خيوط العنكبوت الجزء الاول
المحتويات
وجود ذلك الدجال الذي ينصب على السيدات ويأخذ أموالهم بحجة العمل والاسحار لكي يخلص الناس من شره
عودة إلى فيلا السعدني
فقد حضر الطبيب وبدء في فحص
نور وكانت خديجة وميلانا بجانبها داخل الغرفة
بعد أن أنهى الطبيب فحصه
هتفت خديجة بقلق
خير يا دكتور مالها اصل نور جدها لسه مټوفي ومافقتش من صډمته
هي فعلا اللي اتعرضت ليه من اغماء بسبب حالتها النفسية بس ده غلط على حالتها لازم تخلي بالها عشان الجنين ما يتأثرش بحالة الحزن
وقع الخبر عليهم پصدمة
دلف أسر الغرفة وهو يتسأل بعدم فهم
يعني ايه
أبتسم له الطبيب وقال
مبروك يا أسر نور حامل ياريت تهتم بحالتها النفسية وتخرجها من حالة الحزن اللي هي فيها عشان خطړ وانا هرشح لك دكتور ممتاز تتابع معاه الحمل
الفصل الحادي والعشرون
لم يستعب أسر ذلك الخبر الذي وقع عليه كالصاعقة كان يتمنى أن يصبح له طفلا من محبوبته الذي طالما حلما بتلك اللحظة التي تجمعهما سويا تذكر نظرات نور الغاضبة وهي تريد تأجيل الانجاب منه تذكر أيضا عندما صړخت بوج هه وهي ترفض أن تحمل طفلا منه ويكون حاملا لنفس مرضه تذكر نظرات الشفقة تارة والضيق تارة أخرى تذكر كل أفعالها وتصرفاتها الأخيرة وقرار الانفصال عنه
پاختناق هبط الدرج وتوجها إلى مكتب شقيقه طرق الباب ودلف ليتفاجئ بالباب موصد بالمفتاح
هتفت بصوت واهن
سليم أفتح الباب ممكن نتكلم
أغلق سليم حاسوبه مسرعا ودفع بالمقعد المتحرك ليصل إلى الباب ثم فتحه ليدلف أسر وهو ينظر له بتشتت قائلا
نور حامل
فرغ سليم فاه ثم ردد بغرابة
اتاكدت من حملها ولا لعبة عاوزة تدخل حياتك من تاني بيها
دكتور ثروت بنفسه اللي قالي الخبر وحذرني كمان اي حزن أو انفعال غلط عليها وعلى الجنين
أطلق سليم تنهيدة عميقة ثم قال
وانت أح سا سك أية دلوقتي
نظر له بشرود وقال
ماعرفش أنا متفاجئ لا عارف افرح ولا أحزن مشاعري متجمدة ومش فاهم حاجه
شعر بالتشتت الذي به شقيقه فهو بموقف صعب للغاية عليه أن يختار ويتاخذ قرارا جادا بحياته أما أن يكمل زو اجه من ميلانا أو التخلي عنها من أجل ذلك الطفل الذي يتمناه وطالما حلم به وإن يحمله بين ذراعيه ويض مه لص دره ولكن علم بوجود في ذلك الوقت بعد أن تزو ج بأخرى يريدها ويريد أكمال الباقي من عمره معها يا لهذا القدر الذي يعاند شقيقه ولا يعلم بماذا ينصحه فهو أيضا يشعر بالحيرة
بلاش تضغط على نفسك باتخاذ القرار دلوقتي أنت حاليا متخبط ومتشتت بين نور وميلانا كمان ميلانا مالهاش ذنب أنها قبلت تتجوزك وهي عارفة ومتأكدة أنك نهيت حياتك بنور بص يا أسر نور لسه مراتك وهتفضل مراتك لحد لم تولد ابنك وهتكون ملزومه منك وحقها عليك هتنفذلها كل طلباتها وتراعيها هي وابنها بما يرضي الله عاجبها تكمل حياتك على كده معاك مافيش مانع تكمل عشان الطفل اللي هيكون بينكم هتفضل مصرة على رايها وخصوصا أن بقا في زو جة تانيه في حياتك فهي حرة بقا والقرار الاخير ليها وميلانا هتفضل مر اتك وعرفها أن رغم اللي حصل هي هتفضل تزوجتك وانك متمسك بيها وتحاول تستحمل وجود نور في حياتك عشان خاطر الطفل
عندما ولج لغرفتها تفاجئ بها تبكي باڼهيار اقترب منها يض مها إليه وهمس بجانب أذنها بصوت حاني
ميلو حبيبتي بټعيطي ليه
أبتعدت عنه وهي تجيبه قائلة
بيكفي لهون وبس مرتك بحاجتك وفي طفل بيناتكم أنا برجع مكان ما جيت
