روايه جديده بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
المشروع
ظلت تحدق به بقوه ولم تستعب بعد ماذا يفعل امامها اشاح بكفه امام مقلتيها
الورده الجميله سرحانه فى ايه ايوة أنا هنا قدامك يا حبيبتي مش بتحلمي ولا حاجه
هتفت بضيق انت ايه...!
أنا حبيبك يا بت ههه
يا برودك يا اخي
طاح بكتفها لتتزحزح من جانبه ووقف مكانها يكمل ما كانت تفعله الحق عليه يعني جاي اساعد مايخلصنيش اشوفك محتاسه كده
اهو لسانك
________________________________________
ده بقى اللى عايز
نظرت له بعند عايز ايه
ارسل إليها غمزه ماكره عايز أطه ههه
قليل الادب
هتفت بضجر وهى تبتعد عنه ولكن داخلها شعور غريب يجذبها لذلك المچنون الذي لا يكف عن ملاحقاتها رغم صدها اليه الا انه مازال يتمسك بها ..
حضر ايمن فى ذلك الوقت وهو يحمل بين يديه باقه من الزهور اراد ان يقدمها اياها ويخبرها بحقيقه مشاعره اتجهاها ولكن تسمر مكانه عندما وجدها تقترب من فارس وتتحدث معه منما جعله يتقدم بخطواته ليسترق السمع ويعلم ما الحديث الذي يدور بينهم .
همست باحراج فارس ممكن اخد من وقتك دقيقه
نظر لها باهتمام أكيد يا جودي اتفضلي
بالاصح بقله ذؤق وتعالي أنا بجد اسفه على كل كلمه قولتها أنا كنت مټعصبه
ابتسم لها بود أنا نسيت الموضوع ده اصلا يا جودي ومافيش داعي للأسف ركزي انتي فى اللى جاي وانسي اللى فات
بجد يعني مش زعلان مني صح ومش هتبعد قدر عني
شكرا بجد يا فارس بس كنت محتاجه اصفى أي حاجه حصلت قبل كده واعتذر عن تصرفاتي الهمجيه وطريقتي يلا بقى هشوف ورايا ايه
_____
كادت ان تنصدم به لتتشبث بياقته بقوه وعندما رفعت انظارها تفاجئت به
ابتسم لها ايمن وحاول الثبات ثم قدم إليها باقه الزهور خلي بالك لتقعي
هتف بجديه ياريت تقعي
نظرت له پصدمه ليهمس برقه تقعي فى حبي زي ماانا وقعت في حبك
التقطت الباقه من يده ثم همست له برقه ميرسي هتفضل واقف كده كتير يلا ورانا شغل كتير
نعم
هتف بها باستنكار
لتهم بالسير امامه ثم عادت ترمقه بنظرات جاده ايه يا دكتور مافيش مساعده ولا هتخليني اغير فكرتي عنك
أكملت طريقها ليحلق بها ايمن وهو يهمس بجديه وايه هي بقى فكرتك عني
هتفت دون ان تنظر اليه حد كويس وجدع ووقت احتياجي ماسبتنيش فى الدنيا اعافر لوحدي كنت الايد اللى بتقومني كل لم الدنيا تخبط فيه وتوقعني عمري ماهنسي اللى عملته معايا لم تعبت وتمسكك انك تخرجني من حزني حتى
________________________________________
لو كنت بتقدم ابسط الحلول لكن كنت بتسمعني بتفهمني حاسس بۏجعي وكل ده عندي كتير اوي
كلامك ده يشجعني اطلب حاجه قصاد كل اللى انا قدمته ليكي
نظرت له پصدمه حضرتك عايز مقابل
اؤمى براسه بالايجاب مقابل معنوي مقابل نتسند على بعض العمر كله تكوني سندي وأكون سندك تكوني تؤام روحي وتكملي عمري تقبلي ترتبطي بيه يا جودي
لمعت عيناها بالدموع وتذكرت كلماته وهو ېصرخ بها باخر لقاء جمع بينهم مافيش حد هيقدر يغير جودي غير الحب صدقيني لم تحبي بجد يا جودي وقتها بس هتتنازلي عن غرورك وكبرياءك
_________
ركض حسن مسرعا لداخل المشفى بعدما علم بوجود زوجته اقترب من غرفتها يطرق بابها بلهفه ثم دلف على الفور وتقدم من الفراش بلهفه
حمدلله على سلامتك يا غاليه
قبل وجنتيها ثم نظر لها بحب ربنا عطانا ايه
بنت يا ابو علي
