قلوب حائره الجزء الثاني
المحتويات
إلي صغيره وحاول حمله من فوق ساقاي جده قائلا
هو حبيبي
________________________________________
زعلان ولا إيه
بملامح وجه حادة أزاح عنه كفه وهتف غاضبا بإعتراض أظهر كم الحزن والغيرة اللذان أصابا داخله
عزو خلاص مش بقي حبيبكإنت سبته نايم لوحده في البيت وجيت نمت مع البنت اليع اللي في الصندوق
إتسعت عيناي عز وقام بإبعاده عن أحضانه قليلا لكي يستطيع النظر داخل عيناه وتحدث متسائلا وهو يرمقه بعيناي عاتبة
وبزيف استطرد لائما
أومال مين اللي كان واخدك ومنيمك في حضنه طول الليل يا ناكر الجميل إنت!
مط شفتاه وتحدث بطفولية كي يستقطب تعاطف جده الحنون ولا يدع له فرصة بأن يغضب منه ويحرم من دلاله
إنت حبيب عزو يا جدوأنا زعلان من بابي ومامي اللي قاعدين جنب البنت الۏحشة وسايبين عزو لوحده
ومروان اللي مش بقي بيشيل عزو أبدا وطول الوقت بيلعب مع البنت اللي شايلها ديوقاعد يأكلها لما خلص لنا كل الأكل
واستطرد پغضب وعيناي مستنكرة
لم يستطع جميع من بالغرفة كظم ضحكاتهم العالية التي أطلقوها بعد إستماعهم إلي حديث ذاك الحانق ووصفه المبالغ بهحتي مليكة التي أمسكت بطنها وتأوهت بفضل الألم التي شعرت به جراء ضحكاتها التي خرجت عنوة عنهاحتي تلك الصغيرة نالها من الضحكات نصيب وباتت تطلقها دون فهمها لما يدور حولها وكأنها عدوي وأصابت الجميع
هدي أخلاقك يا وحش وماتبقاش قفوش كدة زي أبوك
واسترسل بايضاح ليهدئ من حالة السخط التي تملكت منه
مش إحنا فهمناك قبل كدة وقلنا لك إن ليزا مش عندها مامي ولازم نهتم بيها كلنا ونلاعبها ونأكلها
بس هي طول الوقت مش بتلعب ولا بتتكلم غير مع مروان وبس
هتفت سهير معلقة علي النظرات الفتاكة التي يقذفها الصغير علي تلك الليزا
وهتلعب معاك إزاي وإنت بتبص لها كدة يا أبني دي البنت يا حبيبتي مړعوپة واتشعلقت في رقبة مروان من كتر خۏفها وأنت بتبص عليها
بنبرة حنون أردف مروان بإيضاح
مط شفتاه ورمقه بحدة معترضافتحدث ياسين محمسا إياه
طب ما تلعب إنت كمان معاها
لوح بيده في الهواء وهتف بنبرة ساخطة
مش بترضي تلعب معايا يا بابيحتي ساندي طارق بتيجي هي وطنط چيچي وتقعد تضحك معاهاوبيقعدوا يلعبوا ويغيظوني
رفع ياسين أحد حاجبيه وهو ينظر إليه باستنكار ثم هتف موبخا إياه بنبرة حادة
ما تجمد يلا كدة وتسترجل وتسيبك من الخيبة التقيلة اللي إنت فيها ديبقي علي أخر الزمن إبن ياسين المغربي بنتين يغيظوه ويشعللوه بالمنظر ده!
ضحك عز وهمس مشاكسا ولده
الولد طالع خرع وقلبه رهيف وكدة غلط علي مستقبله الرجولي يا سيادة العميدلازم تتفرغ له شوية وتنقل له بعض من خبراتك عن كيفية معاملة الچنس الأخر واللعب علي الوتر الحساس
واستطرد معجبا بنجله
إحكي له عن الخطط والمؤامرات اللي لعبت بيها علي المسكينة أمه ومن قدرك قلبت بيها الأدوار
ثم إبتسم ساخرا واسترسل بعدما غمز له بعينه
واللي من بعدها هي اللي بقت بتجري وراك وواقعة في غرامكوإنت بكل هدوء روحت رامي نفسك وڠرقت في بحر شهدها ودبت فيهبعد سنين من الجري والحرمان
إبتسم ياسين لمداعبة والده التي إشتاقها بشدة كما إشتاق لعودة حياته إلي طبيعتها وزوال كل تلك الإبتلاءات والمصائب التي أتته بالجملة لا فراديوتحدث بمشاكسة كي يجاري والده بمداعبته
علم وسينفذ جنابك
إبتسم عز إلي ولده وتابع بمشاكسة
الأجيال في طريقها للضياع يا سيادة العميد
إبتسم بشدة بينت صفي أسنانه فتحدث ذاك المشاكس الصغير مستفهما
هو جدو بيقول إيه يا بابي!
بيوصيني عليك يا حبيب بابي...نطقها ثم أطلق الضحكات هو وأبيه مع نظرات الصغير المتفرقة علي كليهما بإبهام
تابع الجميع أحاديثهم اللطيفة بعدما قاموا بإحتواء غيرة الصغير وهدأ قليلا مما كان عليه
داخل الشركة التي يعمل بها سليم قاسم الدمنهوري تحرك من مكتبه بعدما أخد نسخة من التسجيلات الخاصة بالچريمة كما طلب منه المدعو ألبرت وقام بوضعها داخل جيب معطفه وتحرك متجها إلى مكتب زوجته فريدةدلف إليها بعدما دق بابها وتحدث إليها بنبرة جادة نظرا لوجودهما داخل الشركة
فريدةأنا خارج علشان عندي مقابلة برة الشركة خاصة بالشغل وهخلصها وهروح أجيب الأولاد من مدرستهم واطلع بيهم علي البيت علي طول
واسترسل بتوصية
معلش يا حبيبي إبقي خلي علي يوصلك في طريقه
أجابته بنبرة هادئة
أوك يا حبيبيخلي بالك وإنت سايق
أومأ لها
متابعة القراءة