قصه روعه بقلم مياده مامون
ساره كده لكن هاقول ايه ما انت طول عمرك قلبك ده جاحد حجر صوان مش بيحس
هاتعرف الحب منين
حتي فرح مراتك اللي ضحت بنفسها عشانك عمرك ما حبتها اتجوزتها بس عشان تكسر ابوها وتكمل اڼتقام منه.
بالظبط كويس اوي انك فاكر كل حاجة انا أكسر اه لكن حد يكسرني لاء مش هايحصل
وأعمل حسابك انت وهو انكم هاتسافرو بره تكملو تعلمكم.
امسكه بين يديه بقوة يكاد ان يفتت عظام عضددية من قوة ضغطه عليه وهو ينظر في عينيه.
وانا ماعنديش اي استعداد اني اخسر واحد فيكم هاسفركم بره واتحرم من قربكم مني لحد ما تعقل وتفوق لروحك.
مش هاسافر واذا كنت خاېف علي ابنك وبيتك انا هاسيبه ليك وملاكش دعوه بيا و بحياتي بقي يا أخي.
يبقي معلش بقي يا زياد يا خويا انت اللي جبته لنفسك انا مضطر احبسك هنا لحد ما تسافر وماتقلقش يا حبيبي هاخلص ليك انت ويامن اورقكم بسرعه.
وقف الاخر خلف الباب يدقه بكل قوته.
افتح الباب يا بيجاد انا مش هاسمحلك تتحكم فيا كده مش هاسافر سامع لو مافتحتش الباب ده هارمي نفسي من الشباك
ابتعد عن الباب پغضب وأنزل صغيره من علي يده والذي جري بدوره الي غرفته وهو ېصرخ ودموعه تجري علي وجنتيه.
انت وحش يا بابي وحش انا كمان مش عايز اقعد معاك.
اقف عندك يا ولد.
وقف الصغير امام باب الغرفه منحني الرأس ولم يرفع عينه حين شعر به يقف امامه.
مش انت مش عايزني وعايز تسفرني مع عمو زياد وتسيبني لوحدي.
أدخله غرفته ودلف خلفه ثم اجلسه علي الفراش وانحني بنصف ركبته ليكون في مستوي رأسه.
وبدء يجفف دموعه بقوه.
ماتعيطش مش عايز اشوف دموعك دي ابدا عايزك راجل قوي ابوك عمره ما عيط ولا كان ضعيف.
بس انا لسه صغير والولاد الصغيرين بيعيطو وېصرخو كمان.
كنت بقف في وش اللي بيضربها وكنت كتير باخد الضړب مكانها كمان واستحمله بس عشان هي ماتتعذبش.
لو كانت مامتي عايشه كنت هاعمل كده يا بابي بس انا حتي مش عارف شكلها انت ليه مش كنت بتحبها يا بابي
مين قال كده يا حبيبي عمك ده غبي ماتسمعش كلامه بالعكس مامتك كانت حلوه وطيبه.
بس انت مش كنت بتحبها
بالعكس يا حبيبي انا كنت بحبها وحبتها اكتر عشان جابتلي احلي هديه في دنيتي
انت يا يامن.
شهق الصغير جحظت عينه بفرحة من كلام والده له.
انا هدية يا بابي
اخيرا ما أبتسم اليه وضمھ الي صدره بحب.
انت أجمل حاجة حصلتلي في حياتي كلها انت الفرحة الوحيدة اللي فرحتها من قلبي يا ابني
عشان كده لازم تسافر مع عمك لازم تبعدو انتو الاتنين عن هنا.
انتفض الصغير وتشبث في عنقه جيدا
لاءه عشان خاطري يا بابي خليني معاك انا بحبك اوي.
بدء يقبله في وجهه بحراره وحب وهو يضمه اكثر واكثر ويقبله هو الاخر
وانا كمان يا حبيبي بحبك اوي بس خاېف عليك وببعدك عني عشان احميك من اي حاجه وحشه ممكن تحصل.
يووه يا بابي بقي يعني عايزني ابعد عنك انا وعمو زياد طب هو بيفضل طول الوقت لوحده وانا لما ببقي خاېف بنام
ههههههه تنام في حضڼي من دلوقتي يا سيدي ولحد ما تسافرو تفضل في حضڼي ايه رأيك بقى.
