روايه جديده بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
وربنا يصلح الحال يا ولدي وجودنا اهنيه مالوش عازه حتى عشان يكونو براحتهم والحاجز اللى بينهم يتفج
ضحك رحيم بقوه جرا ايه يا اماي ايه الكلام الواعر ده كلام يوزن بلد ربنا يخليك لينا ويباركلنا فى عمرك يا ست الحبايب
مستجل بامك اياك وربنا يباركلي فيكم يا نضري
هو أني اجدر يا جلب جلبي خلاص من النجمه هكون عنديكم عشان نعاود البلد تؤمري بحاچه تانيه يا ست الكل
مع السلامه يا ست الكل .
بعدما اغلقت الهاتف مع رحيم وجدت فارس يدلف من باب الشقه .
عندما وجد والدته تجلس بالصالون اقترب منها بهدوء وطبع قبله حانيه اعلى رأسها سلام عليكم ياست الناس
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
جلس جانبها وهو ينظر لها بتسأل جاعدك لحالك ليه وينها قدر وابوي
نظر لها باهتمام وآني تحت امرك يا ست الناس كلمتين بس حضرتك تتكلمي براحتك
ابتسمت له بحنيه وفردت ذراعيها تعى فى حضڼي ولا كبرت عليه
اقترب منها يرتمي داخل احضانها الدافئه كأنك حاسه بيه فعلا محتاج لحضنك وعمري ماهكبر عليه
زفر انفاسه بهدوء وهى تحاوطه بقوه وتشدد عليه بذراعيها وكأنها تريد اخفائه بداخلها تنهدت بارتياح بصراحه حسيت اني كبرت على حضنك يا أمي .
مافيش ام فى الدنيا ضناها بيكبر على حضنها مهما كبر وهى كمان كبرت بيفضل حضڼ الام هو الامان من غدر الزمان يا ولدي اوعاك تجول اكديه جلبي هيفضل مفتوحلك ودراعي هيفضل موجودلك مهما كبرت وبجى عنديك اعيال كمان
مسحت على خصلاته السوداء برفق عارف يا ولدي مرتك كيف الغصن الاخضر
________________________________________
والريح بتخبط بيه يمين وشمال بس هى لسه واجفه فى مكانها ماتهزتش بس الغصن الاخضر يا ولدي لازمن يرتوي عشان يفضل اخضر مافيش حاجه تهزه ولا تخلعه من جذوره عشان تتحمل هب الريح لازم غصن جارها يسندها ويحاوطها ومش يسيبها تجع
جذبت راسه لصدرها وتحدثت وهى تمسح على ظهره بحنان اني خابره كول حاچه اني عارفه يا ولدي ان جوازكم كان لسبب وكتر خيرك يا حبيبي ماوجفتش فى وشنا وجولت لا انت وافجت كنت خابره انك رافض تجوز مرت خيك بس ما عرضتش عشان انتى تربيتي وكنت مجهور على مۏت خيك ودي كان سبب رفضك فى الاول بس انت كبير جوي يا ولدي ووافجت تخلى بالك من قدر ومن اللى فى بطنها بس حكمه ربنا يا ولدي العيل دي مايتولدش مالكمش نصيب فيه وماحدش يعلم الخير فين بس مش يمكن يا ولدي ربنا رايد يجربكم من بعض قدر بت زينه وطيبه وحنينيه كيف النسمه وهتصونك وتحافظ عليكي وتشيلك على رموش عنيها مش عاوزاك يا ولدي تجسي عليها عشان هي ملهاش غيرك انت سندها وراجلها وكل اهلها جولت جبل الزواج انك رايد تجوز واحده تانيه من اختيارك انت بس آني بجولك بلاش يا ولدي تجهرها وتكسرها اكديه قدر جميله ومتعلمه وهتحبك لم تلاجيك بتحبها وبتحاول تسعدها بلاش جوازكم يفضل اكديه كل واحد فى اوضه غالج بابه عليه اومال هتعرفو بعض كيف وكل واحد يفهم التاني كيف برضك عارفه ان ظروفكم صعبه شويا بس تجدرو تعدو الصعب ولا ايه يا وكيل النيابه
وعليك يا ضنايا
وعليه أنا كمان يا ست الناس يا قلبي من جوه مع الوقت كل حاجه هتبقى طبيعي
ربنا يفرح قلبك وينور طريقك يا ولدي واحنا هنعاود من بكره الفجريه أنا كلمت رحيم وهو هيكون اهنيه من الفجر .
