روايه ادهم ويمني
المحتويات
جملته حتي انقطع صوته واغمضت عينيه مره اخري ..
وعلي الناحيه الاخري كانت مرام ټصارع الحياه تحت تلك الاجهزه الموصله بها فانتابتها حاله من الذعر فأخذت تنتفض بقوه وارتفعت ضربات قلبها بشده واخذت الاجهزه تصدر اصواتا اتي علي اثرها الاطباء والممرضين يعدون
مسرعين الي غرفتها ..
ما ان دلف الطبيب حتي وجد جسدها يعلو ويهبط في نوبات فصړخ بالممرضين هاتو الحقنه بسرعه ..
واعطاها له وهو يعدل من وضع الاجهزه عليها ويمرر بجهاز اخر علي قلبها حتي انتظمت ضرباته واستكانت ضلوعها وعادت مره اخري الي حالتها ...
وفي الخارج كان يقف مسعد بجوار زوجته التي كانت تبكي قائله عبدالله ومرام مره واحده !! .. هما الاتنين كل واحد فيهم في اوضه ! .. يارب اقف جنبهم يارب واشفيهم .. يارب رجعلهم تاني حياتهم واجمعهم مع بعض علي خير .. يارب .. يارب متحرمش حد فيهم من التاني
الكهرباء عن محول تلك المنطقه ..
هبط ذلك الملثم من علي سلم القصر ووقف بالردهه الكبيره في بهو القصر ينظر الي العواصف الشديده وسط الظلام والاصوات المرتفعه التي تحدثها .. تولدت بداخله حاله من الجنون لأول مره فأخذ يزيل تلك الملابس السوداء عن جسده ووجهه بأكمله لتنكشف هويته شيئا فشيئا حيث لم تكن سوي .. سمر ..
فردت ذراعيها واسرعت الي منطقه يصل اليها المطر فوقف تحته قائله وهي تنظر الي السماء پجنون عبدالله هيبقي ليا .. ليا انا وبس .. اسفه يا حبيبي اني ضحكت عليك عشان ترجعني تاني معاك .. اسفه اني قټلت حبيبتك .. بس انا بحبك اكتر منها وهعوضك .. هعوضك وهجيب لك ولااااد كتير .. كتييير قوووي احسن من ابن مرام .. وهنعيييش مع بعض .. وهتنسي مرام دي نهائي وهتحبني انا
وبعد بضعه ساعات .. هدأت العاصفه الشديده وهدأت معها سمر من تلك النوبه التي ارتابتها فسمعت رنين هاتفها .. التقطته بهدوء وهي تجيب..
اي الاخبار عندك !
كله تمام .. مرام دلوقت اقرالها الفاتحه ..
خلاص هو كمان .. بقه مع امه في الجنه ..
في صباح اليوم التالي اشرقت الشمس بأشعتها الذهبيه لتمحي اثار تلك الليله الحزينه والعاصفه .. فتح عبدالله عينيه فوجد نفسه مستلقي علي سرير طبي وييده ابره طبيه .. نظر بجواره فوجد مسعد ينظر اليه قائلا حمدالله علي السلامه يا عم .. علي طول تاعبنا معاك ومبتسمعش الكلام
عبدالله بعد ان تذكر ما حدث قال بلهفه مرااام ! .. هي كويسه !
مسعد هي تخطت مرحله الخطړ بس لسه مفاقتش .. متقلقش هتبقي كويسه
عبدالله وهو يحاول النهوض انا لازم اشوفها
مسعد مسرعا اييييييييه استني انت رايح فين دلوقت .. لسه ده اخر محلول خلاص دقيقتين وهيخلص .. وبعدين الدكاتره مش بيسمحو لحد يشوفها الا لما تفوق ..بس والله كويسه متقلقش
ظل عبدالله مكانه دون الرد عليه واغمض عينيه وهو يستعيد كلمات الطبيب فقطعه مسعد مازحا بقه يا نمس تطلع مراتك طول الفتره دي وانت مخبي علينا !