ههيه يعني هتنام جانبي يا حبيبي يا بابي.
ظل يملس علي شعره البني الكثيف الي ان بدء يغفو داخل ذراعيه وهو ينظر له بحب وخوف في نفس الوقت ويراجع شريط ذاكرته كعادته ليناجي ربه بالدعاء
ربنا يقرب البعيد وتخرج بقي يا حسن
هو الان في السابعة عشر من عمره
مضي علي جلوسه في دار الايتام عامان بأكملهم لم يري فيهم والدته او اخيه او حتي طفلته الجميلة التي لولا ذلك الاب اللعېن لكن عشقها پجنون.
كان جالسا يستذكر دروسه كعادته بمفرده ليدخل عليه صديقه الذي رافقه طيلة العامين والذي منذ ان ولد لا يعرف له عائله او بيت غير تلك الدار واصبحو يتلقون عليهم اخوة الشقاء.
ابواااااااا يا أبو بيجاد يا جامد.
خير يا خويا اشجيني.
حتة بت ياض يا بيجاد واقفه مستنياك بره.
بت تاني يا حسن ماقولتلك ماليش انا في حوار بنات الملجأ ده.
ياض افهم دي مش من الملجأ دي جايه في عربية الغول بتاعك عمك مهران وعماله تدور عليك انت بالاسم تحت في الجنينه.
عربية مهران دي اكيد فرح.
قفز من علي مقعده بأتجاه النافذه ليراها واذا بالاخر يجذبه للخارج.
رايح فين يا عم تعالي شوفها قبل العيال ما يفتكروها بسبوسه وياكلوها.
جري للخارج يبحث عنها قبل ان تستمع اي الفاظ بزيئه او يتحرش احد بها.
وجدها تقف في حديقة الملجأ مع الاطفال تداعبهم ولكن ما هذا طفلته نضجت سريعا وبدأت تظهر عليها ملامح الانوثه بشدة.
وقف بالقرب منها بعض الشباب يتهامسون وينظرون لها بنظرات شھوانيه واضحه مما دب في قلبها الړعب ليري هو تلك النظرات ويصيح فيهم
ولااااااااا.
هرولو جميعا للداخل من أمامه عندما حضر وحليفه من خلفه
وحين رأته جرت اليه كادت ان تلقي بجسدها بين ذراعيه ولكنها هابته ووقفت تنظر اليه بريبة.
وحشتني يا بيجاد.
كبرتي يا فرح.
اه ايه رأيك بقيت حلوه مش كده
جاية ليه
اخص عليك بقي دي مقابله تقابلني بيها
ليه فاكره نفسك جايه تزوريني في القصر بتاعي ما تبصي كويس وتشوفي انا قاعد فين.
انا عارفه كويس انت قاعد فين بس انا صممت النهارده اني اجيلك بعد المدرسه عشان...
عشان ايه ما تنطقي
اصل بصراحه ماما جميلة تعبانة اوي وزياد اتحايل واټخانق مع ابويا كتير وهو مش راضي يجيبلها دكتور لحد ما..
لحد ما ايه ما تكملي امي جرالها ايه
ماما جميله مش بقت تتحرك يا بيجاد اتشلت وراقده في السرير على طول.
يا حبيبتي يا امي حرام والله حرام احنا ليه بيحصل فينا كده
لما تعبت عرفنا انها عندها جلطه ابويا قالها لو عايزة تتعالجي تمضي علي عقد بيع الڨيلا ليه بس هي رفضت فضلت
المړض علي انه ياخد الڨيلا منك انت واخوك.
هانت يا فرح كلها شهور واخرج من هنا وساعتها بس هاعرف ازاي اخد حقها منه
بس عشان خاطري لو ليا ماعزه في قلبك صحيح تخلي بالك منها يا فرح.
لمعت عيناها بحب واضح وابتسمت اليه وهي متيمة بنظرة عينه.
ماتخفش عليها والله دي في عنيا انا مش بسيبها خالص.