نظر لها پصدمه رحيم ايه يا أمي لا طبعا انا هوصلكم البلد تعب على رحيم يرجع تاني
لا يا حبيبي رحيم لساته اهنيه كان مبيت فى فندق ولسه جافله معاه
مش فاهم يعني ايه رحيم مارجعش البلد
صخكت بخفه لاع جولتله يفضل اهنيه لم نطمنو عليكم وبعد اكديه نعاود
ضحك بقوه واقترب منها يعانقها بحب اه منك انتي يا ام سند لم بتخططي لحاجه
عشان مصلحة ولادي أعمل اي شي أدفع عمري كله عشان احميكم يا ولدي
بعد الشړ عليكي ده احنا كلنا فداكي يا ستي وتاج راسي
اني تعبانه بجي اجوم اريح جار الحاج عشان الصبح ورانا سفر
تصبحي على خير يا ست الكل
تلاقي الخير يا ضي العين
أمسك بيدها لتنهض معه وسار بها الى حيث غرفتها ثم ابتعد عنها وتوجه الى غرفته طرق بابها برفق ثم دلف لداخل واغلق الباب بهدوء بعدما راها نائمه اعلى الاريكه .
اقترب منها بهدوء وحملها برفق بين يديه وضعها بالفراش ثم دثرها بالغطاء واقترب من وجهها يطبع قلبه رقيقه اعلى وجنتها وعندما هم بالابتعاد وجدها تتشبث بكتفه ابتسم على فعلتها ثم مدد بجسده اعلى الفراش وجذب رأسها لصدره وحاوطها بذراعه ثم اغمض عينيه ليذهب فى نوم هادئ وعلى ثغره اجمل ابتسامه .
بعد ان هاتفها الطبيب وطلب منها إحضار والدها لاجراء فحص شامل قبل اجراء عمليته التى سوف يخضع إليها خلال الايام المقبله كانت تغمرها السعاده بهذا الخبر فقررت ترك والدها والتوجهه لشراء حلوى لتحتفل هى ووالدها معا بهذا الخبر السار بالنسبه إليها ..
بعد مرور نصف ساعه
________________________________________
كانت تغادر متجر الحلوي وهى تحمل بين يديها علبه مغلفه بها الكيك المفضله لوالدها الحبيب وسارت بخطواتها الواثقه من فرط سعادتها لتصطدم فجاه بسياره مسرعه بسبب قوه الارتيطام القت بالعلبه التى كانت تحملها ونظرت لها پصدمه وهى تهوي ارضا وتستقر اسفل عجل السياره .
ترجل الشاب من سيارته على الفور ووقف امام الفتاه يمسك بذراعيها يتفقدها بقلق
أنا بجد آسف حصلك ايه طيب انتي كويسه ردي عليه فيكي حاجه نروح مستشفى
نظرت له پغضب طفولي وعينيها ترقرق بالدموع منما جعله قلبه ينتفض پذعر وظل يهمس بقلق امام وجهها يا بنتي اتكلمي في ايه قلبي هيقف .
لوت شفتيها بحزن وهى تفلت ذراعيها من بين قبضته ونظرت اليه بطفوله وهى تصرخ منفعله عاجبك كده عربيتك فرمت التورته بتاعتي .
فتح فاه بدهشه وهو يتابع رده فعلها ثم اطلق ضحكته الرنانه تحت انظار ورد الغاضبه ..
الفصل الثاني عشر
ارمله اخي
بقلم فاطمه الالفي .
تلألأت الدموع داخل عسليتها البراقه منما جعله يكف عن الضحك .
