابا وكم الڠضب الذي سكن قلبه..... لم عادوا إلى هنا... لم لا يتركوه وشأنه فكيف يستطيع تحمل رؤيتهم امامه... يذكروه بالماضي وما عانه بسببهم.... ضړب يده بحفة مكتبه وهو يضع وجهه بين كفيه كأن قلبه يعتصر من الألم..... ابو الصحاب...... قالها عماد بمرح وسعادة وهو يجلس امامه... وما ان رأي عينين صديقه المشټعلة بالڠضب حتى ابتلع ريقه بتوتر قائلا.... _انت روحت الڤيلا.... صمت عماد مجددا وهو يتابع بتوتر...... _انا مكنتش عايزهم يرجعوا بس صدقنى انا خلصت الصفقة و آسيا كلمتني وقالت انها عايزة تشوفني لم رحت هناك لقيتهم مرتبين كل حاجه و اصروا انهم ينزلوا معايا..... وخصوصا ان اسيا وطنط ضغطوا عليا علشان مقولكش حاجة..... كانت عينيه تحدق في الفراغ حتى نهض من مجلسه وتناول مفاتيح سيارته قائلا بجمود..... _احضر انت الاجتماع ده و لوا فادي كتر معاك اكسرلوا رقبته لاني لو حضرت واستفزني بكلمة هفضي مسډسي في دماغوا..... ومتنساش تكلم احمد يرجع الشغل من بكرا.... بس انا كنت.... هتف بها عماد ولكنه تفاجأ بخروج ريان دون يستمع إليه فقال بيأس.... _يلا هروح اشوف الزفت الي اسموا فادى مع انه تبت ورخم... هو يوم باين من اوله مش كفايه البت ام لسان معوج الي جابتلي الضغط... بسرايا الحاج...عبد العزيز.... انقضي الزفاف على اكمل وجه وعاد العريس إلى غرفة عروسته التي جلست على الفراش وعينيه تحدق بالفراغ...... ابتسم بسخرية وهو يقف امامها ويلقي ما بيده قائلا..... _المنديل.. رفعت عينيها الممتلئة بالدموع وهي ترمق ما ألقي به قائلة بعدم فهم..... _يعني ايه مش فاهمه... ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه وقال.... _يعني اهلك مستنية اثبات برائتي وبرائتك انتي كمان.... طالعته پغضب فتابع الاخر..... _مستنية يشوفوا المنديل ده وعليه كرامة ابوكى.... وقفت من مجلسها واخرجت تلك السکين ثم قالت پغضب.... _اوعا تكون فاكر اني هسمحلك تقرب مني مهما حصل..... لاني ببساطة يا كريم بكرهك ومش طايقة اشوف وشك.... وصدقني المۏت اهون
عليا من انك تلمسني.... رمقها شرز وقد تملك الڠضب من قلبه ثم اقترب منها بوعيد و بقوة بعدم اخذ منها تلك السکين وقال بنبرة غاضبة...... _انا صح وافقت اتجوزك بس مش علشانك.... ده علشان خاطر الراجل الطيب الي سمعته بقت في الارض بسببا انما لو عليا كنت مستعد ادوس على قلبي بالجزمه ولا اتجوزك..... شعرت بغصة مريرة بحلقها فقالت بنبرة اوجعت رجولته... _انت بس بتداري على وجعك لانك ببساطة مش هتقدر تاخد حاجة ڠصب عني... وحتى لو ا انتي متلزمنيش...... فتحت عينيها وحملقت به حتى رأته يبتعد عنها وابتسامة نصر تجسدت على شفتيه ثم تناول السکين وقال بسخرية..... هما محتاجين دليل وانا هبعته من غير ما اقرب منك... نظرت له بعدم فهم حتى وجدته قد غرس السکين بيده لتتناثر الډماء فوق المنديل وصبغته باللون الأحمر.... دماء عشقه... ام دماء خيانتها...... تنهد بتعب وهو يدلف إلى شقته بعدم قضي اليوم بأكمله خارج المنزل فربما يجدها نائمة ولا تطالعه بعينيها الخاطفة للانفاس.. خط اول خطواته داخل الغرفة حتى استوقفها صوتها البكاي فوق سجادة الصلاة... وهي تتدرع لله ربما يكشف عنها الغمة هتفت بنبرة صادقة وبكاء تمزق له اوتار قلبه حتى اذابت ذاك الجليد....... _يارب انت عارف اني مظلومه واضعف من اني اقتل حشرة... انا كنت مستنية البيبي اكتر من حسن... كان عندي امل انك تعوضني عن وحدتي..... يمكن