قبل رأسها بفرحه ومالك زعلانه ليه وهي البت وحشه ده احسن حاجه فى الدنيا خلفه البنات يا حبيبتي
وينها حبيبه ابوها اخدها فى حضڼي مشتاق لشوفتها اوي
ناولتها حماته اياها سمي عليها يا بني وقول ناوي تسميها ايه
ألتقطها بسعاده وهو يردد بسم الله الرحمن الرحيم ربنا يحفظك ويخليكي لينا يا أغلي هديه ربنا بعتهالنا
قبل كفها الصغير برفق ثم نظر لزوجته بتسأل مين جابكم هنا
ابتسمت له وهمست بحب الخير اللى عملته
نظر لها بعدم فهم لتعود تردد الخير اللى عملته اتردلك فيه وكتر خيره الاستاذ حسام جبنا هنا وفضل معانا وماهتمش بتعبه كمان اتبرعلي بدمه وفضل جنب بنتك فى الحضانه اول لم تولدت
تنهد بارتياح امال هو فين ماشوفتش وأنا داخل
يمكن راح هنا ولا هنا هو قال مش هيسبنا اللى لم ترجع بالسلامه
وضع إبنته برفق داخل احضان والدتها
هروح اشوفه فين
غادر الغرفه ليبحث عنه وجده بحديقه المشفى يبدو عليه التعب اقترب منه بقلق وضع كفه اعلى كتفه مالك يا حسام انت تعبان
نظر له بعينين محمره اثر الدموع علم حينها لم يبكى الان عانقه حسن بقوه وهو يهمس له بيقين هترجع حقهم يا اخويا وأنا معاك كمان قوم معايا شوف رحيق بنت اخوك
نظر له بلهفه هتسميها رحيق
اومال هو في احسن من الرحيق .
_______
حل المساء وانتهى يومهم الشاق ثم عاد كل منهما الى منزله .
وداخل كل منهما احلام ورديه يريد تحقيقها ...
_____
فى الصباح قرر فارس قطع اجازته والعوده الى عمله واول قرار اتخذه هو فتح قضيه مقټل عائله حسام والقضيه التى وصمت والده بالعاړ عندما قالو عنه ضابط مرتشي ويخالف ضميره ..
وقف امام باب مكتب اللواء اكمل سلام قليلا قبل ان يحسم امره ..ثم
طرق بابه وعندما اذن له بالدخول دلف لداخل وهو يسير بخطواته الواثقه الى ان وقف امام مكتبه وهو يبتسم لسيادته .
صباح الخير يا
________________________________________
فندم
رفع اكمل انظاره بدهشه فارس ..! صباح الخير ايه نزلك الشغل دلوقتي
أنا قطعت إجازتي حضرتك عارف مابحبش قعدة البيت وكمان فى قضيه مهمه لازم ننجز فيها
طب اتفضل اقعد واقف ليه
جلس فارس بالمقعد المقابل له أنا جاي لحضرتك فى خدمه
خير يا فارس
اعطاه ورقه ليقرا اكمل ما بها ثم نظر له پصدمه
ايه اللى انت طالبه ده
حضرتك محتاج افتح قضيه المقدم فخري عبدالهادي الله يرحمه ومافيش غير حضرتك يساعدني بصفه شخصيه حضرتك تقدر تصدر قرار باعاده فتح التحقيق فى القضيه
ازاي بس يا سياده الوكيل انت مش واخد بالك ان لازم يكون فى ادله جديده وقويه عشان نعيد فتح ملف أي قضيه
حضرتك أنا عارف ده كويس بس أنا متاكد لو فتحنا القضيه دي هنوصل لحاجات كتير ارجوك يا فندم محتاج موافقه حضرتك
اللى بتطلبه ده صعب يا فارس
طب عندي اقتراح ممكن اخد ملف القضيه ادرسه كويس واوعد حضرتك هيكون فى سريه تامه ولو لاقيت أي ثغرة ممكن تحل الالغاز المفقوده هقدم طلب لسعادتك الأول قبل مااخد أي اجراء قانوني
ماشي يا فارس انا محتفظ بملف القضيه دي فى مكتبي ومش عايز أي غلطه
ابتسم بود وهز راسه بالايجاب اوعد حضرتك مش هتصرف أي تصرف غير لم ارجع لحضرتك
فتح الخزنه خاصته ثم اخرج منها الملف المحدد واعطاه اياه التقطه فارس بامتنان ثم غادر مكتبه ليعود الى مكتبه ويجلس بمقعده وبدء فى فتح اول صفحاته لتجحظ عيناه پصدمه عندما وقعت على تاريخ يوم الحاډث .