عبدالله بهدوء هي اللي حطيتني في الوضع ده
مسعد بلوم يا عبدالله انت غلطت .. وعلي الاساس ده هي اتصرفت وعاندت .. لكن انا بصراحه عمري ما تخيلت انها توصل للاڼتحار .. انت لازم تصلح الموقف يا عبدالله وتنقذ اللي بينكم وكفايه اوي لحد كده
اغمض عبدالله عينيه في الم وتأثر مرام منتحرتش يا مسعد .. مرام كان في حد عايز ېقتلها .. انا غلطت لما سبتها لوحدها وانا عارف ان في حيه
في البيت
مسعد پصدمه وذهول نعم ! .. مين ده !
عبدالله انا عارف هو مين ! .. بس لما اتأكد من حاجه الاول ومفيش حد هيجاوبني غير ادهم
مسعد ادهم !! ..انا مش فاهم حاجه ..
عبدالله مش مهم دلوقت .. الولاد فين !
مسعد الولاد في القصر من امبارح وعشان كده بعتت زهره من شويه تروح تشوفهم وتفضل معاهم
عبدالله بلوم وانت سايبهم من امبارح لوحدهم !!
مسعد أولا الحراس في القصر .. ثانيا هما كانو نايمين واحنا كلنا جينا علي هنا مخضوضين علي مرام ومركزناش .. متقلقش
وفي ذلك الوقت وصلت زهره الي القصر حتي وجدت سمر تتناول فنجانا
من القهوه وما ان وقف امامها حتي بدي علي سمر التوتر والارتباك قائله زهره ! .. انتي ايه اللي جابك ! .. مش المفروض
تكونو مع مرام .. هي عامله ايه ! .. ماټت صح!
زهره بتعجب واستنكار بعد الشړ عليها مالك كده الملافظ سعد .. وبعدين الناس تقول صباح الخير الاول .. ثم ان انتي كنتي فين امبارح بالليل !
سمر بارتباك شديد كنت في اوضتي باخد شاور ولما .. لما طلعت ملقتش حد .. وحاولت اعرف من الحرس بس هما مرضيوش يتكلمو معايا وبعدها الدنيا مطرت جامد ومعرفتش اخرج من القصر
زهره بشك امممم ماشي يا سمر .. الولاد لسه مصحيوش !
سمر بتوتر معرفش انا مشفتش حد ولا سمعت صوتهم
اومأت لها زهره وصعدت الي غرفه الاطفال .. في حين تناولت سمر هاتفها في توتر وهي تفكر بالامر .. اتخبره ام تنتظر قليلا ولكنها كانت خائفه بشده من اخباره الحقيقه وانها لم تمت ..
بعد فتره ليست بالكبيره وجدت زهره تهبط الي الاسفل وبيدها الثلاثه اطفال قائله يلا يا حبايبي انتو التلاته اقعدو في الجنينه لحد ما اعملكم الفطار
دومي هي مامي فين يا طنط واونكل!
زهره مامي تعبانه شويه يا حبيبي وبتكشف عند الدكتور واونكل معاها .. متقلقش عليها كمان شويه هترجع
اومأ لها الطفل وذهب مع نور وتمارا الي الحديقه كما امرتهم زهره .. في حين الجمت الصدمه عقل سمر وتملكت الدهشه عينيها وفكرها وهي تنظر اليه مازال علي قيد الحياه ..
سممممممر !! .. بقالي ساعه بكلمك .. هتفطري مع الولاد !!
قالت تلك الجمله زهره وهي تراها بتلك الحاله .. لم تجيبها سمر واسرعت الي الاعلي وهي تحاول تهدئه روعها ونبضات قلبها ..اغلقت الباب وتناولت الهاتف وقامت بالاتصال بناجي
الولد مماتش يا ناجي بيه ..
نعم ! .. انتي بتهزري ولا ايه دا انا اوديكي في داهيه..
والله انا اديتله الحقنه بنفسي والسايل دخل جوه جسمه انا متأكده..
لاااااا يا حلوه انتي مفكراني هصدق ولا ايه .. انتي شكلك بتحوري عليا ونهايتك هتبقي علي ايدي .. ويا تري اي اخبار مرام !