هتفت پغضب هعمل ايه أنا دلوقتي عجبك كده
رفع احدي حاجبيه باستنكار انتي بجد كل همك على التورته اللى اتفرمت تحت عجل العربيه ومش هامك انتي نفسك عامله ايه كويسه الخبطه اثرت عليكي طيب
تحدثت بطفوله أنا كويسه المهم التورته دلوقتي اتفضل أتصرف بقى وهاتلي غيرها
ابتسم بخفه لا واضح فعلا ان الخبطه اثرت على مخك ههه تعالي يا بنتي اجبلك غيرها
هم بمسك كفها ولكن ابتعدت عنه بتحذير اتفضل قدامي بدون لمس من فضلك
حاضر يا ختي بدون لمس اتفضلي قدامي
سارت جانبه وهى تكفكف دمعتها الهاربه من بركة العسل خاصتها الى ان استوقفته امام المتجر ثم نظرت له
اتفضل هاتلي ميني تورته بطعم المانجه وميني بطعم الشوكولاته
دلف المتجر وهو يخبط بكفه على الاخر وتقدم من الشاب الواقف خلف الفاترينه الزجاجيه وهمس له ممكن تورته مانجه وتورته شكولا
ربتت على كتفه برفق لينظر لها بجديه ايه عايزه حاجه تانيه
اشارت بكفها ليهبط لمستوي طولها ثم همست له ٢ ميني تورته مانجه وشكولاته
عاد ينظر لشاب بابتسامته العذبه زي ماسمعت حضرتك
اؤمي براسه ودلف ليحضر طلبهم .
ظل يتابعها بصمت وعينيها تجوب بالمكان هنا وهناك وعندما التقت بعينيه البنية طأطت براسها خجلا من نظراته .
أحضر الشاب العلبه التى بها الكعكه واعطاها اياه ألتقطها منه ثم اعطاه مبلغا من المال ثم غادر المتجر وهو يعطيها العلبه وعندما همت بالتقاطها لم يعطيها اياه وضحك بخفه
لا بلاش احسن تقع بيهم تاني أنا أفضل اوصلك البيت بسلام امن ولا ايه
اجابته بقوه ماحضرتك أكيد هتوصلني بالاجبار كمان عشان انت اللى عطلتني وكمان وقعت تورتي
يا بنتي من غير اجبار هوصلك عشان الوقت وعشان أنا جينتل مان ماينفعش اسيبك من غير مااطمن عليكي اتفضلي بقى وبطلي ثرثره
شهقت پصدمه وهى تشير الى نفسها انا بثرثر وكمان ايه بنتي دي يا حضرة أنا عمري 18 سنه وست شهور وعشر ايام كمان
رفع حاجبيه بدهشه لا بجد كبيره اوي على كده هههه اتفضلي اركبي بدل ما تجنيني
فتح لها باب السياره لتجلس بالمقعد الامامي ثم اعطاها العلبه لتحملها اعلى ارجلها ودار الى حيث الباب الآخر ليستقل امام مقعد الوقود وقبل ان ينطلق فى طريقه نظر لها بتسأل على فين سياتك
الدقي
نظر لها بغرابه الدقي....! وايه جابك المهندسين هو عندكم مافهيش محل حلويات ولا ايه
اجابته بضيق لا مافيهاش عند حضرتك مانع توصلني وتبطل ثرثره
ضحك باعلى طبقات صوته على تلك الجنيه الصغيره ثم قاد سيارته لكي يصلها الى منزلها بسلام قبل ان تفقده صوابه
بعدما اوصلها قاسم الى حيث مسكنها ترجلت من سيارته وهى تتمتم بكلمات من الشكر جعلت الابتسامة تنير صفيحه وجهه وقبل ان تبتعد عنه صړخ بقوه
أستني بس ما عرفتنيش اسمك
ورد
ابتسم لها بود وردد اسمك جميل يا ورد وأنا اسمي قاسم الفقي
ودعته ثم ابتعدت عنه لتدلف لداخل البنايه التى تقطن بها عاد قاسم يقود سيارته ومازالت الابتسامة لا تفارق محياه ..
انتفض من نومه فجأة لينظر لساعة يده ثم نهض من الفراش برفق خشيتا فى ايقاظها دلف لداخل المرحاض
متابعة القراءة