روايه جديده بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
ده كويس مع الوقت حسن بلاش تتصرف معاها أنا خلاص ايام وهمشي وهى هتنساني مع الوقت هى لسه فى فتره مراهقه
تنهد بضيق أنا هعرف اتصرف معاها وهفهمها غلطها
هتعمل ايه يا حسن ارجوك اتكلم معاها بهدوء بلاش عصبيه وانفعال عشان خاطري ايمان فعلا صغيره ولسه مش فاهمه الحياه ماشيه ازاى
واحد غيرك يا حسام كان استغلها لكن انت جدع يا حسام وإيمان لازم واقفه اطمن أنا هحل الموضوع بطريقتي واوعدك مش هتضايقك تاني
ضحك بقوه طفله مين يا عم دي بياضه فى سنها كانت متجوزه
مش كل البنات عاقله زي مراتك يا ابوعلي
ومين قالك ان بياضه عاقله هو في ست عاقله ههه
ضحك بقوه هو الاخر على مزاح صديقه ثم شرد بخياله لأول لقاء جمع بينه وبين زوجته التى يشتاق إليها الان حد الجنون ويتسأل داخله ماذا تفعل الان بدونه
مين مختار عسكر ده يا فندم
نظر له اكمل پصدمه وردد مختار عسكر ..! ليه بتسأل عن الاسم ده
عشان مختار عسكر هو اللى ورا تلفيق الرشوه للمقدم فخري الله يرحمه ومش بس كده هو كمان كان ورا قټله وقتل عيله حسام كلها الغريبه بقي أن فى صور تجمع بينكم حضرتك والمقدم فخري ومختار عسكر مختار عسكر اللى ساب البلد من سنه 2000 محتاج افهم يا فندم الملف اللى حسام كان محمله على اللاب بتاعه ومشفره باسم عسكر اتفتح بالباص ورد الخاص بيوم الحاډثه وحسام مسجل كل بلاويه على الملف ده هنعمل ايه يا فندم لسه هنسكت
________________________________________
حاليا فى أي بلد اوربيه ولا حتى عربيه عايز تعرف ايه تاني يا فارس غير اننا بنتعامل مع ماڤيا عارف يعني ايه ماڤيا مافيش أي دليل عليهم جوه مصر وكل اللى بيربطنا بيهم وجود سامي وطارق هم دول الخيط الوحيد اللى بيوصلنا بيهم ومعني اننا نقبض عليهم الخيط ده هيتقطع خلاص ومش هنعرف نجيب اللى وراهم وعشان كده أنا بحاول أبعدكم عن سامي وطارق فى الوقت الحالي فهمت ليه بعطل القضيه
سجن طارق وسامي مش هيوصلنا لمختار
زفر بضيق وهتف بحزم انت وكيل نيابه ومعاك كل الصلاحيات مدام شايف ان ده الوقت المناسب لفتح الڼار عليهم يبقي مش هقدر اقف فى طريقك ولا امنعك عن شغلك ربنا معاك
غادر فارس مكتبه وتوجه الى مكتب قاسم اقتحمه دون سابق انذار لينتفض قاسم عن مقعده وينظر له بتوجس خير يابني في ايه
وقف على اعتاب مكتبه ينظر له بجديه حصلني على مكتبي
ترك الباب مفتوح ثم عاد الى مكتبه بخطوات واسعه جلس خلف مكتبه ثم أمسك بالقلم ليصدر أمر ضبط واحضار كل من طارق المنسترلي وسامي الحديدي فى تلك الچرائم التى حدثت فى الاوانه الاخيره
علت الابتسامة ثغره عندما قرا أمر الضبط والاحضار
أخيرا هنشوف شغلنا بقي
خد قوه ونفذ الأمر فى أسرع وقت يا سياده المقدم
بتتكلم براسميه اوي كده ليه
قاسم شوف شغلك
جلس قاسم امامه ودق بخفه اعلى مكتبه مش همشي غير لم أعرف في ايه قالب وشك كده ومغيرك
زفر بضيق وهو يردد موضوع كبير اكبر منك ومني
همس بجديه وايه ده بقي لغز جديد
