خيوط العنكبوت الجزء الاول

موقع أيام نيوز

من خلفها عضلات ص دره وتنحنح بخفوت ثم رفع انامله يضغط زر الجرس 
فتح له دلال الباب مرحبة به
طالعها سراج بابتسامة هادئة وقاال
ازيك يا خالتو
بخير يا حبيبي اتفضل يا سراج ادخل يا حبيبي انت مش غريب عمك فاروق في الصالون
افسحت له الطريق ثم عادت ثانيا إلى المطبخ التي مازالت داخله منذ الصباح تعد وجبة الغداء فاليوم اشتهي فاروق المحاشي المشكلة واصرت على تناوله على غذاء اليوم 
تقدم سراج من غرفة الصالون ليجد فاروق يرتدي نظارته الطبيبة وجالس بجانب صغيرته أمل يشرح لها بعض الدروس
هتف سراج قائلا 
سلام عليكم 
اجابه فاروق بود ثم دعاه للجلوس 
تبسم لامل قائلا
ازيك يا اموله
اجابته بهدوء
الحمد لله يا ابيه
نظر لها فاروق قائلا
بلغي فريدة أن الباشمهندس سراج موجود خليها تخلص عشان ما يتاخروش على الجامعة
نظر له سراج بود وقال
باشمهندس أيه بس يا عمي احنا أهل واعتبرني ابنك 
ربت على ارجله بود 
يعلم ربنا معزتك عندي يا بني ربنا يحفظك ويبارك فيك
نهضت من جانب والدها 
حاضر يا بابا ثم أسرعت في خطواتها تطرق باب غرفة شقيقتها ثم ولجت قائلة بغمزة مشاكسة ثم اقتربت من شقيقتها 
ابيه سراج قاعد مع بابا 
نظرت لشقيقتها قائلة وهي تنظر لثوبها 
ايه رايك يا أموله في لبسي
قمر يا فيري
التقطت حقيقتها البيضاء وغادرت الغرفة بانفاس مضطربة وعندما ولجت لداخل الصالون صخب قلبها ازدادت نبضاته في حضور ذلك السراج الذي سرق لب قلبها جف حلقها وهربت الكلمات منها ابتسمت ابتسامة طفيفة ثم قالت
مساء الخير 
استقام سراج ينظر لها باعجاب ولاحت ابتسامته وهو يتقدم منها خطوة ومد ي ده يصافحها قائلا
ازيك يا فريدة
صافحة بتوتر اجابته بهدوء
الحمد لله
ثم نظر لوالدها مستأذن أياه 
هنمشي أحنا بقا يا عمي 
خلي بالك من فريدة 
في
عنية ياعمي
خرجت منه بعفوية وغادر الشقة باكملها انتظرها لحظات إلى أن تخبر والدتها بذهابها لتخرج دلال من المطبخ وهي تنادي سراج قائلة
سراج لم تخلص مشوار الجامعة ترجع على هنا مع فريدة عشان تتغدا معانا يا حبيبي 
بس سنسن يا خالتو
قاطعته قائلة
لا اطمن على سنسن لم اخلص الغدا انا هروح أجيبها بنفسي يعني هترجع تلاقيها هنا
ابتسم لها واجابها
حاضر يا خالتو سلام عليكم 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
اغلقت الباب خلفهم وعادت إلى مطبخها اما عن فريدة استقلت المصعد هي وسراج وكانت لا تستطيع السيطرة على نبضات قلبها التي تكاد تفضحها 
اما عن سراج فظلت عيناه تراقبها ويتفحص ج سدها عن قرب فقد كانت ترتدي ثوب أبيض به ورود صغيرة وخصرها الممشوق يحتض نه حزام رفيع بني ويصل ثوبها إلى بعد ركبتيها وترتدي أسفله بنطال ازرق بلون الورد المزركشة على ثوبها الأبيض كم ارتدت حجاب ابيض صغير وتضع حقيبتها الكورس تنسدل على ص درها 
وقف المصعد أخيرا وترجلت منه بتوتر اما هو فاق من تحديقه بها ولحق بها يشير إلى سيارته 
فتح لها الباب وبعد أن استقلت بالمقعد نظرت له بامتنان وقالت 
شكرا 
بعدما جلس هو الاخر خلف عجلة المقود نظر لها قائلا
اربطي حزام الأمان لان متهور في سواقتي
لوت ثغرها وردت قائلة بصوت خاڤت
واضح انك متهور في حاجات كتير
عاد يرمقها بنظراته وهتف بتسأل 
بتقولي حاجة
هزت راسها نافية وقالت 
ياريت تسوق على مهلك عشان نوصل الجامعة بدل ما نوصل المقاپر الله لا يسيئك
رفع حاجبيه بدهشة على حديثها الذي يجعله يبتسم وقال باقتضاب
هحاول 