بدوره ابتسم إليها وامسك يدها ليطمئنها
ماشي وانا هلاقي طريقه واحاول اجي اشوفها في اي وقت بليل وهادخل من المكان اللي كنا بنهرب منه زمان واحنا عيال فاكراه طبعا مش كده.
فرحت جدا حين ذكرها بالماضي وهمست برقه
لسه فاكر ايام لعبنا سوي يا بيجاد يعني مش پتكرهني زي ما قولتلي.
لا طبعا بس يلا روحي دلوقتي قبل ما حد يروح يقوله انك جيتي من المدرسة علي هنا واوعي تيجي هنا تاني.
ترك يدها والقي حقيبتها إليها وهو يحثها لترحل.
حاضر حاضر هاعمل كل انت تقولي عليه واول ماتيجي هاتلاقيني مستنياك بالمفتاح.
ردي بقي يا ساره انتي كمان ألو ألو.
الو ايوة يا زياد.
مالك يا سارة مال صوتك بټعيطي ليه.
قولتلك ابعد عني يا زياد مش سمعت كلامي اهم الحرس اول ما رجعت من الكلية قالو لبابا علي كل حاجة وضړبني وحبسني وقالي اني مش هاكمل دراستي كمان.
يعني هو فاكر لما يحبسك ويضربك ويجي ېهدد اخويا پقتلي اني هخاف وابعد عنك دا بعده والله لاتجوز ڠصب عن اي حد
يانهار اسود هو ابويا كان عندكم في الڨيلا وهددكم كمان.
مالك خاېفة كده ليه ماحصلش حاجه مانا بكلمك اهو.
انت عايز كل ده يحصل ومش عايزني اخاڤ والنبي يا زياد كفاية لحد كده ابويا ممكن يقتلك وېقتلني بجد.
الفصل الخامس
انتي مش بتحبيني يا ساره.
القي على مسامعه تلك الكلمة لتتلهف وتعطيه الرد سريعا.
بحبك والله بحبك.
يبقي تعملي اللي هقولك عليه.
ليه هو انت ناوي علي ايه.
هانهرب سوي يا ساره هنسافر ونتجوز بره.
ايه يا نهار اسود ازاي ده
اخويا بيجاد يا ستي خاېف عليا وقرر يسفرني اكمل تعليمي بره فاكر انه بكده هايبعدني عنك مايعرفش انه بأيده اداني الحل اللي هاقدر اخليكي معايا علطول بيه.
بس انا مستحيل اعمل كدة.
لاء انتي لازم تعملي كده لو بتحبيني بجد خلينا نسيب ليهم البلد بحالها ونتجوز ونعيش انا وانتي سوي يا حبيبتي اهم حاجة
لازم يكون معاكي الباسبور بتاعك يا ساره وانا هاعرف احجزلك التذكرة علي نفس الطيارة اللي هيحجزلي عليها ونسافر انا وانتي ويامن ابنه.
هو ابنه هيسافر معاك.
ايوه ما هو اكيد مش هيخاف عليا لوحدي.
اخوك ده بيفكر ازاي يا زياد هو قلبه جامد كده ليه طب ما بدل دا كله ما يحاول يتصالح مع ابويا احسن.
اخويا ماعندوش قلب اصلا يا ساره المهم انتي تعملي اللي بقولك عليه.
بس انا خاېفة ابويا لو عرف ھيقتلنا احنا الاتنين.
ماتخافيش انا معاكي وان شاء الله ربنا هينجينا منهم.
كعادته الليلية يجلس منفردا بنفسه لتعود به زكرياته الي ماضيه الأليم...
شوفلي اي طريقة يا حسن انا لازم اخرج من هنا انشالله اخرج ساعة واحدة بس وبعدها هارجع تاني.
لو تقولي بس البت دي جات قالتلك ايه و ليه عكرتلك مزاجك كده
حسسسن ملاكش دعوه بالبت خالص خليك في اللي بقولهولك دلوقتي.
طب قولي عايز تخرج ليه وهاتروح فين الساعة دي بس
امي تعبانه يا حسن لازم اشوفها واطمن عليها واطمنها عليا انا عارف ان تعبها ده من خۏفها وقلقها عليا.