قاطعها قائلا بصرامة
ميلانا انتي مراتي انتي كمان ومافيش رجوع واللي بينا أنا ونور هقدر أحله ماتقلقيش أنتي بس مش عاوز اسمعك تاني تقولي أرجع مكان ما جيت من فضلك
شعر بأنه كان قاسې معها بحديثه حاوط كتفها وقال بصوت دافئ بلكنتها السوريه
كرمالي لا تبكي ميلو أنا بحبك كتير
عانقته بقوة وهي تخبره بمدا حبها وعشقه له
وأنا بحبك كتير أسر ومافيني ابعد عنك
شدد هو الآخر في عناقها
فهو بحاجتها ولن يتخلى عنها بعدما وجدها هي شعاع النور ونقطة الامل التي حولت حياته للسعادة التي كان دائما يتمنى أن يحظى بها مع زوج ته
غادر سليم الفيلا وقرر الذهاب إلى عمله بالشركة وحاول أن ينفض تلك إلا فكار العالقة بذهنه عودة نور إلى الفيلا غير مقبول بالنسبة إليه فهو لا يريد أن يلتقي بها ثانيا ولا يجمعهما مكانا واحد ولذلك أتخذ قرار زو اجه
من حياة سريعا لانه قرر أيضا أن يأخذها معه لندن لديه عمل هام ويريدها معه وقرر أن يحاول جاهدا على أقناع والديها بالزواج منه فلابد أن يرفضونه كونه قعيد وجالس على مقعد متحرك أي عائلة ترفض ذلك لابنتها ولكنه سيحاول اللعب على الوتر الح ساس لينجح في مخطته
أما عن سراج فعندما عاد من المنصورة توجها إلى الشركة ليلتقي بسليم ويحاول فك
الالغاز العالقة برأسه ويجيبه
سليم على التساؤلات التي تدور بعقله
صفا سيارته بجراج الخاص بالشركة ثم ترجلا من السيارة وسار بخطوات واسعة دلف مبنى الشركة واستقل المصعد الكهربائي ليصل إلى الطابق الثالث ثم غادر المصعد وتوجها إلى مكتب سليم بعدما علم من سكرتيرته أنه بمكتبه طرق هو بابه ثم ولج لداخل وهو يلقي عليه تحية الصباح
صباح الخير يا قبطان ثم جلس بالمقعد الذي أمامه واسترسل حديثه قائلا
محتاج اتكلم معاك في موضوع مهم
أبتسم له بخفه واجابه
طيب سبني ارد الصباح وارحب بيك الاول داخل مستعجل على ايه مااكيد هنتكلم ثم أردف قائلا
ايه اللي جابك من المنصورة دلوقتي
تيتة هتفضل هناك شويا وعمي فاروق حالته مستقرة وهيكمل علاجه في البيت ووجودي هناك مالوش لازمة قولت ارجع اشوف شغلي
كويس خير ما عملت
تنهد بضيق ثم قال دون تردد
ممكن أنا بقا أسألك لاقيت حياة فين اللي حصل لوالدها ونزولنا المنصورة نساني اعرف تفاصيل اللي حصل كمان انا اتفاجئت بوجودك هناك ممكن اعرف السبب
كركر ضاحكا ثم قال
كل دي أسئلة ههه وانا هريحك يا سراج رغم انك عارف ما بحبش حد يفتح معايا سين وجيم
أخترع كڈبة ليبعد الشك عن سراج
أنا الصبح لاقيت اتصال من المستشفى اللي بابا شريك فيها وأن في حاله هناك كانت
فاقدة للوعي ولم فاقت عرفوا منها أنها مهندسه هنا في الشركة وحالتها ماكنتش تسمح تخرج لوحدها كلموني ورحت على هناك وعشان حالتها ما سالتهاش كان شكلها مرهق وتعبان وبس كده اتصلت بيك وعرفتك أن لاقيته وجاين على البيت عند جدتك هو ده كل اللي حصل
رد بازدراء
مش غريبة شويا لم حياة تفقد وعيها ولا تتعب توصل لمستشفى والدك
رفع كتفيه بلامبالاة ثم قال
يمكن كانت تائهة في مكان قريب من المستشفى ولم وقعت في الشارع نقولها المستشفى والله انا ماحققتش معاها وقتها
زفر بضيق ثم هتف قائلا
تمام وآية بقا سر اهتمامك بحياة وأنك تجي بنفسك تزور بابها وتدفع كمان حساب المستشفى
لاحت ابتسامته وقال
عرفت منين أن دفعت الحساب