قص عليه ماعرفه من اللواء اكمل وما راء على الحاسوب الشخصي لحسام لتجحظ عيناه پصدمه ثم هتف بعدما استعاب كل ما يحدث فى حلقه لسه مفقوده زى ما فهم المحكمة والكل ومين الشخص اللى قټله مع مراته عشان يبعد أي شبه جنائيه وان ده حصل بدافع الشرف أكيد لم المقدم فخري وصل للحقيقه مختار حب يخلص منه راح ملفق قضيه رشوه ولم حاول يثبت براءته وادانه مختار راح باعت له سامي يخلص عليه وعلى كل عيلته وماكنش عنده علم بان حسام الطفل الصغير يشوف كل اللى حصل تفتكر فعلا القبض على سامي هيوصلنا لمختار
حتى لو مش هنوصل للى اكبر منه فهو مدان دلوقتي ولا ناسي كل جرايمه وجرايم طارق
معاك حق أنا هنفذ الأمر دلوقتي سلام
خلى بالك من نفسك
نظر له بابتسامه العمر واحد والرب واحد توكلنا على الله
توجه قاسم بالفعل الى فيلا الحديدي ليتم إلقاء القبض على سامي الحديدي وتوجه مقدم اخر ليلقى بالقبض على طارق أيضا فى ذات الوقت وتم المواجهة بينهم داخل سرايا النيابه ليتفاجئ كل منهما بوجود الاخر ..
بدء فارس التحقيق وتوجيه عدة تهم لسامي ولكن اصر الأخير على الانكار وطلب حضور المحامي الخاص به اما عن طارق فالتزم الصمت منما جعل فارس يشطاط غيظا وقرر المواجهة بينه وبين الدكتور ثروت الذي عندما شاهدته كان يهم بالانقضاض عليه يريد الفتك به ولكن حال بينهم احد العساكر وحاول فارس ان يهدئ ثروت وطلب منه الجلوس انصاغ ثروت لاوامره ولكن النيران مازالت مشتعله بداخله .
ظل طارق متمسك بنفي كل ما يتوجه اليه من تهم رغم الادله التى واجهه بها فارس ولكن الأخير يصر على انكار كل معرفته بتلك الوقائه منما جعل فارس يصدر قرار حبسهم اربعه عشر يوما على ذمه التحقيق ..
مضت عده ايام واتى يوم سبوع الصغيره رفض حسام ان يلتقي بايمان لكى يجعلها لا تفكر به وتنشغل بمستقبلها فهى مازالت صغيره ولكن يبدو بان لتلك الصغيره رائيا اخر ..
فقررت التوجه الى منزل شقيقتها لتلتقي بحسام ..
شعر حسن بغيابها وانتابه الشك بانها الان غادرت المنزل من اجل حسام فشعر بالڠضب وهم بان يلحق بها
وعلى الفور أسرع فى خطواته وعندما وصلا الى منزله اخرج مفتاح جيبه ودسه بالباب ثم دلف بهدوء لتجحظ عيناه پصدمه عندما وجد
________________________________________
تلك الطائشه لېصرخ بصوته الجلي
إيمان
انتفض جسدها زعرا ونظرت له بتوتر
بتعملي ايه عندك
أنا
لم يدعها تكمل كلماتها لينهال عليها بصفعه قويه ليجعلها تفيق من تلك الافعال الطائشه انت هتعقلي امته اهة ليه بترخصي نفسك كده المفروض انك غاليه وتحافظى على نفسك وشرفك مش ترمي نفسك على جدع متجوز وبيحب مراته وكمان صدك بدل المره الف ليه كده يا بنت الناس تقللي من نفسك فين حياءك يا إيمان فين البت اللى ابوها بيحلف بيها وبيرفع راسه وسط الخلق ويقول عندى بت بمېت راجل وشايفك عاليه اوي ليه بترخصي نفسك وبتحطى رأس ابوكي فى الارض
انسابت دموعها بحرقه وهمت بان تدافع عن نفسها ولكن لم يسمح لها حسن قبض على ساعديها وغادر بها المنزل عائدا الى منزل والدها ولم يتحدث معها بشيء ثم عاد الى حسام الذي مازال يقف مكانه مصډوما منما حدث ..