على الفور جال بباله فكره وجبت تنفيذها فتح اللاب توب الخاص بحسام ووقف عند الملف المشفر يدقق النظر به ثم دق باطراف انامله تاريخ الحاډثه الذي راح ضحيته عائله حسام لينفتح الملف بكل سهوله .
لتتسع ابتسامته لشعوره بالانتصار ولكن سريعا ما اختفت تلك الابتسامه وهو يردد اسمه پصدمه مختار عسكر
الفصل السابع والعشرون
أرمله أخي
بقلم فاطمه الالفي
دقق النظر باللاب توب الخاص بحسام وتصفح ذلك الملف المشفر لتجحظ عيناه پصدمه عندما وقعت على صوره تجمع بين ثلاثتهم اللواء اكمل سلام والمقدم الراحل فخري عبدالهادي والد حسام والآخر مختار عسكر ..
ظل يقرا ما دونه حسام وبين تلك السطور يزداد شعوره بالدهشه منما كان يخفيه الان فهم كل شيء ولم يعد شيئا غامض امامه أغلق الحاسوب ونهض عن مقعده متوجها لغرفه اللواء اكمل لمناقشه ما عرفه وهو عازم النيه على انهاء تلك القضيه اليوم وليس غد ..
غادرت بياضه المشفى برفقة زوجها وعائلتها ولكن توجهت الى منزل والدها بعدما اطمئن حسن على وضعها ودعها بقبله حانيه وطبع مثلها على وجنتي صغيرته وعاد ادراجه الى منزله .
تفاجئ به حسام امامه لينهض من نومته وينظر له بغرابه حسن انت هنا ليه ليه مش جنب مراتك وبنتك
ضحك بخفه وهو يجلس جانبه أعلى الاريكه بياضه فى بيت ابوها وانا ماينفعش افضل قاعد هناك بس كل يوم هروح اطمن عليهم وأشوف طلباتهم ماتشغلش بالك انت
تمام أنا بقى عايز اقولك حاجه مهمه
قاطعه بالنفي فهو يعلم ما يدور بخلده مش هتسيب البيت يا حسام استنى بس سبوع رحيق وهنزل معاك القاهرة ولو انت مش ناوي تستضفني فى بيتك ولا ايه
لا طبعا انت بتقول ايه انت تشرفني فى اي وقت بس انا مقدر ظروفك دلوقتي وكمان حاسس ان وجودي باعد عنك مراتك وبنتك و
يا بني صدقني وجود بياضه فى بيت والدها الافضل ليها هى تعبانه ومحتاجه لوالدتها جنبها اكتر مني وكمان انا عارف السبب الحقيقي انك ماتجيش معانا عند عمي مرسي
نظرت له بتوتر سبب ايه انا بس حسيت بتعب
ماتحاولش تخبي عني تصرفات ايمان معاك عشان أنا خدت بالي
ابتلع ريقه بصعوبه وشعر بالاحراج حسن انت فاهم غلط مافيش حاجه بجد وإيمان دي زى اختي الصغيره والله وانا عمري ما هخون ثقتك فيه و
ماتكملش يا حسام أنا عارف انك راجل ولا يمكن تخون البيت اللى انت فيه أنا بتكلم عن تصرفات ايمان اللى لافته نظري من اول لم شافتك وعارف أنها عينها منك وبطاردك
ايمان لسه صغيره وطايشه يا حسن وهى هتفهم
متابعة القراءة