بعد قرابة الخمس ساعات من تحليق الطائرة في السماء أقتربت من وج هتها بمطار لندن وهبطت الطائرة داخل المطار وبدأ الجميع في الترجل واحد تلو الأخر 
وظل هم الثنائي ينتظرون من إدراة المطار أن يحضرون الدرج المتحرك المسطح لكي يترحل سليم بمقعده المتحرك عليه سامت حياة من ذلك الوضع لأنها تعلم بأن كل ذلك إدعاء بالعجز وأستعطاف الناس وهو مثل اللهو الخفي يفعل كل الچرائم دون رادع ولكي لا يسير الشكوك حوله اتخذ من المقعد متحرك حاجزا ليبعد عنه الشبهات 
بعد برهة من الوقت كانوا يغادرون المطار بعد انتهاء الأوراق ووجد سيارة في انتظاره صافح الشاب الذي يبدو على ملامحه بأنه من چنسية أمريكية
وتحدث معه باللغة الانجليزية بعيدا عنها لكي لا تستمع لحديثه ثم عاد إليها والتقط كفها ثم قدمها لذلك الشاب الذي يدعى جان وأخبره بأنها زو جته
ثم استقلوا سيارة جان الذي ساعد سليم على الجلوس بالسياره اذا هذا الشاب أيضا لا يعلم عن خدعة سليم وقاد السيارة متوجها إلى المشفى التي من المفترض أن يجرا بها سليم العملية كل ذلك يحدث تحت انظارها المندهشة ولم تستطيع أن تعقب عليه 
ودعه جان بالمشفى ثم أعطاه مفتاح شقة خاصة بسليم وغادر جان المشفى اما هي فظلت على صډمتها وتسمرت مكانها تهتف پغضب
ممكن افهم بقا احنا هنا ليه
حدجها پغضب وضغط على أسنانه قائلا بغيظ
نتكلم بعدين مش هنا
مع تلك الشقراء الذي يناديها كريست
قضمت اظافرها وهي تتطلع لتلك المسرحية السخيفة من وج هه نظرها وبعد دقائق كانت كريست تدفع الكرسي المتحرك الخاص بسليم أشارت
لحياة بأن تتبعها واوصلتهما إلى الطابق الخامس من ذلك الصرح الضخم وودعتهما بابتسامة لطيفة 
اغلقت حياة الباب خلف تلك الشقراء پغضب وصړخت بوجهه منفعلة
ممكن أفهم في ايه انا مااحبش اكون مهمشة كده ومش فاهمة أيه اللي بيحصل حواليه
حدجها بنظرات فاترة خالية من المشاعر وقال بجمود
تعرفي باي صفة
أنا مراتك ومن حقي اعرف أنا هنا ليه وليه احنا هنا في المستشفى مدام مافيش عملية من الأساس
نهض عن مقعده واقترب منها بخطوات ثابتة تراجعت هي للخلف پخوف بعدما دب الړعب باوصالها
ولم يعد يفصل بينهما إلا خطوة واحده صوب انظاره بعينيها مباشرة وقال بصوت هامس
مين قال ان مافيش عملية هتعمل
ثم دس كفيه داخل جيب بنطاله ولانت عظام وج هه الحادة وقال 
كل الانفعال اللي انتي عملاه ده ليه عشان انتي تبقي مراتي بجد معلومة جديدة عليه
ثم دار وج ه لجهة الأخرى وافلت ضحكته الساخرة على ما تفوهت به قبل لحظات 
اما عنها فقد سألت دمعتها الحزينة ولا تعلم لماذا تذرف الدموع الآن ولا تعلم عن أي مصير تواجهه مع هذا الشخص الغامض الذي يكون زو جها 
عودة إلى القاهرة وبالتحديد داخل جامعة القاهرة الخاصة بكلية التجارة 
انتهى سراج من الأوراق المطلوبة لكي تنتسب فريدة للجامعة بداية من العام الدراسي الجديد 
شكرته فريدة على كل ما فعله من أجلها وهذا ما شجعه على الحديث معها بصفو نية فقد دعاها للجلوس بإحدى الكافيهات وافقت
على مضض ولكن لديها شعور بأنها تريد أن تتعرف عليه عن قرب 
بعدما جلسوا الكافية وأتى النادل يدون طلباتهم
نظر لها سراج قائلا
تحبي تشربي ايه
عصير مانجة
ابتسم لها ونظر للنادل قائلا
قهوة مظبوطة وعصير مانجة
حاضر يا افندم
غادر النادل ليحضر لهما المشروب وظل الصمت قائم بينهما
حك سراج عنقه ثم قال بترقب لردة فعلها 
فريدة انتي زعلانه مني
هزت راسها نافية
لا خالص وهزعل لسه
يمكن عشان طلبت منك امبارح نرقص مع بعض مش عارف حاس س انك بعيدة بعد
قاطعته پصدمة
بعد ايه انا مش فاهمة حاجة
اديني فرصة اخلص كلامي الأول ممكن