والله ما بكدب عليك .. انا مش عارفه ده حصل ازاي ! ومرام .. مرام برضه مماتتش .. اكيد عبدالله قدر يلحقها
عبدالله .. عبدالله .. عبدالله .. كل مره مفيش غير عبدالله ...
والله انا نفذت المطلوب مني بالحرف .. بس مش عارفه في ايه غلط!
يبقي اكيد عبدالله كاشفك يا سمر وبوظ خططتك .. ابعدي عن القصر ده نهائي دلوقت لحد ما انا اقولك .. ارجعي المكان السري بتاعك .. علي الاقل محدش هيعرف يوصلك لحد ما انا اصلح اللي انتي هببتيه ده .. اتحركي بأسرع
وقت لان عبدالله لو شافك هيقتلك
اسرعت سمر تضب بعض الاغراض الهامه لها
بعد ان اغلقت الهاتف وقلبها تصل دقاته الي خارج من الړعب والذعر التي امتلكاها .. حملت حقيبتها بتوتر بالغ واسرعت من الغرفه وهبطت الي الاسفل فأصتدمت بزهره التي قالت مش تحاسبي يا بنتي .. مالك متصربعه علي ايه !
سمر بتوتر مفيش .. بس نسيت حاجات مهمه ليا في بيتي ورايحه اجيبها
تركتها زهره فغادرت سمر القصر مسرعه وكانها ټصارع الزمن ...
عمر ! .. شغلي الجي بي اس علي موبايل سمر بسرعه
قال ذلك ادهم الي عمر بعد ان استمعو لمكالمه ناجي معها فأومأ له عمر بالايجاب واسرع ينفذ ما امره به ..
دلف اللواء احمد السيوفي الي مكتب المقدم ادهم فهب ادهم واقفا احتراما له .. اشار له اللواء احمد بان يجلس مره اخري وانضم اليه يستمع الي ناجي وحديثه مع اولفت..
في نفس الاثناء كانت اولفت تصب كأسا من الخمر وتناوله لناجي قائله مش فاهمه يا ناجي .. انت ليه بتعمل معاها كده دي بتساعدنا ..
ناجي وهو يتجرع كأسا من الخمر ههههههه لا طبعا .. سمر دي بتساعدنا بس لمجرد انها تخلص من مرام واللي يخصها عشان يخلالها الجو مع عبدالله .. لو عرفت ان انا ناوي اقتل عبدالله بس بعد ما احړق قلبه علي عيلته مش هترضي تساعدنا تاني ومش بعيد تقلب الطراييزه علينا
.. خليها كده دلوقت خاېفه .. كده احسن
اولفت طب ومرام ! .. لسه برضه مماتتش!
ناجي وهو يكتز علي اسنانه مراااام .. عبدالله مره تانيه لحقها .. بس حلو .. بيلعب معايا وانا بحب اللعب اوي .. يبقي دلوقت نستخدم الخطه البديله لحد ما نشوف طريقه تانيه غير سمر نقتلها بيها
اولفت بفضول واي هي الخطه دي !
عرض لها ناجي مقطع فيديو صغير وبدأ بتشغيله قائلا متحمس اوي اني اشوف رد فعل عبدالله بعد ما يشوف الفيديو ده وهيواجه الاعلام ازاي بعد ما يبقي علي كل مواقع السوشيال ميديا
أولفت بانتصار هههههههههه يا ابن الايه ! .. عملتها ازاي دي !! ..
ناجي بفخر انتي ناسيه انتي بتكلمي مين ولا ايه
!
اولفت وده هيحصل امته !
ناجي دلوقتي حالا حبايبنا هيقومو بالواجب.. وكلها ساعتين ولا تلاته والدنيا تتقلب عشان لما اروحلها المستشفي يبقي انا اللي معايا الحق ومحدش
يوقفني
اولفت بأعجاب لا برافو عليك بجد .. طب برضه مقلتليش .. الولد انت عملت فيه ايه واي الحقنه اللي سمر ادتهاله دي !
ناجي بمكر لا بلاش اقولك احسن .. عايزك تستني بس اسبوع وانتي هتشوفي بنفسك مفعولها ..
ضړب ادهم مكتبه بقبضه يده من الغيظ فقال
متابعة القراءة