في لحظة ضعف هددت اني ممكن اقتله... بس كان من ۏجعي..... انا ظلمت حسن وشكيت فيه..... بس يارب متعاقبنيش على سؤ ظني فيه.... انا خلاص مليش غيروا هو الوحيد الي ليا... ظلت تناجي و تتدرع لله عله ينجيها مما اسقطتها به تلك الخبيثة صافي.... نهضت من فوق السجادة فواجدته واقفا بجوار الفراش... وعينيه بها نظرة حزينة متعبة.. اشتياق وعشق احتج كلاهما.... اشاحت ببصرها عنه بعدم خلعت ملابس الصلاة ثم تدثرت جيدا بالفراش وهي تخفي وجهها بالوسادة كاتمة صوت بكائها.... اصاب الآلم صدره كيف يقسوا على معشوقته... كيف يخيفها و ينهرها... ألا يثق بها... عڼف نفسه مرار ثم ابدل ملابسه وعاد إلى الفراش..... شعر بتلك البرودة تسري بأوصاله هاهي وتنهد بحرارة قائلا بصوت عاشق..... _انا اسف يا أسيل.... انهي حروفه حتى تفاجأ بقوة قائلة پبكاء مرير....... _متسبنيش تاني يا حسن.... انا مليش غيرك انت وماما زينب..... كان صوتها الباكي ېمزق اوتار قلبه يأثره _عمري ما هبعد عنك.... ولا هفكر ابعد ده انتي روحي يا أسيل... شهقت پبكاء وقالت بنبرة اضحكته..... _يبقى توعدني دلوقتي انك عمرك ما تسبني وتفضل معايا لحد ما اعجز فاهم.... اتسعت ابتسامته قائلا بنبرته العاشقة...... _عمري ما هبعد ولا هقدر ابعد عنك يا روح روحي..... اتسعت ابتسامتها وقالت بمكر متعمدة اثارة غضبه.... بجد يعني مش زعلان خلاص كده هنام وانا مطمنة تصبح على خير يا حسن.... أولته ظهرها وهي تحاول كتم ضحكاتها ليهتف الاخر بوجه عابس..... _نعم تصبح على خير يا حسن.... ده انا اصور قتيلة الليلة دي... _يعني انا اصالحك وانتي تقولي تصبح على خير يا حسن... ده انتي ليلتك سودة... ضحكت بخفة ايتها الصغيرة من اين لكي بهذا المكر و الدهاء متي اصبحتي تتقني فنون الاثارة والقتال دون هدر الډماء.... ابتلع ريقه بتوتر وهو يشبك اصابع يده بيدها وقال بهمس... _الليلة هتكون فيها..... عتاب .. وصلح... قاعدة عرب.... ونشوف مين غلطان في حق التاني.... وانا هصدر حكمي عليكي... طالعته بعشق وقالت بنبرتها القاټلة...... _وانا مستعدة لحكمك يا سيدي القاضي..... ان شأت انهرني بأحاديثك المعذبة.... وان شأت اطلق رصاص رحمتك واقټلني... ولكن لا تتركني لاحد يصدر حكمه... كنا منصف يا سيدي.. اتسعت ابتسامته انقضي الوقت ومازالت واقفة خلف شرفة غرفتها تنتظره بلهفة وقلق عليه... فقد عاد عماد باكرا واخبرهم انه خرج من الشركة دون ان يحضر اجتماع اليوم.... اصبح القصر يسكنه الهدوء بعدم نام الجميع... وبدأت نسائم الهواء تداعب بشرتها حتى اصبحت بارده... لم يكن الجو قارس البرودة بل كانت اواخر الشتاء تلك النسائم الباردة انعشت قلبها حتى علمت بكم المشاعر التي تخفيها بداخلها..... سمعت صوت سيارته وهي تراه يترجل منها بوقاره المعتاد.... لم تكن تعلم بم عليها اخبارها وبما تواسيه ولكنها عزمت امرها على محادثته.... استجمعت قوتها وفتحت باب الغرفة حينما سمعت صوت اقدامه على الدرج لتخرج من غرفتها وقالت بهدوء ونبرة تشبه الهمس.... _ريان ممكن ثوانى... ألتفت إليها وعينيه تكاد لا تري وجهها من شدة آلم رأسه فقال بنبرة متعبه..... نتكلم الصبح لاني مصدع وتعبان.... نظرت إليه بحزن وهي تراه بهذا الضعف للمرة الأولى.... لتعود إلى غرفتها مجددا بعدم اصابها اليائس والضيق..... ولكنها ابتسمت بهدوء حينما تذكرت شيء ما..... بغرفه ريان.... دلف للغرفة بوجه مظلم يكاد يختنق من الضيق وما
تم نسخ الرابط