وعندما اتى حسن نظر له حسام باسف ماحصلش حاجه يا حسن
هتف پغضب لا حصل يا حسام حصل لم قربت منك وجتلك البيت وانت لوحدك ومش اول مره حصل كتير يا حسام انت كنت راجل معانا يا حسام وماقربتش زى ماهى قربت لكن لحد امته هنقول لستاها صغيره وطايشه ومراهقه وبكره تعقل إيمان دى اختى الصغيره ومش قابل على نفسي اللى بتعمله ده وعشان كده ابوها لازم يحط حد لتصرفاتها ولازم ياخد خبر
انت اټجننت ازاى تقول لابوها حاجه زى كده بلاش تعالج الموضوع بتهور وبلاش تغلط بغلط اكبر يا حسن أنا خلاص وعدتك استنى لسبوع رحيق وكفايه اوي لحد كده همشي وايمان هتنسي وكانها ماشفتنيش فى يوم من الايام ارجوك بلاش تاذيها لو بتحبها جد وهى اختك تتصرف معاها بحكمه وعقل انصحها يا حسن وبلاش تضربها مش بالضړب هنحل المشكله بالاحتواء والحنيه يا ابو علي .
أنا أصل كنت ناوي انزل مصر ومستني اودعك خليك انت جنب مراتك وبنتك وأنا هطمنك عليه وهكلمك اول لم أوصل وبلاش تمنعنى اكتر من كده عشان انا مابقتش قادر ابعد عنهم ولازم أكون جنبهم وكمان فى خبر فرحني اوى
خبر ايه فرحني معاك
قبضو على سامي الحديدي وكل رجالته وده أهم خبر سمعته ولازم اوجهه بنفسي
ربت على كتفه ربنا معاك مش همنعك بس هطلب منك تخلي بالك من نفسك وتتصرف بحكمه وعقل زى مابتقولي
ابتسم له بود ثم عانقه بقوه مودعا اياه لينطلق حسام فى رحله العودة إلى القاهرة ..
ترجل من سياره الأجرى امام الفيلا التى احتوته عندما كان شابا صغيرا لم يتعدى الخامسه عشر من عمره دلف كعادته من الباب الخلفي للحديقه ليقزف من النافذة التى بغرفه المكتب الموجود بالطابق الاول .
كان المكتب مظلما ولكن شاهد اكمل خيالا امامه اضاء اباجورة المكتب امامه ليتضح الرؤيه امامه رويدا رويد .
نهض عن مقعده پصدمه وظل مكانه اقترب حسام منه ببطء والابتسامه تعلو ثغره وهو يردد مقولته اللى خلف لسه مامتش يا سياده اللواء
تهللت اثاوره ووقف امامه يتحسس كتفيه حسام انت عايش بجد ولا أنا بحلم
عانقه حسام وشدد على ظهره مابتحملش يا حبيبي أنا موجود بفضل ربنا وقدامك اهو
شدد الأخير فى عناقه ثم ابتعد عنه بهدوء لينظر له بحب ويهمس بجديه عاش يا وحش
عاش يا فندم
جذبه من مرفقه ليجلس امامه تعالي احكيلي حصل ايه وكنت فين الفتره اللى فاتت
ابتسم له بخفه لا مش قبل ما اطمن على لومه وجودي ومراتي كلهم واحشاني وعايز اعرف عاملين ايه والدنيا عملت معاها ايه فى غيابي
تنهد بحزن ثم قص عليه ما حدث فى تلك الايام الماضيه ..
بعدما علم بمشروعهم قرر التوجه اليهم فلم يعد لديه قوة
متابعة القراءة