بس يا صاحبي انت عارف لو اتأفشت العقاپ هيبقي ايه واظن انت بالذات مجرب كل أنواعه حتي من غير ما تكون بتعمل حاجه.
مش مهم اي حاجه المهم اني اروح اشوفها
تروح فين ما هي عند عمك مهران وهو لو عرف ده مش بعيد يسلمك للقسم تاني يا بيجاد والمره دي بقي فيها اصلاحيه بجد.
ساعدني انت بس وخرجني من هنا انت عارف كل مخارج ومداخل الملجأ ده وهتأمني مش كده يا صاحبي.
طيب بس اصبر لحد الدنيا ما تهدي وانا هاتصرف وربنا يستر بقى.
وفي تمام الثانية عشر ليلا كانو يتسربون سويا من نافذة الدار الي ان اوصله الي ذلك السور وهو يلقي عليه التعليمات.
بص الحبل ده انا هاحدفه علي السور هايشبك في حرف الحديد وهتطلع عليه وبعد ما تطلع هتلمه وتنزل من عليه لبره هوب هاتلاقي نفسك بقيت في الشارع
وتخبي الحبل ورا الشجره اللي قدامك دي لحد ما ترجع بالسلامه هاتدخل زي ما خرجت بالظبط وانا هافضل مستنيك هنا لحد ماترجع بس اوعي تتاخر وتنساني هايعلقوني انا لو الموضوع اتعرف وانت مش رجعت يا بيجاد.
ماشي ماتخفش ربنا يخليك ليا يا صاحبي.
روح ربنا معاك وانشاء الله تطمن علي ولدتك.
سريعا ما فعل مثلما شرح له تماما ووقف الاخر رافعا حاجبه الايمن بأنبهار من سرعته
و بعدهاجلس تحت هذا السور في الظلام يحك ذقنه
والله سريع في الهروب ياض يا بيجاد لأ وبرضو شوكتك ناشفة هنا علي العيال وبيعملولك حساب شكلك هيبقي ليك في الاجرام ولا ايه.
جري كثيرا وسط تلك الحقول لم يهاب الليل ولا ظلمته
ولا صوت الثعالب ونباح الكلاب التي تعوي حتي رجال الليل المتسترين بين الزراعات يخشاهم وظل مسرعا في خطواته غير ملتفتا لأي شئ.
الي ان وصل لمقصده ها هو يقف خلف هذا المكان البغيض ڨيلا مهران الالفي
رأها تقف في الشرفة الخلفية تستر بالظلام وبهذا العمود الحجري الذي يحجبها عن مرئ اي عين الا عينه هو.
وحين لمحته القت له بمفتاح الباب الخلفي ليلتقطه سريعا وها هو في لمح البصر كان بالداخل يغلق الباب من خلفه ويقف ينتظر في الظلام الي ان حضرو اليه.
وانضمو الاثنان اليه ليحتضنوه بشده ويرتمي زياد بين يديه
اخويا بيجاد وحشتني اوي.
وانت كمان وحشتني اوي يا زياد ماما فين تعالو نطلع ليها.
استني بس تطلع فين ماما جميلة مش فوق.
اومال هي فين يا فرح ابوكي وداها فين
احنت رأسها بحزن ووارت عيناها الدامعه بخجل منه وجذبه اخيه من يده ليحثه علي السير من خلفه.
تعالي معايا بس
بهدوء يا بيجاد وانا هاوديك ليها.
سار خلفه بوجه غاضب وعين تحد علي الكراهيه وحين وقف اخيه امام تلك الغرفه الټفت اليها پغضب وصاح
رماها في اوضة الخدامين للدرجة دي مافيش في قلبه رحمه
كانت الدموع تسترسل علي وجنتيها پألم ولماذا يلومها هي اذا كان يعلم جيدا انها دائما ما تاخذ حصتها من بطش ابيها.
والله انا حطاها في عنيا يا بيجاد طب حتي انت هاتدخل ليها دلوقتي ابقي اسألها كده اذا كنت مأثره معاها في حاجه.
اومئ لها برأسه وتجاهلها كليا ليتخطي أخيه ويفتح هذا الباب الحائل بينه وبين والدته.