والد حياة طلب مننا كلنا نروح وحياة هتفضل معاه وانا قبل مااوصلهم البيت عديت على الحسابات تفاجئت بسيادتك دافعهم استغربت ايه السبب في اللي بتعمله ده ومن أمته أنت بنفسك بتهتم باي حد شغال في الشركة
رفع حاجبيه لمشاكسة لصديقه وقال
بس حياة مش اي حد دي قريبتك وكمان تقدر تقول معجب بيها
جحظت عيناه بذهول وردد
معجب بيها
تنهد بضيق وقال بتصنع
ايه يا سراج مش راجل أنا وليه قلب ومن حقي أحب
شعر سراج بالاحراج بأنه بكلماته چرح سليم فقال مسرعا
لا طبعا راجل وسيد الرجاله يا سليم ومن حقك تحب وتتحب وتجوز وتعمل أسرة وانا وأسر غلبنا في اقناعك أنا بس استغربت يا حبيبي مش أكتر
كويس انك عرفت عشان محتاجك معايا في إقناع والد حياة انا شايف حياة مناسبة ليه وانت عارف إن كبرت وعاوز الحق اعمل عيلة عاوز اتجوز في اسرع وقت عشان عندي سفر لندن ومحتاج حياة تكون معايا
سفر لندن ليه
قال مبتسما
نويت اعمل العملية في لندن ومحتاج حياة معايا
نهض واقفا غير مصدق لحديثه واقترب منه بلهفة قائلا
بتتكلم بجد يا سليم هتعمل العملية وكمان بتحب وهتج وز لا انا مش مصدق نفسي بركاتك يا حياة
ضحك سليم مجلجلا وربت على كتف سراج قائلا
محتاج منك كلمتين حلوين في حقي يخلي أهل حياة توافق
طبعا يا بني هيوافقوا وخصوصا لو سلط عليهم سنسن أنت عارف تيتيه بتحبك قد إيه دي كانت عاوزة تج وزني حياة اول ما شافتني هههه
نظر له بدهشة نعم
ضحك بخفة وقال
لا ما تخفش أنا عيني اختارت الصغيرة وقلبي راح لها خطڤ كده
رد بتسأل
مين الصغيرة
قال بهيام
فريدة اخت حياة بس أيه كوكتيل غريب وهينفع معايا
أنهى كلماته بضحكة عاليه شاركه سليم الضحك وعلم بأنه في طريقة بالظفر بحياة
أتت قوة من الشرطة وتم القبض على الشيخ مسعود كما يطلقون عليه وما هو إلا دجال خبيث استغل حاجة النساء للانجاب واتخذ السحر للوصول إليهن والوقوع في براثنه كما استغلهن أيضا في جلب الحبيب
للفتاة التي تعثر حظها بالزواج
لا يعلمون بأن القدر والنصيب بيد الله سبحانه وتعالى يلجأون لساحر مشعوذ للتفرقة بين المرء وزو جه يفعلون كل ما يغضب الله عز وجل والله ورسوله برئ منما يفعلون
ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله اجتنبوا السبع الموبقات قالوا وما هن يا رسول الله قال الشرك بالله والسحر متفق عليه
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك ومن تعلق شيئا وكل إليه واه النسائي
وبعضها ليبان حكم إتيان السحرة ومنها
قال رسول الله من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه فيما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد رواه أحمد
والكاهن والعراف من أنواع السحرة
وتم القبض على العراف مسعود پتهمة الڼصب والاحتيال على النساء وهذا الجزاء من جن
س العمل
لم يعد طارق إلى منزله إلا بعدما اطمئن قلبه بقدوم الشرطة والخلاص من ذلك الساحر اللعېن
تنفس الصعداء واستقل سيارته وغير من وجه ته قرر أن يذهب للمشفى للاطمئنان على عمه وحبيبته حياة
عودة إلى فيلا السعدني
أستفاقت نور من غفوتها فقد حقنها الطبيب بإبرة منوم لكي يستريح ج سدها بعدما علم بحالتها النفسية وأنها بحاجة للنوم فقد كان سبب فقدانها للوعي يعود إلى الإرهاق والحزن على فقدان جدها
فتحت عيناها بوهن لتجد خديجة بجانبها ربتت على كفها وقالت بحنو
عاملة أية دلوقتي يا بنتي
همست بصوت متعب
هو أية إللى حصل
وقعتي من طولك وأسر اتصل بدكتور ثروت
متابعة القراءة