أومت براسها وظلت صامتة تستمع له
يوم ما قعدنا في الفراندة وفتحتي ليه قلبك وشاركتيني حرنك ووجعك يومها رغم اننا كنا لسه متعرفين ح سيتك عفوية كده وفجأة بعدتي تاني وكنتي بتهربي مني لم جيت مع سليم نطلب اي د حياة وكمان في كل التحضيرات حاولت أقرب منك افهم انا ص در مني أيه زعلك اوي كده وبردو كنت بلاقيكي بتهربي ممكن اعرف السبب دلوقتي
آت النادل في ذلك الوقت ووضع فنجان القهوة أمام سراج وكأس العصير أمام فريدة وشكره سراج ورحل اما سراج فظل يتطلع لفريدة ينتظر جوابها
ضحكت بعفوية إلى أن توردت وجنتيها حمرة ثم تذكرت ذلك اليوم الذي رآها بمنامة المنزل فقد كانت تشعر بالخجل ولذلك تهربت منه في ذلك اليوم وبالفعل وجدت نفسها تسترسل له ما حدث معها بعفوية شديدة
ابتسم سراج هو الاخر والتقط كفها بين راحته منما جعلها تنظر له پصدمة وقال هو بمشاعر صادقة
تعرفي كنت زعلان جدا اكون زعلتك من غير ما اقصد وكنت طول الفترة دي عمال أحاسب نفسي عملت اي تصرف غلط معاكي غير في الوقت ده انشغلت جدا بالتفكير فيكي لدرجة بطلت سهر وهلس زي ما تيتا بتقول وحسيت ان بقيت سراج جديد بدلتيني من غير ما تقصدي وكنت هتجنن ببعدك ده حبيت أقرب منك امبارح واقولك على اللي في قلبي ناحيتك ولاقيتك صدتيني جالي اح ساس وقتها بعدم القبول انهاردة وانا في الشغل طيفك جالي وقولت لازم أقرب واقطع الشك اللي جوايا فريدة انا اتعلقت بيكي من اول لم عيني جت في عينك وشوفت دموعك وكان نفسي اخفف عنك من وقتها مش بتفارقي أحلامي حتى وانا صاحي بشوفك برده
تبسمت في خجل وسحبت كفها من بين راحته وقالت بهمس
يعني ايه
يعني بحبك يا بنت الناس ورايد اسمك يرتبط
باسمي الباقي من عمري
ثم بادلها الابتسامة بمشاغبة وقال
تتج وزيني ولا اقوم ارمي نفسي في النيل واريحك
ضحكت برقة وقالت
لا هرضي بيك واكسب فيك ثواب حرام ټموت منتحر وكافر
الله على لسانك اللي بينقط عسل يا بت
ثم ضحك هو الاخر واستقام واقفا و م د ي ده لتعانق ي دها ولم تجد إلا أن تضع كفها بيده ومال على اذنها هامسا بحبك يا فريدة قلبي وعقلي
نظرت له بحدة وكانها تذكرت امر ما ثم اشهرت سبابتها أمام وجهه وقالت
تعرف يا سراج لو عيونك الحلوين دول بصوا لحد غيري مش هتشوف بيهم تاني يا روحي
ضحك على چنونها وضمھا من كتفها وقال
مااقدرش يا روحي أنا توبة خلاص على ايدك 
غادر سويا الكافية واستقل السيارة عائدين إلى منزلها وقرر في المساء التحدث مع جدته ووالديه لكي ياتون من دبي وتتم خطبته على
محبوبته والزفاف سيقام بعدما يعود سليم وحياة من الخارج ليكون الاحتفال الأكبر بنجاح عملية سليم والوقوف على قدميه ثانيا 
في لندن 
بالمشفى جلس سليم على الفراش وأعاد تشغيل هاتفه ثم هاتف شقيقه يخبره بوصوله وبعد أن
اطمئن عليه وعلى وضع زو جته شعر بحزن شقيقه وعندما تسأل عن الأمر اخبره الاخير بأنه يخشى على طفله ان يحمل نفس مرضه
انتابها الفضول في التحدث عن شقيقه فيبدو بأن تلك العائلة جمعيهم غامضون وجدت جانب اخر من سليم وهو يحدث شقيقه بحنو ويحاول ان يبث له الطمأنينه داخله ولن ېخاف على طفله فالرحيم لن يتركه 
اندهشت من حديثه ونظرت له بتسأل
وهل تعلم حقا بأن الرحيم لن يتركه تتحدث عن الله سبحانه وتعالى وعن لطفه وانت تغضبه
لم ينطق بها لسانها ولكن نظراتها كانت كالسهام التي تصيبه بقلبه اشاح وج هه مبتعدا عن حصار نظراتها التي تجلده بالسياط وترك الغرفة وداخله براكين مشتعله لو خرجت لاحرقت الأخضر واليابس اخرج هاتفه وتحدث مع جان الشاب الذي كان يعمل
تم نسخ الرابط