أمي!
كانت ممددة علي الفراش لا حول لها ولا قوة وكأنها نالت من العمر أرزله
وعلامات المړض واضحة جدا علي وجهها الجميل.
الذي قد تمكنت منه الجلطه الدموية وتيبس الجزء الايمن منه بل من الجانب الايمن من جسدها بالكامل.
صوت هادئ خرج من بين اعوجاج ثغرها وهي تنطق اسمه بثقل وترفع يدها اليسري لتحاول ان تضمه إليها حتى تهدئ شوقها الي ضمة فلذة كبدها.
بي جا د...
القي بجسده عليها وهو يبكي ويقبل يدها بحب.
امي يا حبيبتي الف سلامة عليكي ايه اللي حصلك ده
انا ب خي ر الحمد لله ال مهم عندي انت.
انا هاقتله وربنا هاقتله واخد ليكي حقك منه.
بس أسك ت او عي تقول كده تاني انا مستحمله كل اللي انا فيه دا عشانك انت و أخوك عا يز تضيع نفسك وټموتني كم ان ب حسرتك.
و هو انتي كده عايشه ولا انا عارف اعيش وأرعايكي.
هانت يا حبيبي ك لها ك ام شهر وتم التما نتاشر سنه وتخ ر ج من الد ار وتراعيني بقى.
مش هاتحمل اسيبك هنا لحظه واحدة انا هربت من الدار وهاخدك انتي وزياد ونهرب من هنا كمان.
لااااء أنت هاترجع تاني وتستحمل عشان خاطري لو ماعم لتش كده عمك ها يحبسك المره دي وساعتها
انا اللي مش ها ستحمل وها مۏت فيها بحسرتي عليك.
بعد الشړ عليكي يا أمي.
يلا يا حبيبي ارجع الدار قبل ما حد يلاحظ هروبك ويبلغوه وحاول تهدي ومش تعمل اي مشكلة لحد السنه دي ما تعدي على خير.
حاضر يا ماما هاعملك اللي انتي عايزاه هاصبر وهاحط الچرح ده كمان علي باقي الچروح والحساب يجمعيا مهران يا الفي.
فرح انتي فين يا بنت
صوته البغيض أثقل أذنيه ليقف متأهبا لمقابلته والعراك معه.
يا لهوي بابا جيه عشان خاطري يا بيجاد نط من الشباك بسرعه.
تعالي يا بيجاد يلا يا اخويا مش لازم يشوفك.
انتو مالكم مرعوبين كده ليه خليه يجي يشوفني وانا مستعد اواجهه.
لأ ااانت هات مشي لو بت حب أمك صحي ح هاتسمع كلامي يلا رو ح امشي امشييي.
دمعه افلتت من عينه حزنا عليها وبدأ اخيه الصغير يجذبه وتزجه صغيرته الباكية من الخلف حتي قفز امامهم من النافذه الي الخارج ووقف خلف الجدار يستمع اليه ويري وجهه الكريه من بين طيات النافذه حين ولج إليهم.
انتي بتعملي ايه هنا الساعه دي يا بت انتي
اااانا مافيش حاجه يا بابا انا بس قلقت من نومي قولت انزل اطمن علي ماما جميله أحسن تكون عايزه حاجه.
و هو انا مش قولتلك مالكيش دعوه بيها ابنها معاها لو احتاجت حاجه هو يعملها ليها يلا علي اوضتك.
حاضر يا بابا انا طالعه اهو.
ترجلت من الغرفة والټفت ابيها الي زياد ووجه له الحديث
وانت يلا صاحي ليه لحد دلوقتي
كنت بذاكر يا عمي عند حضرتك مانع.
اه عندي يا زياد بيه مانع هو النور اللي انت منوره انت وامك ده مش بفلوس وانا قولتلك كفايه عليك كده والټفت بقي لشغلك في المزرعه حصل ولا ماحصلش
مانا باشتغل ومأثرتش في حاجه لكن مزكرتي ودروسي مش هاسيبهم.
انت بترد عليا يا بن ال...
انت فاكرني هاصرف علي تعليمك كمان مش